|| 8 ||

194 12 0
                                    





| خُذ بيدي وقت الحُزن ..
و في فرحي ، و جميع حـالاتي وأنقلاباتي
لا تكُن ضـدي مهما يَكن لنمضي سوياً بسعـادة
رغم شوائب الحُزنِ .. | ~

|| علاء .. ||

ارهقتُ لكثره الاوراق والعقود والصفقات
جدي لم يرحمني هذا اليـوم ..
و في النهـاية تعبتُ حد الاكتفاء تركتُ الملفات
لأتجه نحو مكتبه قلتُ بأعتراض
علاء : جدو حرام عليك والله تعبت شدعوه هالشغل
الجـد : محد كلك روح اجازه شهر وتعال تزوج
يلا تحـمل ..
اكملتُ عملي ، اتت أسيل لآزفر بعدم أرتيـاح ..
امسكت بيدي لآسحبها سريعاً قلتُ ببرود
ــ اسيل بطلي هالحركـات بعد اني رجال متزوج
وقع الخبر عليها كالصـاعقه تجمعت الدموع
في عينيها السـوداء ..
لتلمع بُحزن قالت ببكاء
أسيـل : و اني علاء .. كتلك احبـك من أول ماحسيت
بمشاعر ناحيـتك ..
ضربتُ الطـاوله بغضب ، كرهتُ أعادة ذات الاسطوانه
يومياً صحتُ بها
ــ كافي عوفيـني بحالي حتى موبايلي كسرته من وراج
اني رجـال تزوج بعد اريد اشوف حياتي عوفيني اسيل
اسيل : مو على أساس علاء مو مال حب وعلاقات
نهضتُ لآحمل مفتاح سـيارتي وسترتي
هتفتُ قبل خروجي
علاء : وهمين اكره الي يشمرون روحهم عليه
هي مسوت شـي من الي تسـوي .. تستاهل
ابلش حياتي وياها
خرجتُ لآعود إلى المنـزل كانت الساعة تشير الى
الثانية ظهـراً .. حاولتُ اقناع ذاتي بتلك الكلمات
وكأنها مهدأ لحالتي
احياناً نشعرُ بأختناق فلا يُمكن لشيء جعلنا نَرتاح
ولا أي شخص حتى نُفضل العُزلة عوضاً
عن فعل شيء قد يكون خاطئ
وصلتٌ إلى المنـزل أخيراً ..
كان الجميع قد تناول الغداء منذ الساعة الواحدة ظهراً
اتجهتُ إلى غرفتي لأجدها تقرأ كتاباً .. ملامحها الهـادئة
رميتُ ربطـة عُنقي بعيداً و وضعتُ حقيبتي فوق الطـاولة
قالت دون ابعاد نظرها عن الكتاب
أيلاف : حضرتلك الحـمام و ملابسك موجـودة ..
رمقتها بحده لأتجه نحـو الحمام
من أخبرها انني أحب اخذ حماماً فور وصولي
خرجتُ بعد عدة دقائق فلم أجدها أستغربتُ
أين اختفت بهذهِ السرعة
قمتٌ بتمشيط شعري ثم اتجهتُ إلى المـطبخ ..
خرجتُ للحـديقـة كان الجو جميلاً
لاجدها تضع الطعام فوق الطـاوله اقتربتُ لآصبح خـلفها
قلتُ بأستفسار
ــ ليش صحنين منو مامتغدي ..؟
التفتت لي لتهمس ..
أيلاف : اني .. ظـليت انتظرك مقبلت اكل وياهم وانت وحدك
رمشتُ بعـدم أستيعاب لكلمـاتها
هي ذات جسد نحيل كان لابد أن تأكل جيـداً لا بأس بوجبتين
لكنها أمتنعت عن ذلك من أجل أمضاء وقت أضافي معي
لم يفعلهُ احد حتى رَوان .. رغم أنها شقيقتي لكن
لم يكن أحد ينتظرني ابداً ، تنـاولنا الغداء سوياً لتنتهي سريعاً
بقيت تجـلس وحينَ انتهيتُ سحبتها لأجعلها تجلس
فوق قدمي ابعدتُ خصلات شعرها البُندقيـة لآقول ..
علاء : بداخلج روح لازم تـاكلين عدل مو تظلين على
معدة العـصفور
أطعمتـها بيدي .. لم تُمانع بل رحبـت بذلك
بعد ذلك خـلدتُ للنـوم
أخبرتها ان تيقظني على الخـامسة لنخرج ..
كـم نمتً سريعاً بأجواء الغرفه النـاعسة
الاضاءة الزرقاء الخفيفة
و الستـائر التي تحجب ضوء الشمس
لم الحظ تغييرها إلا الان لكن كيف أستطاعت بهذهِ
السُرعـة , سمعتُ صوتـها الهـامس تُنادي عليَ بهِ
لم أستمع غير لرفضها أو قبولـها ..
لا اعلم أن كانت تغضب مثلنا حتى
فتحتُ عينـاي ببطء لآرى عيناها الزمردية
تنظر لي بهـدوء .. نهضت هي أولاً لآنهَض بعدها
كانت مُرتديـه ثيـابها غيرتُ ثيـابي لنخرج
المنزل هـادئ روان ماتزال نائمة
و ربما محمود لديهِ منـاوبه اليـوم
أما جدي وجدتي يتنـاولون الكعك او المعجنات
مع الشاي في مثل هذا الوَقت ..
خرجـنا لآحدى المجمعات التجاريه التي أرتادها دوما مع روان
قمتً بشراء الهـواتف أولاً ثـمَ تجولنا لشراء ثياب جديده
لها لمحتُها تقف أمام أحدى المحلات تنظر لـ أحد الفـساتين
تنهدتُ بقلة حيـله ، لو بقي الامر لها لن تأخذ شيئاً
سحبتها لنتجـه نحو الداخـل
سحبتُ الفـستان وبعض فساتين أخرى .. إضـافة الى ثياب أخرى
جلستُ على الاريـكة المُنفصـلة أمام غرفة التبديل لآقول
علاء : نـظل عليج كل شي ماتاخذين يلا كدامي
قـيسي واحد واحد
اومأت بالايـجاب ، بعيداً عن الظروف التي نمرُ بها
لكنني أحبُ طـاعتها ، هُنالك فرق بين الطـاعه و الضعف
فـ الطـاعة تكون بأمور عدة ليعيش الشخص بسلام
و هدوء إما الضعـف كـ من تُركت لهُ الساحة للدفاع
عن ذاته لكنه لا يتكـلم بل يبقى صامتاً
حينَ تبقى الخشية حاجزاً يمنعنا عن الرد
و تبقى الافكار السوداويه نظـره لا يمكن تغييرها
خـرجت لآرى الثِياب واحداً تِلو الاخر
بقي فـستان واحد ذاتـه الذي أعجبـها
أطالت البقاء في الغرفة لتأتي في بالي أفكار
سوداويه رُبما أغمي عليها او ماشابه ذلكَ
هـرولتُ لاطرق الباب
ــ أيــلاف .. طـولتي بيج شي ..؟
لم تُصدر صوتاً خلال لحـظات فتحـت الباب لتطل
رأسها قالت بأحراج
ايلاف : مكدرت أسـد السحـاب
زفرتُ بأرتياح اقتربتُ لـ أقوم بأغـلاقة ..
وكأنهُ صُمم لـها ، أسـود اللون و أطرافه بـاللون الذهبي
يُنـاسب بَشرتها السَمراء ويزيدهـا جـمالاً
ابعدتُ خَصلات شعرها المُتساقطـة ..
دار حوار بينَ نظراتنا المتشـابكـة
رمشت بعينيها لعدة مـرات .. شعور غريب
نهشَ داخلي ، وددتُ الامتنـاع دون جدوى
أقتربتُ لسـرقة قـبلة .. لكن هذه المرة أكثر هدوء من سابقاتها
و ذلكَ الشعور الغريب الذي تسلل إلى داخلي
دونَ قيـود و دونَ خـوفها
ابتعدتُ لتتنفس بسُرعـة
فتحتُ سحـاب الفُستان لتقوم بتغيير ثيابها
خرجتُ دون النـظر لعينيها التي باتت تُضعفني
تخللت أصـابعي خُصـلات شعري ..
بعد لحـظات خرجت قمتُ بدفع الحِسـاب لتُدهـش لكـثرتهم
ــ هــواي ما أحتـاجهم
علاء : لا تحتاجيهـم بعد أيـام وزنج حيزيد
وهمـين هـواي حفلات تصير بالشركة
بعد مو مال أروح وحـدي ..
اومأت بالايجـاب
اتجهنا بعدها لشراء أحذيـه لهـا
و العطور لي ولهـا فخاصتي سوف تنتهي
ختمنـا جوله التسوق بالذهاب إلى بائع الذهب
لشراء خـواتم الزفـاف
وضعتهُ في أصبـعهـا لاقول
علاء : ولو جان لازم من أمس اجيبلج
ابتسمتُ بـ ود لتقول ..
أيلاف : عادي هو اصلاً ارتباطنه مجان مخطط اله بالبداية
مددتُ الخـاتم لتضعـة في أصبعي
خرجنـا بعد جوله التسـوق الكبيره
كان الوقت تجاوز التاسعـة ليلاً لذا أتجهنا إلى احد المطاعم
طـلبتُ الكثير من الوجـبات كنتُ جائع
كانت تُريد مشروباً غازياً لآرفض ذلكَ بشدة
غضبت لتقـول : لييييش ..؟
علاء : خافي على الي ببطنج مو زين عليج
مـاريد نـقاش بالموضوع
جاء الطعـام و انتهـى يومنا اللطيف
لم أشعر بالوقتِ معها وصـلنا في تمام الحـادية عشر
بعد تناول الطعام وطريقنا المُزدحـم ..
كان المنزل في حالة هدوء كالعادة لتقول مستغربه
ايلاف : انتوا بيتكم كله هيج هدوء بهدوء .. يخليني انعس والله
ــ ايييي
أرتسمت ملامح الاستغراب عليها
لنذهب إلى غرفتنا
وضعنـا الاغراض على أرضيه الغرفه
نظرتُ مجدداً لعينيها لاتنهد
كُنت سأتركها و أذهب ، لكنني لم أستطع فعـلها
قضينـا ليلتنا سوياً بهدوء للمره الاولى

البحث عن السعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن