♧تِسعة وعِشرون♧

8.3K 627 119
                                    

☽ ﹏﹏ ☾

|جُيون جُونغكوك|

بعد يومين

" هل تعتقدُ بأن هذانِ سيناسبانه؟" عرضت لوري بحِيرة بنطالاً تمسكهُ بيد وقميصاً قُطنياً باليدِ الأخرى , نقلتُ نظري بين القطعتين بلامبالاة لثوانٍ ثم زممتُ شفتاي للجانب تزامناً مع إرتفاعِ حاجباي

" لا أعلم " تمتمتُ مجيباً.

" مالذي تعلمهُ أنتَ أصلاً؟" قامت بإلقائهما عليّ بتذمر قبل أن تعودَ للعبث بخزانة ملابسها مُدندنة بكلمات أغنيةٍ ما , زفرتُ بضجر ومن ثم أبعدتُ البنطال عن وجهي وإستلقيتُ على جانبي بكسل

" بأن سريركِ مُريح " تمتمتُ مجيباً على تساؤولها الساخِر ذاك , أشعرُ بكسلٍ شديد وعدم الرغبة بفعلِ أي شيء سوى الإستلقاء في أي مكان لساعات بلا حِراك أو أي إزعاج , لا أود النوم لكن أودُ الإستلقاء هكذا بلا هدف

" لأنه لاحبيب لدي ليستلقي عليهِ معي وينهكه " غمزت لي بمرح وأعتراني الخجلُ فجأة من اللاشيء , عضضتُ شفتاي كابتاً إبتسامتي بينما لوري تنظرُ لي من الأعلى للأسفل بإستنكار وكأنها تشككُ بعقلي

ماذا ألا يستطيع المرءْ تذكر شيءً محرج والخجل منه؟؟!

أدارت يدها بالقرب من رأسها وكأنها تشكُ بسلامتي العقلية قبل أن تعاودَ البحث بين خزانةِ ملابسها , لا أعلمُ لما كل هذا البحث المطول وكأن خزانتها تعُج بالملابس .. أدرتُ عيناي بإنزعاجٍ مجدداً وقد عادت سحابةُ الضجر والخمول للإستقرارِ فوقي

يذكرني هذا المزاج الغريب بأيام الصيف الشديد في الغابة , حينما أبحثُ عن أي مكان يوفر لي الظل وأستلقي فيه طوال النهار بلا هدف سوى الهرب من الحرارة الشديدة والشمس

لما أفكر بالغابة هكذا فجأة؟ لأنه يتواجدُ فيها الأن شخصٌ أحمق مزاجيٌ كسول وجميلٌ للأسف والذي أُحبهُ بكل مافيّ من طاقةٍ للحب , أضيفوا عليه بأنني أشتاقُ إليه وبشدة

لم أعتقد يوماً بأنني سأشتاقُ لأحدٍ ما بهذه الشدة والمدةِ القصيرة!
من قد يشتاقُ لشخصٍ ما لأنه لم يرهُ منذُ ثلاثةِ أيام واليوم هو الرابع؟ المسكين جونغكوك !
" الحب متعبٌ أحياناً " إنتحبتُ بصوتٍ عالٍ وحزنٍ مبالغ فيه لكنني جادٌ فعلاً , وعوضاً عن تلقي أي مواساةٍ من لوري تلقيتُ بنطالاً أخر على وجهي . .

إلهي لما لم ترزق والدايَ بفتاةٍ أفضل من هذه؟

" خذ هذا وذاك القميص الصوفي " قالت مشيرة للقميص المُلقى ومن ثمَ وضعت يديها على خصرها محملقةً بي بعدم إعجاب " ستذهبُ لإستقبال حبيبك مع كل هذة الطاقة السلبيه؟ إبتهج وتوقف عن التذمر!" وبخت ومددتُ لها يدي مبتسماً برجاء

「 ذِئب أسود 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن