١- جَمِيعُ الْبَشَرِ أَوغَادٌ

2.7K 240 300
                                    


أسعدني بِـ تركِ تعليقٍ مع إضاءة تلك النجمة تقديراً لِـ تعبي♥
إنجوي♥
________________

أيّ أنسَانٍ يُمكِنُ أَنْ يَكَونَ وغّدَاً.. ولكِنَنْا تَناسينّا أَنْ جَمِيعَ البَشر أَوغَاد بـِ دَرجَاتٍ مُتَفاوِتَة !!
-

يقف بجسده الممشوق وعضلات بطنه المشدودة أمام كيس ملاكمة بهدوءٍ شديد مغمِضاً بندقيته..

ثواني حتى فتحها على وسعِها ليبدأ بتسديد اللكمات لذلك الكيس أمامه بكل ما أوتي من القوة.. لَكمة تليها أخرى..

حبات العرق تبلورت على جبينه لتنساب حتى عنقه ومن ثم تأخذ مجراها على صدره العاري.. أرجع يده ليسدد أخر لَكمة له فيتمزق معه..

ليقع الكيس على الأرض مُتهالك.. خرج من ذلك الخُرم الذي أحدَثهُ فيه يد شخصٍ ما.. نظر إليها ببرود ليأخذ هاتفه..

أردف بنبرة جليدية:

- أحضر لي كيساً أخر.. واجلب أحداً ما لينظف الفوضى هنا

وقبل أن يسمع رداً من الأخر كان قد أغلق هاتفه.. ثم أخذ خطواته ناحية الحمام ليستحم..

•••

رن جرس المقهى معلناً عن دخول زبونٍ جديد.. دلفت كستنائية الشعر إلى مقهاهها المفضل لتبتسم بأتساع فور رؤيتها لمالكة المقهى..

أردفت الأخرى:

- قهوة سوداء كالعادة.. أليس كذلك ؟

أجابت بمرح:

- أجل..هذا صحيح

قهقهت المالكة لتردف:

- حسناً اذهبي إلى مقعدك ريثما يجهز طلبك

أومأت المعنِية لتجلس قرب النافذة تراقب المارة في الصباح الباكر..

الكل متوجه إلى عمله في هذا الساعة كذلك الحال معها.. قهقهة فرت من فاهها وهي ترى رجلاً يركض بسرعة وهو يحاول تعديل ربطة عنقه..

فكرت هو بالتأكيد متأخر عن عمله.. وأخر يبتسم وهو يتحدث بالهاتف.. يبدو انه يحادث زوجته.. ولكن أليس الآن قد خرج..

أيعقل انه بهذه السرعة أشتاق لها ؟

هه يا لهذه الحياة المضحكة !!

قطع صفو تفكيرها عندما وضع أمامها كوب القهوة بينما سحبت تلك المرأة كرسي لتجلس مقابلها
مردفة:

What Happened Next, Will Never Happen || مَا حَدَث بَعَدها لَمْ يَحدُثْ أبَدًا✔Where stories live. Discover now