مِن أَين تَأتِي بالفَصاحَةِ كُلّها وأَنا يَتِيهُ عَلى فَمِي التّعبِيرُ؟
- أقطُفهَا مِن أعمَاق الحيَاة ، أضَعهَا على الوَرق كوَصيّةأحرِقهَا كسيجَارة ، ألعنهَا كشِيطان ،
أنشُرها كَفضيحة .
___
اعْرِف أنّ الحِكَاية تطُول عنْدَما تُحاوِل أن تقَدّم نفْسَك .
حَقًا ، مَن أنْت ؟ وَ مِن اين جِئت ؟ وَ مَاهي الأشْيَاء التِي تُشفِق عليْهَا وَ التِي تدعُوك للضِحك وَ البكَاء ؟
لا يمْكنُك ان تَشرح ذلِك ، لأن الزَمن لَن يتَحدّث وَ حِكايتُك لن تنتَهِي ،
وَ لأنّه مهمَا حاوَلت ، الفِكرَة التِي فِي اعمَاقك عَن نفسِك لن تكُون كالصُورة التِي يراك بهَا الآخرِين .
أنت تقرأ
اعتزل ما يؤذيك
Short Storyكنتِِ عاليَة جدًا بلا سمَاء ، بلَا رائِحَة، لا يتقَفّى أثرُكِ إلا كلَب ضَال ، وَ لا يشُمّ عِطرُك إلا شَيطَان ملعُون ، وَ بَين ايقَاعات الصَخب وَ ضَجّة الحيَاة ، كُنتِ انْتِ المدَار الرَاقِص ، بهْجَة الأفُق البعِيد ، وَ الأمل الوَحِيد الذِي تشَبّثت...