|| و حين تكون الحياة ضدك
لا تصبح انتَ والحياة ضد شخصٍ ما
ففي النهاية نحن جميعنا نمتلك مشاعر | ~|| روان .. ||
كان الجو مشحوناً جداً .. بالغضب ، الخيبه
و الحزن أصبح علاء يمضي الوقت في الحديقة
او في غرفته دون ان يجلس معنا ..
أيلاف كذلك لا تخرج خشية التصادم معه
باب غرفتها مغلق منذ ليلة البـارحه ..
خرجتُ من غرفتي بغية الحديث مع محمود ليصدمني
صوته القادم من غرفة سارة ..
رباه الجميع هنا مجنون أم ماذا
دلفتُ لآرى نظراته الحادة بعد
أن امسك دفتراً بيده
صاحت بغضب
سارة : ميحقلك تفتش بخصوصياتي
ولا يحقلك تفتح دفتري بهالطريقة
محمود : شنو هالشي الخطير بينج و بين علاء ..
رأيتُ غضبهما الذي سيجعلهما يندمان لاحقاً
كانت عروقة برزت من الغضب بينما تقبض
يداها بغضب كل منهما يعبر عن الغضب
الذي بداخله بطريقة ما ..
لكن في النِهاية تصادمت نظراتهم الحادة
لم ينتبه أي منهما لدخولي
وددتُ معرفة ماذا يربطهم أنا ايضاً
لكن ليسَ بهذه الطريقة
أكمل كلامه بذات الغضب
ــ ولا أنتي همين وحده من الي يتسلى بيهـم
دوى صوت صفعتها له بقوه في المكان ثم
تصنمت في مكانهـا تدخلتُ لآخراجه قبل حدوث
مشكله جديده
سحبته ليخرج اغلقت الباب في وجهة
عدتُ لارى دموعها المتحجره
ابتسمت بسخريه لتتساقط تلك الدموع
قالت بخفوت
سارة : انتوا اولادكم بيهم طبع الا يدوسون
على الانسان ميفكرون بمشاعرهم ..؟
جلست بجوارها لتضع رأسها فوق قدميَ
عبثت بخصلات شعرها البنية الناعمة
روان : اذا تردين تفصفضين اني اسمعج
تنهدت بعمق لتـقول ..
سارة : اختي قبل سنتين تعرفت على أخوج
جذب عليهـا وخدعها تالي اخذ الي يريده منها
وتركها جان عمرها 18 سنـة بيومها اجتني تبجي
حاولت اساعدها و افكر بحل بس ثاني يوم الصبح لكيتها شانقه نفسها
جان هالشي اصعب شي شفته بحياتي
كملت دراستـي وقبل سنة اشتغلت بالمستشفى
الي يشتغل بيها محمود
بالصدفة عرفت انو علاء ابن اخته
من جاب أول وحده شهدت على عملية الاجهاض مالتها
بهالدفتر كتبت شكد اكره اخوج بس ماكلت السبب
اكرهه لان حرمني من اختي الي جانت بعيوني
اكره علاء لان هو سبب بتعاسة عائلة كاملة
مع هالشي حبيت محمود بدون شعور مني
من بعيد لبعيد ظليت احبه ، اكتشفت هالشي من كمت اغار
من اي شخص يقتربله من اصفن بتفاصيـله
بس اكثر شي ممكن اتندم علي تعرفت عليه يمكن
و بسـبب وحده حقدت عليه بابا عرف اني ومحمود
بنفس المكان طردني من البيت وضربني للمرة
الاولى بحيـاته مو لأن محمود .. لآن علاء يقربله
يعني بعد كل هالاشياء حقي أكـره علاء
مو شرط الكره لآن هو مسوي علاقة وياي مثلاً
لو ويه غيري ممكن مأذيني بس بطريقه ثانيه
اكتشفت انو الحب مو كل شي بهالحيـاة
صمتُ احاول استيعاب سوء أعماله
بينما كنتُ ادعو الله بأن يصلح حالهُ
أجدهُ قد غاص في الكثير من الاشياء
التي تُدمر الكثير و الكثير دون أكتراث لمشاعرهم
تخيلتُ حدوث شيء كهذا معي من المستحيل
ان يصمت فكيف لهُ ان يفعل هذا
بغيري أوليسَ يحبني ويخاف الله في حُبه لي
ليخاف على غيري كـ خوفه علي ولو قليلاً
تذكرتُ أيلاف الوحيدة التي تعرفنا عليها ..
لكنها لا تشبه ما نسمعهُ عن الفتيات اللواتي في النوادي
رُبما مصاعب الحياة أدت بها لتكون بين يديهِ ..
لكن لا اعلم عن شقيقتها المسكيـنة ..
مسحتُ دموعـها لتكمل
سارة : حبيته والله حبيـته وهميـن تحملت كل شي
فوك هالشي امس يـكول أظل اصدج كل ماتحـاولين تقتربين
زين ليش روان ليـش ..؟
اني شنو ينقصنـي حتى مايحبني
انـي بشنو اختـلف شنو يريد من مواصــفات
تأتأتُ بــلا جواب .. فلا اجد جواباً
محمور لم يتكلم معي في شؤون الحُب والعلاقات
كان دوماً هادئاً دون أكتراث
يستمر في نِصح وتوبيخ علاء لم ارى شيء أخر
بقيت تتحدث لي عن أوجـاعها حتى خلدت للنـوم ..
و بعد ذلك خرجتُ لأتجه نحـو غرفه الجلوس
كان الجميع يغط في نوم عميق
لكن النوم قد هجرني هذهِ الليلة
وكأنني أسيـرة تلك الكلمات أحاول استيعـابها
وددتُ الحديث إلى احدهم أنا ايضاً ..
ابتسمت لامسح تلك الدموع التي تدحرجت
ليسَ وقتها
ــ عادي أبجـي البجي مو عيب
همستُ دون أن ألتـفت ..
روان : مهـدي ..
جاء ليجاورني في الجَلوس ضممتُ ركبتيَ إلى صدري
لأقول : احتاج أفضفض ..
مهدي : اسـمع أحجي
روان : بمـنو أبدي ..؟ علاء الي لا هسه ولا بعدين
راح يتوب لو محمود الي صدمني بـ برودة
يحجي على علاء وهو من يعصب يصير أضرب من علاء
احس لو متنـا بهذاك اليوم احسن من هالعيشة
صح ماكو واحد بيهم مقصـر وياي
بس ليش الواحد يدمر حياته بأيده وميحاول يصلحها ..!
تنفستُ بعمق بعد أندفاع تِلك الكلمات التي تزاحمت
في صدري لتنتهي على مسامعه
نظرتُ لزرقاوتيهِ الصافيـة .. و الواسعه
وكأنني انظر للسماء صافيـة بلا غيوم تلوث
ذلك النقاء
قال بهدوء
مهدي : لكل شي سبب روان حتى هسه من كلنا
ببيت واحد لسبب الله ما يسوي شي عبث
و علاء يجي يوم ويندم ويتـوب عن كل الي يسوي
لان الدنـيا ماتظل على حالـها ابـد
لازم تتغير
و محمود اكيد صده لساره لسبب هو أعرف
ممكن يدري بالي مسوي علاء ومايريدها تتأذه
يمكن اكو شي ثاني بس هو يدري
وباليوم الي يقرر يحجي محد راح يمنعه عن مشاعره
او الشي الي يحجي
ابتسمتُ لكلماته الهادئة
صوته الذي تخلل مَسامعي بكل هـدوء
قلتُ بأمتنان : شكـراً ، تدري الحجي وياك يريح
ابتسم دون كلمات
نهضت لأتجه نحو غرفتي ..
قررت الخلود للنوم و ترك كل شيء للقدر
و للهِ ليفعل ما يشاء و يرضى بهِ الجميع

أنت تقرأ
البحث عن السعادة
Romanceنغرق في المعـاصي و الرغبـات ، نحاول جاهدين خلق اسباب لسعادتنا لكننا نجد انفسنا نبتعد عنها أكثر من ذي قبـل .. كانت السعادة كفقاعه فور امساكنا بها تتبخر دون عـودة لكن هي تكمن في أبسط الاشيـاء .. ? )