مررت بحافة الشتاء البارد لوقت طويل نحو ايام الربيع الى ايام الورود المزهرة فظننت انه لا ظلام ولا موسم سيستمر للابد لكن كل شيء قد انتهى بالفعل ، لا يوجد المزيد من الوقت لاصلاح قلبي لقد فات الاوان الاكتئاب يلتهمني شيئا فشيئا ، لقد اصبح جزءا مني انا حتى لا اريد التخلص منه
احتاج ان اهرب من نفسي الآن ، من بقايا احلامي العالقة ، من كل شيء قد آمنت به وقتلت من اجله وخذلت به، من الذكريات التي انتهت ومازالت عالقة بداخلي
انا لا استطيع التعبير عن هذا التعب سوى الصمت المستمر
لم استطع البكاء لم استطع ان احزن كما يفعل الناس عادة ولهذا انهار جسدي وحزن نيابة عني وعدت عيني الا ابكي فخلفت كذبة اكبر
لطالما تظاهرت بالتوازن في الفترات التي كانت فيها براكين تثور بداخلي
اريد ان اهدأ فحسب، فلقد شعرت دائما بالكثير من القلق ، وان كان هذا مقدر لي حقا فلماذا يؤلم هكذا؟
انا لا اكترث لتلك الأماني المنتهية الصلاحية
لا اكترث للخيبات المتساقطة فوق رأسي
انا الآن اكتب بقلبي فما عدت قادرة على الكتابة باصابعي ودوما افعل ذلك عندما يتلبد جسدي ولا يفعل شيء سوى ان لا يفعل!
*حين تصحو في اللامكان بدون اي ذكرى إلا من ترهات يقال انك كنتها
*حين يطبق عليك الصمت من كل صوب وتختلس الوحدة النظر الى اعماقك
*حين تختار ان تحيي بداخلك الذكرى ظنا منك ان النسيان يقتلها فإذا بها تقتلك
حينها ...
حينها اعتزل كل شيء
حينها اكتب رسالة للا أحد ...
