ما الذي يحدث هنا؟ من انتم؟ ما الذي تفعلونه بأ..
لويزا لا تقلقي اذا كنت قد انتهيت من عملك لما لا تعودين إلى منزلك.
ما الذي يحدث هنا.. لماذا دعتني امي بلويزا (اسم الخادمة).. ومن هؤلاء الرجال؟..
قصة عن الحب والانتقام.. أيهما سينتصر
هذا الفصل سيتضمن قصة عن bloody moon بمناسبة الخسوف الذي حصل ليلة البارحة في سوريا. ***
كانت العلاقة بين كل من ليون وايلين بشكلها الجديد تحمل طابعا من الحب الخاص؛ لحظة من الحب تليها محاولات ايلين غير الجادة للانتقام، بدأت ايلين في قرارة ذاتها تعفو عما حصل، فكره شخص ما ليس بالأمر السهل، إنه متعب للغاية. كانت ايلين قد قررت مسامحة ليون، وأن تبحث عن سعادتها، رغم أنه قاتل أبيها إلا أنه حبها وعشق حياتها، كما أنها تعلم في قرارة نفسها أن والدها تمنى لها حياة بعيدة عن القتل والدماء؛ حياة طبيعية تعيشها بسعادة. أرسلت ايلين مذكرة مع أحد الخادمات تطلب من ليون أن يقابلها في الحديقة أمام الغاردينيا مساءً. وصل ليون هناك ليفاجا بالمنظر الذي أعدته ايلين؛ لقد فرشت بساطا من الورد الأحمر أمام شجيرات الغاردينيا، واحاطت المكان باضواء الشموع.. نظر ليون بدهشة عاجزاً عن الكلام متسائلاً في ذاته عما حصل: هل يعقل انها قررت قتلي فعلاً، أجل لا بدّ انها أعدت سرير الزهور هذا كفنا لي.. تبا لا يمكنني الموت هنا فهي لم تقل انها تحبني بعد. قطع عليه تفكيره وسلسة الشكوك تلك صوت ايلين قائلة: لقد قررت نسيان الماضي، كلما حاولت قمع المشاعر في داخلي مُذكِّرةً نفسي بمنظر والدي مضرجا بالدماء شعرت بالاختناق، لتعود وتضمني بين ذراعيك وأشعر أن هذا مكان انتمائي الوحيد في الكون كله حيث الدفء والأمان، تبا لي لقد أحببت قاتل أبي.. انا أحبك ليون اليكساندر فون فيرميليون، أحبك ليو.. وأريد أن نبدأ صفحة جديدة نبحث فيها عن سعادتنا. في تلك اللحظة سالت دمعة من عيون ليون، لقد كانت المرة الأولى التي يبكي فيها أمام أحدهم.. توجهت ايلين نحوه ممسكة بيديه تنظر في عمق عينيه والدموع تتساقط منها كالالئ؛ لقد كانت أجمل شيء رأته في حياتها.. وما هي إلا لحظات حتى قامت ايلين بتقبيله ليبادلها ليون القبلة، ويتعانق الاثنان في لحظة كونية هادئة مليئة بالمشاعر، كانت أشبه بالهدوء يسبق العاصفة. مضت فترة من الزمن وهما غارقان في عالمهما الخاص، قطعها صراخ ايلين متالمة، وقد بدأ شعرها وعينها بالتلون وظهرت انيابها للمرة الأولى تبعها أجنحة سوداء.. لقد فقدت ايلين السيطرة على ذاتها ما إن بدأ خسوف القمر في تلك الليلة؛ لقد كانت ليلة الخسوف مقدسة لدى مصاصي الدماء، فهي تمدهم بالقوة، وتضاعف من قدراتهم.. الا انها كانت كابوسا بالنسبة لدامبير تحمل دماء ملكية، حيث ضعف ختم المفتاح مسببا تهيجا في دماء فلاد لتفقد السيطرة على ذاتها. حلقت ايلين مسرعة في أنحاء القصر تشعر بعطش شديد تبحث عن وجبة لها.. لقد كانت سريعة للغاية حتى أن ليون فقد اثرها. بدأ كلمة من في القصر من صغير وكبير بالبحث عنها.. ليجدها زاك وقد شارفت هانا على الموت بين ذراعيها.. فرت ايلين هاربة باتجاه منزلها القديم، مصادفة حفل ريك في الطريق لتدخل المكان متسببة بمذبحة كبيرة قتلت كل من كان في ذلك البار الصغير لتوقفها ضربة من الخلف افقدتها الوعي قبل أن تتسبب بالمزيد من المذابح، ليحملها أحدهم بين ذراعيه خارجا بها بعيدا عن كل هذه الدماء.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
... في تلك الأثناء في القصر هانا تحتضر وزاك يصرخ: إياك أن تتجرأي على الموت، لن اسمح لك، انت هي الفتاة التي سرقت قلب زاك زير النساء بكلمة منك أكون لك وحدك، إياك أن تموتي.. تدخل ليون: ستموت لا محالة اذا استمرت بالنزيف هكذا، لا يوجد سوى حل واحد. - اتمزح.. لا ان هذا محرم، لا يمكنك فعل ذلك لأجل صديق مثلي.. إن ماتت فسالحق بها، لهذا لا يجب عليك كسر القوانين. - أيها الأحمق.. هذا ليس من أجلك، إن ماتت ستخسر ايلين صديقتها وستحزن، كما اني لا اطيق الحزن إن مات صديقي.. هذا من أجلي وايلين. قطع ليون معصمه مجبرا هانا على شرب دمائه، لتظهر علامات الألم على هانا وتملأ جسدها حرارة شديدة. - اسمعني جيدا زاك، هذه اللحظات حرجة، عليك بالبقاء إلى جوارها.. الأمر يعتمد على مدى رغبتها في الحياة الآن. - حسنا دع أمر هانا لي، عليك اللحاق بايلين.. لقد اتجهت جنوبا. - منزلها القديم. - اذا لم توقفها في الوقت المناسب، هل ستتمكن من قتلها. - أتساءل إن كنت استطيع ذلك، ارجو الا يفوت الأوان.. إن لم أعد قبل شروق الشمس فاعلم اني ارقد بسلام مع ايلين. ... في مكان آخر استيقظت ايلين في غرفة بدت مألوفة لها: ما الذي يحدث أين انا. - الا تذكرين ما حصل. يا إلهي ريك بشحمه ولحمه، لا أصدق. - اهدأي لوهلة، وأخبريني ما آخر أمر تذكرينه. - لقد ذهبت بصحبة صديقتي لشراء تذاكر حفلك في القاعة العامة. - لقد كان هذا الحفل منذ ستة أشهر. - ما الذي تتحدث عنه. - لقد كنت تحضرين حفلي في البار قرب المحطة، عندما دخل بعض رجال العصابات المسلحين وهاجموا المكان، لم أستطع ترك ليلي وحدها هناك فهربت معك بأعجوبة. - لا أذكر شيئا.. ثم كيف عرفت اسمي ومن انت لتدعوني ليلي. - يبدو أن صدمة ما حدث لم تجعلك تفقدين الذاكرة عما حدث مؤخرا، لا أصدق انك نسيت من أكون. - انت ريك المغني المشهور. - بو بو بو... ايفان صديق طفولتك، يا لك من قاسية، لا تقولي انك نسيت وعدنا في ذلك اليوم. - فيني.. لا أصدق.. لهذا شعرت أن الغرفة مألوفة. لقد لعبنا هنا كثيرا عندما كنا صغارا.. ولكن عن أي وعد تتحدث. - عليك تذكر هذا بنفسك. - ها.. هيا أخبرني، لا أصدق ان ريك هو فيني. - لقد كان وعدنا، ليسر كل منا باتجاه حلمه، ولنتقابل بعد عشر سنوات لتحقيق الوعد. - أخبرني ما كان ذلك الوعد. - لا عليك تذكره بنفسك، ولكن ساعطيك تلميحا. - ما هو؟ - غاردينيا. - زهرتي المفضلة. - لم هي المفضلة. - لغتها حب سري، إنها زهرة ذات كبرياء عال. - ومن الذي علمك ذلك. - لا ادري.. غريب لا أذكر متى كانت أول مرة عرفت هذه الزهرة. - لقد كانت عندما اقسمنا ذلك الوعد.. لن أقول أكثر من ذلك. ... في مكان آخر الشرطة تملأ المكان محاولة معرفة ما حدث، دون فائدة. مصاص دماء يشاهد آثار المذبحة باحثاً عن زوجته، دون فائدة.. توجه نحو منزلها القديم، دون أن يحالفه الحظ، ليعود إلى قصره قبل أن تشرق الشمس قلقا على مصير ايلين. في القصر فتاة تفتح عينيها بعد أن تحملت الآلام الشديدة، لم تعد بشرية بعد الآن، لقد كانت حالة نادرة ينجح فيها التحول.