☽ ﹏﹏ ☾
|جُيون جُونغكوك|
ألقيتُ بهاتفي جانباً بإستياءٍ تام ثم وضعتُ يدي على وجهي محاولاً ترتيب كل هذهِ المصائب في عقلي , بالكادِ تقبلتُ -مستسلماً- الخبر الفاجع وحينما قررتُ مواجهة خوفي وإحباطي وإخبار تايهيونغ أُصعق بأنهُ غادر بدون أن يخبرني وربما هو غاضبٌ أو حزينٌ بسببي والأسوء ربما نفَر مني , ولا ينوي العودة ولا أستطيعُ الذهاب لهُ في الغابه . .
هذا كثيرٌ عليّ جداً لأتحمله , لستُ أبكي عادةً ولا أتذكرُ حتى متى كانت أخِر مرةٍ بكيتُ فيها -والتي أعتقدُ بأنها كانت حينُ كنتُ جرواً- لكنني في حالٍ سيئةٍ الأن للحدِ الذي أودُ البكاء لكن لا أستطيع ولا دموع تودُ الخروج والتنفيس عني قليلاً ...
سحبتُ نفساً عميقاً ثم أخرجتهُ -في محاولةٍ فاشله لإزاحة الثقل بداخلي- لكنهُ خرجَ مهزوزاً تزامناً مع إهتزاز هاتفي المُلقى في أخرِ السرير
كنتُ سأتجاهلهُ لولا أنني لمحتُ رقم تايهيونغ يزينُ الشاشه , ماذا الأن هل قررَ جيمين الإستيلاءَ على هاتفهِ تماماً؟!
تجاهلتهُ مدعياً بأنني لم أسمع أو أرى بأن هنالك من يتصل , لكن إهتزازهُ المتكرر كسرَ تجاهلي هذا وجعلني أجيبُ عليه لإسكاته
" ماذا الأن!! هل ستسمعني صوتاً لايسمعهُ سوى الذئاب لتتأكدَ من أنني ذئبٌ مثلاً؟!" قلتُ بإنفعال وكأن جيمين هو السبب بكل شيء , مشكلتهُ هو أنه إختار الوقت الخاطئ.
" لا , أنا متأكدٌ من ذلكَ مُسبقاً " قالَ وعقدتُ حاجباي بإستتكار
أعدتُ سماع إجابتهِ في عقلي , تأكدتُ من الرقم , أنهيتُ المكالمه.
أكان ذلك تايهيونغ ! يا إلهي أنا بحالٍ سيئةٍ حقاً لأتخيل صوته!
" لا لحظة ذاك كان تايهيونغ فعلاً !" تمتمتُ ببطء بينما عقلي يعالجُ الأمر ببطءٍ هو الأخر , رمشتُ عدة مرات قبل أن أنتفضَ وأُعيدَ الإتصال بهِ بسرعه
" أنتَ تايهيونغ !" صِحتُ بعدمِ تصديق ما إن أجابَ المكالمه وتنهدَ بخفه " مالذي فعلهُ جيمين بك؟"
" يا إلهي إنه أنتَ فعلاً !" صرختُ بإندهاش وفرحَ حتى أنني إستقمتُ واقفاً من الحماس " سأقتله كاد قلبي أن يخرجَ من جسدي ويحفرَ قبرهُ بنفسه !"
صرختُ بإنفعال مجدداً لكن هذه المره ببهجة , ولا شعورياً عندما قهقهَ تايهيونغ تنهدتُ بخفه وإرتياح , هذا سخيف ولكن أشعرُ وكأن قلبي يرقصُ على نغمِ قهقهته..
أنت تقرأ
「 ذِئب أسود 」 VK
Novela Juvenil-مُكتملة- أسطورةُ المستئذبين .. فكرة مستهلكه تماماً صحيح؟ لكن هنا لا ! هنا حيثُ لاذِكرَ لليلة إكتمالِ القمر. لا وجود لأي ذئبٍ يحاول إخفاء أُذنيه تحت قبعةٍ ما , أو يحشرُ ذيله في بنطالٍ كي لايفضحه. لاوجود لأي عالمٍ أو طبيبٍ يخلقُ هجيناً ما ويجدهُ شخصٌ...