**حررني من لعنتك**

126 9 16
                                    

**انتِ سِم قاتل يُصيب الألاف بمرض فتاك ألا وهو الوقوع في فخكِ الجذاب**

الأفكار السوداء تتدفق إلى داخِلها بإستمرار ،
لا تعرف ماذا تفعل وماذا تُجيب ، مجددًا ومجددًا الأضطراب سيدها الوحيد وعرشِها
الذي تتراقص عليه بأنامل أرجلها .

بينما الأُخرى تقف بعيدًا ،تُشاهد مايحدث بدموعٍ كالدماء ، تُشاهد بألم وسيد قلبها يختار
أُخرى ، اين العدل فالحب إن كان يؤلمنا ؟
اين حقوق القلوب الأُخرى ، ألا يجب عليها ان تأخذ حصة منه هي الأُخرى؟

ام هو خُلق لتعذيبنا فقط ، لما لا يشعر الأخرين
بقلوبنا الهائمه بِهم ، لِما نقف بوجوههم بينما هم فقط إستهزؤ بتلك المشاعر .

اين المُتعه التي تحدث عنها العُشاق ؟ اين ذلك الدفئ المطوي بداخِلنا؟، لم اشهد سوى الألام
،الحب فقط لهبُ خامد يَصب بداخلنا ، يظهر حين نشعر بالفقدان والوحد في حين من نحب بجوارِنا لكنه لا يعطي لنا لعنه .

تقف بينما الألام تخترق صميمها بألم ، تشعر وكأن الأشواك إلتصقت بداخِلها بالفعل بمجرد رؤيته هكذا ، تتمنى لو ينظر بداخل عيناها مره واحده ويشعر بما تُريد ان توصله لغة عيناها له .

يعانقها لثوانٍ ليشعر بمضخها الذي لا ينبض سوى له ، كم هو مؤلم الخوض في تجربة الحب من طرف واحدٍ فقط .

سرت جرعات الألام كسيل اللُهاث بداخل عروقها حتى تكاد تتمزق ، عِباراتِها تتدفق
إلى جفناها حيث تحتضنها مُقلتيها ، جِفنها يكاد يُصبح ثقيلاً لأطنان الدموع المُتكاتله بداخله .

تنتظر لربما تحدث مُعجزةُ ما ، فحممها تكاد تنفجر داخل بركانِها الأسود المُلغم بحبه
والمُتيم بمأثمه .

......

"هل تكونين زوجه لي ؟ ، تيكيلا" اعاد سؤاله المُحمل بنظره لازعه متنغمه بين طياته المُهترءه .

"لا استطيع الزواج منك فأنا أُحبك، انت حارسي " قالت بهمس وهي تبتلع الغصه بين جوفِها .

"اجل ،لكن هذا لن يمنع ابدًا فأنتي تُحبينني "قالها بينما يداه تغزو تقاسيم وجهها بوهن .

"لا استطيع ، أنا اريده هو " قالتها بينما اثنى على أنامله مُشكِلاً قبضه .

"انتي لا تفعلين تيك ، تلك المشاعر ليست حقيقيه ، سيتركك في النهايه ، انتي خُلقتي لي انا ،لعنتكِ بداخلي انا وليس هو " قالها بينما الحمم البركانيه تكدست داخله بالفعل .

"لا استطيع ، انت لست بشراً " قالتها نافيه برأسها .

"لقد تركت جميع فتيات جنسي لأجل بشريه ،
تركتهم جميعًا لأجلك ، عصيت والِدي لأجلك ،
انتي هي من أردت ، أردتك رُغم علمي بأنكي ذنبُ علي ، احتاجك وأريدك رُغم علمي إنني سأتأذى ، لكنني واقع لكي بالفعل، لم افكر في أنكي ستكونين كالبشر ، كبرتي بين يدي والأن تُريدين الفِرار بعيدًا ، لم اتصور أنكي ستكونين مثلهم ابدًا  " قالها وهو يمسك كِتفيها  ويهزها بقوه .

تيكيلا _Tequilaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن