اخر ما يقال(الوصية الاخيرة)

196 28 19
                                    

سقطت ورقة من السماء مرفرفة بلطف كما لو انها بجناح 

ببطىء وسلاسة انهمرت على راحة يدي 

حينها كانت السماء وردية تميل الى الارجواني

استمر الغيث باخافتي لذلك اختبأت في الغرفة القديمة

امسكتها باحكام تلك القطعة من الورق لانها كانت تحمل نوعا من الاجوبة فظننت اني محظوظة لذلك خباتها في جيبي ليوم ما

لم يكن يبدو كحلم ابدا فقد خالجتني ملامح الواقعية

بكيت حينها من الفرح، كل انفاسي وخطواتي  كل دموعي وعرقي كل خلايا مخي  انتظرت 365 جحيما  ليوم عظيم

لكني ادركت حينها انها كانت لعبة تضليل

انا وانا لا ندري شيئا الان لكن تحقق الكابوس المؤلم

لن اؤمن لن ننتظر لن اشعر لن نحاول من جديد

هرم قلبي وعقلنا ،الضعف الذي احاول اخفائه الان لم يوجد في جسد انسان قبلا

91 ربيعا من الفشل والامل الزائف

بات كل شيء حطاما الان،  لبرهة سقطت من ارتفاع شاهق أو من سابع السماوات  لارتطم بالارض بل وانغرس بداخلها ولا استوي 

تهمشت كلوح زجاج حطم على صخرة فتحول الى بلورات متناهية الصغر

اشعر بالتمرد  ضد اي شيء جميل 

اقف الان عاجزة  من هول المفاجاة والم  الارتطام وضياع في اعماق الحضيض واستعاب للواقع

انتهى كل شيء فعلا ما حدث سابقا كان تكرارا للنهاية

ما أنجبه الصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن