"19"

3.8K 438 266
                                    

°Yoongi°


نظرات جيمين الفارغة واللتي تحولت في لحظات لنظرات مرتعبة وكأنه رأى ملك الموت جعلتني متيقناً بأنه قد رأى وجه جين الأحمق واللذي حذرته بأن يتأكد بأن جيمين قد نام فعلاً.

صوت صرخته المرعوبة وهو يقفز من السرير بينما دموعه كانت تنزل بغزارة جعلتني اخاول امساك من معصمه حتى احاول تفسير المشهد المخيف اللذي فتح عيناه عليه
فأي شيء مخيف أكثر من تفتح عيناك لترى روح تحاول تلبس جسدك؟!!.



"دعني"
كان يصرخ وهو يبتعد عني ويحاول صفع يدي كلما حاولت لمسه.


"جيمين اهدئ أرجوك فقط دعني اوضح لك الأمر"
قلت محاولاً تهدئته فيما انا متأكد من انه لن يستمع لي ابداً.


"ما اللذي تريد توضيحه؟
انك كنت تسلم جسدي كل لليلة لهذه الروح؟
لقد خدعتني هيونغ كنت أحمقاً حين صدقت بأنك تحميني بينما كنت تبارك استخدام الروح لجسدي؟
هل كان الأمر ممتعاً بالنسبة لك هيونغ؟
ترى كم من المرات تلك الروح استخدمت جسدي بموافقتك؟
هل كان من اول يوم لمجيئك هنا؟
وأنا كنت غبياً لأصدق بأنك طارد أرواح لم تستطع رؤية تلك الروح منذ أول يوم لك".
انهى كلماته ليسرع خارج الغرفة بينما تبعته مسرعاً بعد أن أعطيت جين الجالس بهدوء في زاوية الغرفة نظرة شرسة تخبره ما اللذي سينتظره مني بعد أن أعود إليها.



كان جيمين يفتح باب الشقة مستعداً للخروج ببجامة النوم اللتي كان يرتديها!!
"جيمين فقط اسمع ما سأقوله ثم ستقرر بنفسك ما اللذي ستفعله فقط ارجوك دعني أوضح لك"
قلت بعد ان حشرت نفسي داخل المصعد خلفه قبل أن يغلق الباب في وجهي.



"لا اريد سماع اكاذيبك هيونغ تريد ان تعيدني لتلك الروح وانت تعلم مدى خوفي منها؟
اعطها انت جسدك لما جسدي انا هل كنت تستخدمني لصالح تلك الروح؟"
ما ألم قلبي هي تلك الدموع اللتي تنزل من عيناه الفاتنة.


"جيمين حين تفهم الموضوع كله ستعلم بأنني من المستحيل أن أضرك فقط استمع لي كن أجل والدتك على أقل تقدير"
تعمدت ضرب وتر حساس له لكي يلين ويوافق لسماع ما أقوله.






رأيته يعقد حاجبيه متحيراً
"وما دخل أمي في ذلك هيونغ لما تربط الأمور بعشوائية ثم مهما حاولت لن تطئ قدمي تلك الشقة مرة أخرى مهما يكن لن أذهب برجلي لروح تتلبسني بموافقة وغد اخلف وعده بمساعدتي"
لأول مرة منذ لقائنا جيمين يشتمني ولكن أنا لن اعاتبه فهو له الحق حتى بضربي فمن وعده بحمايته الروح هو نفسه من كان يسلم جسده لتلك الروح نفسها كل ليلة.

طارد الأرواح الوسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن