37

114 11 15
                                    


‏أنَا شيْء تَالِف ،
فِي داخِلي تلفَاز مُشوّش
و راديُو قدِيم أصبح تابُوتًا يَرقُد في دَاخِله جُرذ ميّت .

___

أقضُم أظَافرِي ، أن مُصاب بالقَلق ، قَلق مُزمِن ،

شيءٌ مَا بدَاخلي يُتلِفنِي ببطء ،

يقتُل مُتعتي بأفضل أغنيّة لِي ،

يُمزِق الصُور التِي تَحمل مَلامحها الهادِئة و ضَحكاتها عظِيمة ،

يُحرّف ذِكريَاتي الجَميلة ، و ان لم يَستطع يَرشهَا بعطرٍ حزِين ،

يَقتُل من أحب ببشَاعة ،

رغبَاتي و غرائزي الحيْوانية و مشَاعري المُتعفنة

و ضحِكاتي مُعتقلين في سَجن إنفرَادي ،

انَا قَلق ، كُل ساعة ، طِوال العَام ،

مُنذ أكثَر من عشرين سَنة ،

انَا قلِق على حُزني

، انهُ آخر شعُور حَيّ بشكلٍ جيّد في داخلِي ،

هُو الوحيد الذي أشعر به ،

هَل يسمى الجَسد الخَالي من المشَاعر تمامًا جسدًا ؟

لا أظن سأكُون كومَة خُردة او عُلبة معدنية تَركلها الحيَاة و هِي تتسكع على الشَارع لتُواجه مصِيرها بلا مَشاعر

، أو تُفاحة كان من المُفترض أن تُأكَل ، فتعَفنت في الثَلاجة وحيدَة ،

انَا قَلق ، عن هِويتي الحقيقة

، مَن انا حقًا ؟ و لمَاذا أشعر بأنني ألوان هَربت من وَردة فذَبلت و حملت ألوان ليست لَها ،

لمَاذا أرى وَجهي في المرآة في النَظرة الأولى فألعنني و أشتمنِي

، و في النَظرة الثَانية أسأل نفسي ماذا فَعلت ؟

__

-أنتَ عنيفٌ في حزنِك؟



- علَى المِرآة أقُول :
هُناك هُوّة بيني و بَينك الآن ،
من يجرُؤ على القَفز أولًا سوفَ يسقُط و يمُوت منتصرًا .

اعتزل ما يؤذيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن