هَوسُه بِها

367 20 39
                                    

**سأسجد عِند شُريان قلبكِ أعبدها حين تعزف لحنُ هيامه ليّ**

يَجلس أعلى مكتبه وأصابعه تُمسك بكأس النَبيذ تحركه برفق،بينما يتنهد بين فِنيه وأُخرى،كانت أول أُمنيه أمسكها قلبه.

تستمر الاحلام والخيالات بالتدفق داخل عقله المولج بحبها ،لأول مره يقف ضعيفُ أمام شئ يريده.

دائما ماكان يحصل على ما يفكر بهِ دون أن يطلبه ،لما هذا صعبُ عليه ؟،أم إنه بالغ بأمنيته قليلاً!..

لا يعرف مايفعل لكنه يعرف مايُريد دائما،ولكن هذه المره لا يعرف إن كان سيحصل عليه بالفعل .

فقط فتنته وآثرته منذ الوهْلة الاولي ،منذ وقتها وهى تسير بعقله وتعيش بقلبه، وهو فقط لا يفعل سوى الإنتظار ، عقله أصبح لا يعمل،فهو كلما رآها إزدادت الرغبه بداخله ، ماذا سيفعل !

قاطع شروده طرق باب غرفته .

"تفضل" قال بعد أن أعتدل .

"ألن تنزل؟ فوالدك بإنتظارك" قالت مادلين

"حسناً سأنزل بعد قليل" قال لتنحني وتذهب بينما جوفه إبتلع ما بداخل الكأس من نبيذ وذهب بعدها ليغسل وجهه .

نظر لنفسهِ بالمرآه لبُرهه وهو يجفف خصلاتهِ، وضع قناع البرود وخرج بعد ذلك مُتجهًا إلى الآسفل .

كان والده يجلس بهالته المخيفه لكنه لم يبالي يومًا بسيطرة والده فهو لازال الإبن والوريث الوحيد !.

جلس معهم دون أن يسأل عن أحوال ايًا مِن والديه .

"آلا توجد مرحبًا؟" سأله والده

"مرحبًا" قال بتعجرف كعادته

"تحدث جيدًا حين تتكلم مع والِدك إلياس" نهرته والدته.

"هء ومتى تحدث معي لأتعلم كيف اتحدث معه" سأل بإستفزاز وعيون بارده .

"هل هذا ما تعلمته جّل الآعوام الماضيه ؟" سأله والده

"آجل " أجاب بإقتضاب

"لما تحاول أن تُغلق مجال الحديث؟" سأله والِده

"لستُ مستعداً للتحدث بعد، او لا أُريد التحدث " قال عاقدًا ساعديه إلي صَدرِه

"ومنذ متى كُنت مستعد ؟" قالت والدته

"لم ولن أفعل طالما انتم لا تفعلون" قال بشبه صراخ

"ماذا تقصد من كلامك إلياس" سأله والِده

"مافهمته آيا كان" قال ورفع يديه بالهواء

"كيف سمحت لنفسكَ أن تكون بتلك الوضاعه ؟" نهره مجددًا

"كيف سمحت انت لنفسك أن تاتى لتسألني بعد أن إبتعدتم عني كل تلك الاعوام،أنا حتى لم اكن آراكم كِدت انسى هيئتكم بحق اللعنه " قال وانتصب واقفًا .

تيكيلا _Tequilaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن