**فقْط سئِ**

220 17 19
                                    

*أشرقتّ وكأن العالم بأجمعه ملكًا لها، لكن إلى متى سيدوم هذا الإشراق ؟ هذا هو الأهم **

كان يقف أمام والده وعينيه تعانق الأرض لم يعرف لأي شئ من بينهم هل لهيبة أبيه أم لِفعلة تيكيلا منذ قليل فهي أمَرته أن يبتعد لتبقى معه !

"هل ما سمعته صحيحُ ساروز"سأله والده ليخرجه عن شروده .

"أي شيئاً من بينهم جميعًا "قال بضيق ولم يرفع رأسهِ .

"تلك البشريه التي تلتصق بها يَدْعون أنك تحبها "قال بإستهزاء .

"من قال تلك الدعابه ؟ كيف له أن يُحب بشريه "سألت والدته بإستنكار.

"وماذا إن أحببتها ؟ هل سنموت إن أحببنا ؟" قال وقد رفع رأسه بالفعل .

"سأتجاهل وقاحتك الأن لوالدك وأسألك شيئا ؛
ما الذى تحبه بها ؟ فهي مجرد بشريه  ضعيفه ذات جسدٍ ضئيل وليست ذكيه أو جميله حتى ، تغشي العالم من حولها مالذي جعلك تقع بحبها ؟"سألته شقيقته زارينا .

"جميع ما قُلته فهي ضعيفه وتحتاجني بجوارها وجاهله بالعالم من حولها وهذا يجعلها أطهر البشر بنظري تجهل الشر الذي تعيش بداخله ومازالت بطهارة قلبها وروحِها "قال بهجوميه .

"أنسيت ما حدث مع_"قاطعها والدها بوضع يده عليها لتتوقف .

"ماذا إن رفضتك بعد رؤية مظهرك "سأله والده

"حينها سأنتظرها إلى الأبد ،سأكتفي بأن أراقِبها من بعيد تعيش حياتِها بكل سعاده بعيداً عني ، لكن هي بالطبع لن تفعل هذا ، فأنا من أنقذها وانا من أعتني بها " قال وهو يتذكر تلك الأيام بحزن.

"أجل اجل ماذا إن علمت أنك من قتل والديها ذلك اليوم ؟ وإنك من جعل تلك العائله تأخذها وتقوم بتعذيبها حتي تأتي إليك أنت ، ماذا إن علمت انك سبب كل سئ يحدث لأنك انانيِ  "قالت هوآه غاضبة

"حينها فقط سأُذَكِرها إنني أيضًا من دفعت إلياس ذاك بطريقها حين دخلت تلك المدرسه "
قالها مدافعًا .

"وااو أرى إنك جهزت حوارك بالفعل لكل شئ حين تَعرِف الحقيقه وتُبعدك "قالت هواه بإبتسامه إستفزاز وهى مُربعه يدها إلى صَدرِها

"لن تفعل هوآه ، سترين هذا "قالها  حين شعر بإنهزام داخله هو لم يعد يثق كما السابق .

"إستمع ساروز ،لن أتحدث إليك أكثر فقط سأُريك شيئا "قال وأخذه ليتجه إلى مكانٍ مُوحِش الظُلمه وتركه هناك .

سار وهو ينظر حولهِ ليجد شخصًا بشريًا يجلس بمكانٍ بعيد ويُمسك بيده مرآه ،دقق نظره ليجد إنها تلك الفتاه الممبوذه ،وقف أمامها لترفع نظرها له كانت نظراتها حزينه كإبتسامتها ووجهها الذي يملؤه التجاعيد .

شعرها أبيض كالعواجيز جسدها يملؤه الترهلات جناحيها غير متواجدان تجلس بتوجس مترقبه كل حركه تحدث حولها ،كانت تحدق بالمرآة حتى رأته يقف امامها ،رتبت بيدها على الأرض بجانبها تُشير له بأن يجلس .

تيكيلا _Tequilaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن