استيقظت ايلين صباح اليوم التالي بنشاط وحيوية خلافا للعادة؛ فقد كان اليوم الموعود، أجل سترى أمها أخيرا.
- ليون استيقظ، هيا بسرعة.
- واااه.. أريد أن انام.
- الم تقل أننا سنزور امي اول شيء في الصباح.
- حسنا حسنا.. أريد قبلة الاستيقاظ.
- استيقظ قبل اركل معدتك (بغضب).
- حسنا على الأقل عليك مناداتي ليو.
- هف.. ليو استيقظ انه الصباح.
- حسنا عزيزتي ايلي.
...
وصل الاثنان إلى البرج الذي كانت أمها حبيسة فيه، ولكنهما لم يجداها، بدأ ليون الاستعلام عن الأمر: أيها الحارس، ما الذي حصل، أين السيدة ماريا.
- لقد اخذها رجال الملك هذا الصباح، لقد صدر الأمر بإعدامها نتيجة خيانتها والوقاحة التي ارتكبتها السيدة ايلين تجاه الملك فقد أخطأت في تربية ابنتها.
- لم لم تقم باخباري بالأمر مباشرة.
- ظننت انك تعلم بالأمر سيدي.
- تبا، وأين هم الآن.
- أظن في الساحة العامة سيدي.
ايلين بصوت يرتجف خوفا وغضبا: أرجوك انقذ امي أرجوك، اقسم إن أصابها مكروه فساقتل الجميع.
- لا تقلقي لقد وعدتك أن احميك ووالدتك، وأنا عند كلمتي.
...
وصلا إلى الساحة العامة لتشهد اهلين منظر الملك وقد انتزع قلب أمها، وما إن رآها الملك حتى قام بقطع رأس والدتها وتقديمه لها قائلا: هدية الزفاف آمل أن تعجبك.. وبدأ بالضحك، ثمّ أعقب: لو أنك قمت بالاعتذار لما حصل هذا، كنت لاحكم عليها بالسجن المؤبد.
تلونت عيني ايلين، وبدأت أطراف شعرها بالتلون ورغبتها بالقتل تملأ المكان.. لكنها ما لبثت أن سقطت مغمى عليها.. لقد قام ليو بافقادها الوعي، واعتذر من الملك واصطحبها إلى غرفتها.
...
بقيت ايلين نائمة ثلاثة أيام، تعاني من الكوابيس والصدمة.
فتحت عينيها لتجد ليون أمامها وقد ركع على ركبتيه معتذرا عن عدم الوفاء بوعده وحماية أمها.
- لماذا قمت بمنعي من قتله.
- هل كنت واعية بتحولك.
- أجل.. ولقد تذكرت أمر تلك الليلة.
- لقد اقسمت على حمايتك أيضا، إن قمت بقتل الملك فستعتبرين خائنة وتعدمين.. خذي هذا.
- ما هذه العلبة.
- افتحيها.
نظرت ايلين بذهول.
- انه رأس الملك.. بإمكانك اعتباره تكفيرا عن وعدي الذي لم أف به، وهدية الزواج.
بدأت ايلين بالبكاء بحرقة، فقد أصبحت يتيمة الوالدين.. قام ليون باحتضانها بحنان قبل أن يهمس في النهاية: سأكون عائلتك من الآن وصاعدا، اعدك الا أقوم بشيء تكرهينه، ولن المسك بالقوة بعد الآن، ساحميك إلى الأبد.
اجابته ايلين بصوت حازم وعيون فارغة: هل هذه وسيلتك في التكفير عن ذنبك، حسنا هذا لا يهم، أرغب بالذهاب إلى منزلي القديم ورؤية هانا هي عزائي الوحيد.
- حسنا، ولكن سارسل زاك معك.
- اه انت تقصد كلبك الحارس لتضمن عودتي، وعدم هروبي.. لا تقلق سأعود حتما لأخذ رقبتك.
- هههه يبدو أنك بدأت تعودين لطبيعتك هذا أمر جيد، ولعلمك سارسل زاك معك لحمايتك فأنت الآن زوجة ملك مصاصي الدماء وملكة شعبهم؛ حياتك مستهدفة من قبل الكثيرين.
- أفعل ما تريده، المهم أريد رؤية هانا.
...دخلت ايلين بصحبة زاك منزلها القديم، وبدأت تحوم بين غرفه الواحدة تلو الأخرى.. لقد كان المكان مليئاً بالذكريات، رأت أثر الدماء وسط غرفة الجلوس وتذكرت موت والدها وبدأت البكاء.. ثم تساءلت في ذاتها عما حدث لجثة والدها، وقررت الذهاب إلى الشرطة.
قطع عليها سلسة أفكارها سقوط زاك مغمى عليه أرضا، ومجموعة من الرجال المسلحين بينهم هانا.. كادوا يقتلون زاك إلا أن ايلين اوقفتهم، ثم بدأت بمحاولة ما يجري حولها.. تحدثت هانا تشرح الوضع: ذلك اليوم عندما عدت إلى المنزل قال والدي إن رائحة غريبة تفوح مني وسالني إن حدث أمر غريب معي.. حدثته عن الشاب الوسيم الوقح كيف صفعته، سارع والدي بالاتصال بوالدك محذرا لكن لم يستجب أحد وخرج من المنزل مسرعا، لحقت به لافهم ما يجري، وعندما ما وصلنا وجدنا السيد روبرت مقتول وقد اختفيت وامك، حدثني ابي عن طبيعة امك، وطبيعة عمله مع والدك زعيم المنظمة.
- منظمة.. ما الذي تتحدثين عنه.
نظرت هانا إلى الرجال باستغراب ليجيبها أحدهم: لقد رغب السيد روب لابنته أن تعيش حياة طبيعية، ولم يخبرها بشيء حتى عن طبيعة والدها.
- اسمعيني جيدا ايلين.. انت ابنة زعيم منظمة الصيادين، صيادي مصاصي الدماء (hunters)، وهذا شعار المنظمة
أنت تقرأ
أنت لعنتي.
Vampiroما الذي يحدث هنا؟ من انتم؟ ما الذي تفعلونه بأ.. لويزا لا تقلقي اذا كنت قد انتهيت من عملك لما لا تعودين إلى منزلك. ما الذي يحدث هنا.. لماذا دعتني امي بلويزا (اسم الخادمة).. ومن هؤلاء الرجال؟.. قصة عن الحب والانتقام.. أيهما سينتصر