"22"

3.9K 412 413
                                    

°Jin's mother°




ما أن خرج جيمين من غرفة علاج ابني حتى لحقه زوجي بعد دقائق قليلة اقتربت من السرير اللذي يحوي جسد جين الهامد واللذي يبدو كجثة محنطة فارقها بريق الحياة جلست على طرف السرير لأمسك بيده اليمنى بأحدى يدي بينما الأخرى تحمل مقص الآظافر لأقلم اظافره اللتي بدأت بالنمو.




وقبل أن أبدأ بتقليمها طرأ في بالي جيمين!!
ذلك الفتى اللذي عرف نفسه بأول لقاءٍ بيننا بأنه صديق جين حين رأيته أول مرة شعرت بأن هناك ما يجمعه بأبني لذا ظننت بأنه فعلاً صديقه
ولكن حين علمت حقيقته من ذلك الضابط حتى تحطمت هو مجرد عين للشرطة هنا عين لهم لمعرفة ملابسات حادث جين قبل أشهر.





ولكن حتى بعد معرفة طبيعة عمل جيمين وسبب قدومه لزيارة جين دائماً أنا لازلت أثدق حدسي هناك شيء يربط جيمين بجين شيء لا أستطيع فهمه أو معرفته.




بدأت بقرط أول ظفر من أصابع يده اليمنى لأبدء حديثي معه ك كل ليلة كنت احادثه فيها طوال الليل حين اسهر بجانبه ولا تغمض عيني خائفة من أن يفتح عيناه بينما أنا مرتاحة في نومي
"جيناه صغيري لقد أطلت النوم؟
هل أنت متعب من بقائك هكذا؟
صغيري هل يجب أن أستمع لكلام زوجي والأطباء وأمنحك الراحة لتنتقل إلى السماء؟
هل أنا أكبلك هنا بينما أنت تريد الذهاب لهناك؟
هل أنا أنانية بأبقأك بين الحياة و الموت؟
أيجب عليّ أن أوقع على موافقة طلب الموت الرحيم؟
أنا خائفة جداً بني لا أعلم من الصواب اللي عليّ فعله تركك هكذا كجسد بلا روح أو أرسالك للسماء حيث مكانك يا ملاكي الجميل؟".



ما أن أنهيت تساؤلاتي حتى جفلت ووسعت عيناي حين شعرت بحركة أصابعه بين كفي شعرت برجفة تسري بكامل جسدي
هل أنت أتخيل فقط أم أن جين حرك أصبعه؟
وجهت نظراتي لوجهه لتكون العقد بين حاجبية اجابة كافي بأن ما أراه حقيقي وبأن طفلي يستعد لفتح عيناه.






ضغطت على كفه بين كفي مستعدة لمقابلة نظراته كنت اشعر بأن تلك الثواني كانت تمر كالدهر على قلبي وها هي اللحظة المنتظرة صغيري فتح عيناه ببطئ ليرمش عدة مرات متتالية يريد اعتياد عيناه على الاضاءة بعد الفترة الطويلة على اغلاق عيناه.


"اوما م مماء"
قال بصوت مرتجف لأضغط بسرعة على جرس النداء لطلب قدوم الممرضة فأنا لن أخاطر بأعطائه أي شيء قبل أن يراه الطبيب المختص.



بعد نصف ساعة أو أكثر بقليل كنت أقف بتوتر أنام غرفة جين فالطبيب قد اخرجني لكي يقوم بفحصه والتأكد من حالته.


طارد الأرواح الوسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن