|| 2 ||

318 19 1
                                    



| نحنُ نعيشُ لمن يحبنا ، لنجد اسباب سعادتنا
بقربهم ، ولنرى مدى تأثير كلمات من نُحب علينا
:
أهي ابديـة ام زائلـه ..|

|| علاء .. ||

علمتُ من روان و محمود عن الرحله لتلك المدينه
بعد اخبار جدي اننا قررنا السفر للسياحة لمدة
لا نعلم كم ستطول ، وافقت لا شيء لدي
مغامره جديدة ..
وكالعاده جاء الليل لاذهب الى المكان المعتاد
كنت سأدخل لولا رنين هاتفـي ولحسن الحظ
رن لمحت جسدها الصغير الذي يتحرك بخوف
حرقـت المكـان أريان والبقيـة
يبدو ان الحظ كان معي والا كنت سأصبح رماداً
لحقتها وهي تركض مبتعده حتى سقطت ارضاً
باكيـة عجبت لتلك التركيبه العجيبه
التي امامي ، تاره خائفة، تاره باكيه
و تاره متمرده اقتربتُ لاتحدث
تيبست في مكانها دون حـراك لدرجة انني ظننتها
ستفارق الحيـاة جلست امامها
على ركبتيَ لاقول
_ يمعوده لتموتين انوب ابتلي بيج
لم تتحرك حمـلتها بين يداي لاعود الى المكان
شعرت بدموعها التي اغرقت وجهها
كان المكان مازالت النيران تلهبه .. وضعتها في مقعد السيارة
لنذهب تزامن ذلك مع وصول سيارات الاطفاء
احترتُ الى اين اذهب لا مكان غير بيتي
كانت في منطقة هادئة ومنعزله عن المكان
وصلنا لاساعدها في النزول ،
فتحت الباب لندلف كانت متسمره في مكانها
تحاول استيعاب شيء وكأنها تلملم شتات نفسـها
ساعدتها للجلوس على الاريكه بينما اتجهت
لاحضار كأس ماء ، لم ترتشف سوى القليل
نهضت لتقف أمامـي بعينيها الدامـعة
أمسكـت بقميـصي لتسحبني نحوها قبلتني
بـ أرتجـاف ، قربتها ناحيتي لتسري رجفتها
الى داخلـي ..
رغـم صعوبة تِلك الليلة و صدمتُها انتهى بنا
المطاف في غـرفتي
تأكـدتُ من نـومها لاستحـم ، خرجتُ لاصدم مجدداً
بهربها الـذي تكرر للمرة الثـانيـة
نظرت لمحفظتي التي كانت مفقودة
بأستثناء بطاقتي المصرفيه و اشياء تخصني
ارتديتُ ثيابي لاخرج باحثـاً عنهـا لم أجـدها في
الجوار ابتسمتُ ساخـراً سرقت نقودي بعد
ليلتـها الثانية معي
عدت للمنزل اخذت مفاتيـح سيارتي و خرجتُ
للحظة ظننتُ انها تبحث عن الامان
لا المال لكن لا للظنون فجميـعها مجرد خُدع
نحاول تصديقها
نحاول تكذيب ما يخبرنا به عقلنا لسبب مـا
حين تتدخل العاطفة في ذلك فالظنون هي اعذار
لاحياء شيء جميل ينتهي بهِ المطاف
دون جدوى
وصلت للمنـزل كان مزاجي معكر تماماً
توجهت للنوم ، دون استيقاظ
استيقظتُ في الصبـاح بعد شيء بارد على وجهي
لافتح عيناي بفزع
مسحته بينما تجمدتُ برداً مياه بارده
اللهي ما هذه العائلة المجنـونه
قلت بغضب
_ رواان اكو واحد يكعـد هيج
اخرجت لسانها لتقول : انيي
نهضت لتهرول خارجه ركضتُ خلفها احتمت خلف
محمود ثم جدتي ثـم جدي
الذي لا يسمح لاحد بالتقرب منهـا
الجد : شبيك ويه اميرتي ولك ..
علاء : جدو كعدتني ببطل مي بارد متعرف تكعدني
مثـل الاوادم
قلتـها بغضب لتنظر لي بدموع
لأول مره اغضب بهذه الطـريقة سحبني محمود
للحديقـة
جلسنا على الطاوله التي تقابل صالة الرياضة
محمود : شبيك عصبت هيج ! شوي وتريد
تكتلها للبنيه قابل اول مره تتشاقه وياك هيج
هاي اختك مو بنت ليل من الي تعرفهم
حككت رقبتي بتوتر ، تلك المجهولة جعلتني اغضب
في لحظات كنت اضحك بها ..
عدت للداخل كنا نتناول الفطور رأيت تلك الدموع
تلمع في عينيها نهضت لتذهب نحو الاعلى
تبعتها لأحتضنها
مسحت على رأسها ببطء لتتساقط دموعها
كانت شهقاتها تؤلـم قلبي
قلت بهدوء : اسسف ياروح علاء ..
بس والله مو قصدي جان فكري مشوش
ولا اني ازعل روحي ولا ازعلج
قالت بهـدوء ..
روان : ما ازعل منك
جهزت حقيبتي للذهاب الى تلك المديـنة
هل حقاً تحتوي على السعادة ام انها
مجرد اسم وضع لها كهذه المدينـة البائسة
وصلنا لتلك البقعه كاد يتسلق لاشير للباب بسخريه
علاء : محمود تره هذاك باب
_ وين شفتـه
اردف سؤاله بغيض لاتجه ناحية الباب الحديدي
فتحته لندلف
قلت بهدوء : ما اخلي أختي تتأذه علمود تعبر
فـور دخولي دُهشت لجمال المنـظر غابه من الزهور
بجميع الالوان و الرائحه الزكية التي تبث السعـادة
في النفس منظر مريح للعين
ابتسمت براحه لتلك الروائح التي تغلغلت الى
أعماقي
تابعنـا السير حتى تصنمت في مكاني بعد مده
بَرزت عروقي لشـدة الغضب كنت احتاج لفرصة
لـ اسمع تبريراً منطقياً لذلك الهروب ، رغم انها
لا تعنيني ولا يهمني أمرها .. لكن وددت معرفة
ذلك السبب ، رأيتـها أمامي تتأمل منظـر الزهـور
قلت بصوت حاد
علاء : هسه أجيـكم انتوا كملو طريقكم كبل
اتجهت لأسحبها من يدها و اسير للجهة اليُمنى
وسط دهشتها و استغرابـها
كالعادة ارتجف جسدها بين يديَ لاكمل السير
حتى وصلنا لمكان بعيد قليلاً
حاصرتها على جذع تلك الشجره العملاقة لـ اقول
بحده بينما عيناي تقابل عينيها الناعـسة
_ أكو احد كايلج علاء طرطور !!

البحث عن السعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن