"27"

4.7K 463 465
                                    



"انا اسف جيمين ولكن لن أقبل بمشاعرك هذه حتى أنني لم أعد أحبك في الأساس"
ما ان نطق بتلك الكلمات حتى شعرت بقلبي يكسر لقطع صغيرة والدموع تجمدت في عيناي ترفض النزول.



اخفضت رأسي حفاظاً على آخر ذرة من كبريائي لقد دهس كرامتي بكل برود برفضه لمشاعري كان يستطيع أن يرفض برد أقل ايلاماً
اخفضت رأسي فقط حتى لا يرى دموعي اللتي بدأت بالآنسياب بغزارة على خدي.


هو كان هادئاً مكتفياً بالصمت وبسبب نظري المنصب على آصابعي اللتي كانت تحفر في ركبتي لم آستطع النظر لوجهه وقراءة ملامحه
هل تطغى على نظراته البرود؟
هل يشعر بالشفقة عليّ؟
أم أنه متململ من بقائي بجانبه على الرغم من رفضه لي؟!!.

قررت كسر ذاك الجو الخانق الكئيب
والوقوف للعودة لمنزلي فلم يعد هناك حاجة لمكوثي بقربه
وما أن وقفت حتى شعرت بآصابعى الدافئة تلتف حول معصمي وجذبي منها حتى أجلس.


"أنا لم أنهى حديثي بارك جيمين وأعتقد بأنه ليس من الذوق أن تذهب مقاطعاً ما أريد قوله"
كلماته التي نطقها بصوته الآجش قد جعلتني اصنع تواصلاً بصرياً بينناً هو كان يرسم ابتسامةً حُلوة على محياه؟
أ يبتسم على الرغم من أنه رفضني قبل دقائق قليلة فقط؟!!.


"أولاً أنا لم أعد أحبك لأن ما أشعر به إتجاهك جيمين قد تجاوز مصطلح الحُب أنا هائم وغريق في بندقية عيناك آقسم
ثم أنا رفضتك لأنه ليس من العدل آن تعترف أنت بحبك لا تكن آنانياً آيها الصغير الفاتن أنا أحببتك آولاً
وأنا من عشقتك قبلاً حين كانت روحك فقط ترقد بجانبي طوال الليل"
هو امسك كفي بين كفيه الكبيرين قبل أن يردف
"لذا بارك جيمين هل تقبل بي حبيباً وعاشقاً لك الآن وزوجاً لك في المستقبل القريب؟".


تطلب مني الآمر ثواني لإستيعاب ما قاله قبل أن أضرب صدره بقبضة يدي الحرة بينما صوت بكائي قد ارتفع وأنا أستنشق آنفي
"آيها الوغد لقد اوقفت قلبي عن نبضه لقد فقدت آخر آمل آن نكون بعلاقة حين رميت كلماتك القاسية تلك".


سمعت قهقه خفيفة تخرج من بين شفتيه بينما كان يسحبني من معصمي بخفه ليتوسط رآسي حضنه الدافئ شعرت بالآمان وشعرت بالدفئ يسري في كل خلية بجسدي وأنا بتلك الوضعية يطبطب بخفه على ظهري بينما يده الآخرى مشغولة بمداعبة خصلات شعري

وذلك الدفئ كان يبعث النعاس لعيناي كنت آشعر بآجفاني تثقل وآنني شيئاً فشيء سأنام بين آحضانه ولكن نبرة صوته وسؤاله المباشر ازال النعاس من بين اجفاني
"إذا بارك جيمين هل تقبل بعرضي لك؟!
أن تكون حبيباً لي
وزوجاً مستقبلاً؟".

طارد الأرواح الوسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن