~ هل يوجد أصعب من شعـور الخـيبة
بعد أمــل كبيـر ..! | ~|| عـلاء .. ||
بعـد أستيقاظي شعرتُ بشيء غريب ..
لا أود تـكوين أي شيء ولا أي مشاعر لهـا
خيـبة واحده كانت كضربه قاسية تجعلني افقد ثقتي بالجـميع
كفيلة بجعـلي امتلك منـاعه من الاشخاص
دعستُ على تلكَ المشاعـر وعلى قـلبي
نهضتُ بخفه كي لا تستيقظ
أخبرتُ روان انني ذاهب للقاء صديقي
ثم ركبتُ سيارتي لآتصـل بـ أسيل
اتفقنـا على اللقاء في شـقتـي ، كنتُ أضنها غير باقي
الفتيـات لكنني اكتشفتُ العـكس .. سـ أحاول نسيان
أنتظـارها لي يومياً ، و ابتسامتي التي ترتسم حين أراهـا ..
قـلت مُحذراً ..
علاء : لا تجيني بيوم وتـكليلـي شي ما أريد أسمـعه
تدرين الي حيصير بيناتنه مراح يغير حقـيقة أنو أني متزوج
و انو مراح أكـدر بيـوم أبقه بس إلج ..
أسـيل : و اني اقبـل بكل شي ..
سحـبتها لاقبـلها
ظننتُ انني سأمتنع عن غيرهـا رغم جمال أسيل
و كل ما بها إلا أنني لا اود سـوى تلكَ صـاحبه العينين الزمردية
لكن مع ذلـك لا استطيعُ الوثـوق بأختياراتي ..
حينَ تـلد سينتهي كل شيء بيننا
عليَ عدم الاعتياد عليها
فهـي مُجـرد شيء سيزول
كـ ألم والدتي الذي احـاول أزالته منذُ عشر سنوات
أتراها ستصبح وجعـي يوماً ..
كرهتُ ذاتـي رُبما استحقرتها
أبتعدتُ لأفصل تِلكَ القبـله لم أستطع فعلها .. كان تفكيري
يأخذني إليها جلستُ على الاريـكة لآقول برفض
ــ ما أكدر أسويــها ..
تصنـمت في مكـانها لتنظر الى الارض تركتها ثم
اتجهتُ للحمام حينَ رن هـاتفي
فـ أجابت اسـيل .. لحـظتها لم اكن اعلم مـدى الالم
الذي سببتهُ لهـا ..
اتصلتُ عدة مرات دون أجابه
بل أغلقت الهـاتف اتصلتُ بـ روان لربما الامر مُهـم
اجابتني لاقول
ـ ليش اتصل بيها ماتـرد ؟
روان : ما ادري هي أصلا أتصلت بيـك رادت توصيـك تجيبلها موطة
ام الككو و ازبري مدري ليش كلش مصره تريد تتمرض
بس الظـاهر انت مسمعته ..
اغلقتُ الهـاتف كان المساء قد حـَل ..
ذهبت أسيل لآبحث لها عن طـلبها ..
لكنَ السماء زَخت بالامطـار الغزيره باتت الرؤيا اكثر صعوبه
مع ذلكَ بحثتُ في كُل مكـان حتى حصلتُ على
مطـلبها ، وصلتُ للمنزل ليفتح الحارس البـاب
كانت الساعة تشير الى الثانيه عشر
دلفتُ سريعاً للمنزل
لكنَ ذلك لم يمنع تبللي بالمطـر
كالعادة أستقبلني توبيخ محمود ..
الذي يجلس في زاوية المكـان
محمود : انـت ما تتـوب ..؟ البنية حتى ما تاكل ويانه
تنتظرك صارلكـم اربع أيام من تزوجتوا
عالاقل على كيفك وياها شسوتلك حتى تروح لغيرها ..؟
حـتى ما اشوفها تطلع من باب البيت
ولعلمك لهسـة ما تعشـت ..
وهي ما اشتكـت بس كـافي الواحد من يمر من غرفتكم
يسمعها تبجي أحمد ربك دبرناها على امي و ابوي
كلنالهـم عدها مغص
مو حرام عليـك ..؟
بعيدن تقابل ربك شتكوله ! خطيتهـا تصير بركبتك وهي دتحاول
تسوي كل شي حتى ترضي حضرة جنابك
قلت بينما اتجه نحو المطبخ ..
علاء : و اني مسـويت شي
جاء خـلفي
محمود : شهالبرود الي عندك أكلك خلصت يومها بس بجي
تجي تكـول و اني مسـويت شي
اخرجتُ الطـعام لاضعه في صـينيه التفتُ إليه
لآتنهد .. هـل يجب ان يكون الالم علنياً
ليصدق النـاس بأننا نتـآلم
وأن برودتنا ليست سِوى قنـاع نحاول
حمايـة أنفسنا بهِ
قلتُ بهدوء ..
علاء : يعني شـسوي تدري بالحـالة الي جمعتنا
ومجـاي اسوي شي يضـوجها جــاي أحـاول كد
ما أكدر واهم شي المحـاوله شسوي أكثر ..؟
تركتهُ لآتجه نحو الاعـلى .. وصلتُ للغرفة
ليستقبلني ذلك الدفء الـذي أفقدتهً في الخـارج
مازالت الامطار مُستمره تتضارب قُطيرات المياة
وتتسابق لترتطم بزجاج النافذه .. أقتربتُ لاضع الصينيه
على الطـاوله جلستُ على السرير لتفحص ملامحها
مـحاولة النوم الفاشلة هي عادة الجميع في وقت الحزن
بدلاً من البُكـاء ..
تنهدتُ لآقول
ـ كومي ادري بيج مانايـمة ..
أثـار الدموع في عينيها ..
فتحت عيناها لتنظر بهـدوء ، هدوء يخالف ذلك
الضجيج في داخلها
ـ كومي أكـلي ..
ايلاف : ما اشتهـي
علاء : أذا متفكرين بنفسج فكري بالي ببطـنج ..
هـا صدك بالمـناسبة مصار شي من الي ببـالج .. و همين طبيعة شغلي
تخليني دائماً مشغول مو شرط ويه بنيـة ..
واصلا عندي سكرتيره مو سكرتير فـ اذا تظلين هيج
ما اكدر بكـل مره أبرر ، واذا تكولين وين جنت
ادورلج موطـة و ازبري ..
حطيتهم بالثـلاجة هسه تعشي ونامي
ومن تكعدين الصبح أكلي ..
اعتدلت في جلستها لتتناول الطعام بهدوء
لم نتكلم في تلك الليلة .. أنتهت بخلود كلانا للنوم
لكـن كل واحد في جهة مُختلفه
و في داخلـنا الكثير من الافكـار
في داخلي كلمات كنتُ أود قولها والانتهاء من كل الاعباء
و لكن يبقى الصمتُ بيننـا دون حديث
لا انا الذي يتجرأ عـلى القول
ولا داخلي يرضى بالهدوء لآرتـاح ..
أنت تقرأ
البحث عن السعادة
Romanceنغرق في المعـاصي و الرغبـات ، نحاول جاهدين خلق اسباب لسعادتنا لكننا نجد انفسنا نبتعد عنها أكثر من ذي قبـل .. كانت السعادة كفقاعه فور امساكنا بها تتبخر دون عـودة لكن هي تكمن في أبسط الاشيـاء .. ? )