تيكيلا _Tequila

*فضول القطه*

*جَادلتُكَ كَثيرًا لًكِنكَ في النهايه ما تُرهقني ويُرهقني التفكير بكَ اكثر متى ستحل عن سمائي الصغيره؟*

ذهب القمر إلى مخضعهِ بين الغيوم، لتتحرر الشمس بعد ذلك وتصعد بمحجرهاَ..

وقفت بزيها المكون من قميصٍ وتنوره باللون الأسود، ممسكه بريموت قامت بفتح النوافذ واتجهت إلى النائم توقظه ،فلم تجده بفراشه ..

"سيد إلياس هل أنت مستيقظ ؟" صاحت بصوتٍ بسيط وهى تنظر حولِها .

"أجل سيده مادلين أنا مستيقظ " قال وهو يخرج من حمامهِ الخاص والمنشفه تعانق خصرهِ وأُخرى يجفف بها خصلاته البُنيه ..

"هل أُحضر لكَ الفَطور ؟" سألته كبيرة الخدم بينما تنظر له .

"لا ، سأتناوله بالخارج ، إذهبي فقط " قال وهو يتجهه إلى خزانته،التقط قميص ابيض وبنطال اسود ،قام برتدائِهم بينما عقلهِ مُلتهم بالفتاه التي أخذت كُلاً من عقلهِ وقلبهِ حتي لم يعد يستطيع النوم .

يُريد التقرب منها ولكن يمنعه الكثير،فهو ذلك الثرى المعروف دائِما ، كيف لفتاه أن تكسر ذلك  وتجعله ينحدر إلى مستواها ويقع لها ؟ فهو الابن البِكر لأبويه اللذين هما أكبر مُساهمين بالكثير من الشركات بالمدينه وأصاحب ثانويته بالمناسبه ! ..

كيف توقعه فتاه مثل *تيكيلا* بفخ حبها دون ان يشعر ..فهذا غير مقبول لدى والِديه ، هو فقط لا يعرف ماذا يفعل وأي خطوه هي الصحيحه.

هى حتى لا تتواصل معه،لا تتحدث، هو فقط يشاهدها عن بُعد، تقف امام المُتنمرين بشجاعه مفرطه تتحمل كل شئ .

يتمنى كثيرًا من المرات أن ينتشلها بعيداً عن كل ذلك لكن ما موقفه امام الجميع؟

كيف لشخصٍ قلبه أَجج ان يوقد لشخصٍ ك *تيكيلا*..شخصًا مجهول ومُتخفي.

لم يعرف ماذا يفعل سوى المشاهده عن بُعد،كل تلك السنوات كان يحاول المساعده دون ان تراه
، يُحاول ان يُساندها من بعيد .

حاول كثيراً ان يتحدث إليها ويضمها، يُريد اخبارها انه هنا معها،وبجوارها، ولكنه جبان جداً امام غروره، لم يجد ما يستطيع ان يحطم غروره بهِ، وقع ولم يجد لنفسهِ مخرج لتلك التى توقد النار بداخله، حتى هيامه بها جعلاه يتناسى بعضًا مما يفعله والديه من تركه وعدم اهتمامهم بهِ ..

وجد بِها نفسِه التى تِهت من قبل ،وجد الروح المفقوده بداخله، اكملت له شعور الفقدان بصمتِها ! ..

كانت سببًا بتوقف جشعه ،صمتها الدائم ،نظراتها البريئه،ضعفها،تحمُلها ، كيف لها ان تبقى على قيد الحياة بعد كل مايحدث معها..

*كم امرك يُتعبنى تيكيلا..* همس بها وهو يُخلل أنامله بين خصلات شعره بإرهاق .

******