☽ ﹏﹏ ☾
|جُيون جُونغكوك|
مروحةُ السقف تدور ببطءٍ مُمل , جهازُ التكييف يعملُ أيضاً مُشكلاً جواً مريحاً بعض الشيء في الغرفةِ , نصفُ البابِ مفتوح ووالدي يقفُ بجانبه مستنداً على الحائط , ولا أعلمُ مالفائدةُ من تشغيلهِ لمروحةِ الهواء مع وجودِ التكييف ..
الألمُ بالطبع جزءٌ من الموجودات , شفتا والدي تتحركانِ ببطء والمروحةُ ذاتُ الصرير الخفيف تتحركِ ببطءٍ أيضاً , ومع الألم لا أعلمُ مالذي يجدرُ بي التركيزُ عليهِ
أعتقدُ بأن علي التركيز على مايقولهُ والدي عِوضاً عن التحديق بكل شيء بفراغ وإحباط
أُغلقَ الباب فجأةً في محاولةٍ -ناجحة- لإخراجي من التشتيت الذي أنا فيه
" جونغكوك عزيزي , لايمكنكَ أن تستمرَ بتجاهلِه لوقتٍ أكثر , ليس عدلاً لكليكما أن تُتما أسبوعاً على هذهِ الحال " أنبَ والدي ناصحاً بجديةٍ وحذر , نبرةُ صوتهِ توصل لي مدى الأسى الذي يشعرُ بهِ نحوي..
" أعلم أُقسم بأنني أعلم ! " صِحتُ تقريباً بأنفعال وإحباط مُختلطٍ بضجر ثم تنهدتُ بعمق " لكنني لستُ مستعداً , أنا نفسي لا أريدُ رؤوية نفسي ولم أتقبل حالي بعد وكيف سيسيرُ الأمرُ لاحقاً ! لا أستطيعُ تخطي هذا بسهوله " تمتمتُ بإنكسار يعبرُ عن مدى سوءِ حالتي النفسيه
حالتي النفسيه التي تتافسُ درجات الحراره في القطب الشمالي في إنخفاضها.
تنهدَ ومن ثمَ تحركَ ليجلسَ بجانبي وشبكَ يديهِ معاً " إلى متى إذاً..؟ ستبقى تنتظرُ حالتك النفسيه حتى تتحسن ؟ إذا كنتَ ستفعلُ هذا فسأختصرُ الأمر عليك وأخبرُكَ بأن علاجك الوحيد هو تايهيونغ " إبتسمَ بتكلف وكأنه يخبرني بأنهُ لاخيار أخرَ لدي ..
" ولكن تايهيونغ يقدسُ الغابة ! " حاججتهُ بيأس , عقدتي العظيمه في الأمر هي تقديس تايهيونغ للغابه
" جميعنا نفعل " أجابَ بلا مبالاه وهززتُ رأسي نافيا
ً " تايهيونغ حالةٌ خاصه , أنا وأنت نستطيعُ العيش هاهنا كبشر لسنوات لكن تايهيونغ لا ! لايطيقُ حياة البشرِ هذه "
" إذا كان لا يطيقها إذاً لما هو هنا منذُ شهرٍ وأكثر؟ لما أتى من الأساس؟! "تسائلَ بهدوء وإبتسامه صغيره قاتله ومستفزه , مُستفزه لأنها تبطلُ جميع حججي التي أنا مقتنعٌ بها تماماً
" أتى بحثاً عني فقط! ليس مهتماً بالدراسةِ أو الشهاده أو نمطِ الحياة هذا , السببُ الوحيد في بقاءهُ هنا حتى الأن هو أنا " وتلقائياً أثناء حديثي أخذتُ أبتسمُ بعفويه قبل أن أعضّ شفتي بخجلٍ لا أعلمُ سببه
أنت تقرأ
「 ذِئب أسود 」 VK
Teen Fiction-مُكتملة- أسطورةُ المستئذبين .. فكرة مستهلكه تماماً صحيح؟ لكن هنا لا ! هنا حيثُ لاذِكرَ لليلة إكتمالِ القمر. لا وجود لأي ذئبٍ يحاول إخفاء أُذنيه تحت قبعةٍ ما , أو يحشرُ ذيله في بنطالٍ كي لايفضحه. لاوجود لأي عالمٍ أو طبيبٍ يخلقُ هجيناً ما ويجدهُ شخصٌ...