أدخّن و انَا مفتوح العَينين ، مُوسيقَار يلوّح بعصَاه ليحرك فرقته ، و انا مُقفل العينين .__
لَم أخرُج مُنذ وقتٍ طويل ، و عِندما قضِيت على آخر سيجَارة ، خَرَجت كفَاقد الذاكرة ، لا أذكُر الا خَصر جارتِي و القَمر و لون حذَائي .
لَقد عُدت ،
مَن انَا ؟ هل هذَا هو بَاب منزلِي ؟
سَمعت صَوت خطوات خافت خَلف الباب ، بدأت أغضب و أحاول ان أتذكر أي مُفتاح سيساعدني على فَتح الباب ،
و حاولت كثيرًا و لكن بالطبع و كجميع المرات التي وقفت فيها امام هذا البيت اللعين يكون المُفتاح الصحِيح هو الأخير ،
و هذه بصراحة مُشكلة حقيقة ، أواجه هذه المُشكلة دائمًا في الحيَاة ،
و انا الآن متأكد بأن نِهاية كُل شيء هي حقيقته ، صدقُوني انا لَست ثملًا ،
صَرخت جارتِي فجأة ، إستيقظت من نَفسي التائهة ،
إرتديت عَقلي مجددًا ،
و ها انا مرّة أخرى أغيب لفترة طويلة اخرى عن الحيَاة .
أنت تقرأ
اعتزل ما يؤذيك
Short Storyكنتِِ عاليَة جدًا بلا سمَاء ، بلَا رائِحَة، لا يتقَفّى أثرُكِ إلا كلَب ضَال ، وَ لا يشُمّ عِطرُك إلا شَيطَان ملعُون ، وَ بَين ايقَاعات الصَخب وَ ضَجّة الحيَاة ، كُنتِ انْتِ المدَار الرَاقِص ، بهْجَة الأفُق البعِيد ، وَ الأمل الوَحِيد الذِي تشَبّثت...