أستَيقِظ مليئًا بالكَلمات التِي كنت أود قَولهَا ،
و لكِنني أشعُر أنني أفقِد كُل شَيء عندمَا أفرش أسنَانِي و أبصِق في المَغسلة .
__
يَوم مِن النَوْع الغَرِيب ،
تَستيقِظ فِيه روحِي بشَكلٍ متَثاقِل
،
وَ تثمَل معَه ذاكِرَتي ،
وَ يلهُو جَسدِي فِي فرَاغ غرْبتَه البعِيدَة .
وَ لا شَيء يلتَمِع فِي مخَيّلتِي. لا شَيْء.
لا الأوهَام ، وَ لا الأحْلام ، وَ لا عَينيْكِ انْتِ.
كُل شَيء ثمِل ، وَ تَالف، وَ علَى وشَك التلاشِي .
___
- هل تجيد السباحة ؟
- لَا ، انَا سمَكة سيئة .
أنت تقرأ
اعتزل ما يؤذيك
Short Storyكنتِِ عاليَة جدًا بلا سمَاء ، بلَا رائِحَة، لا يتقَفّى أثرُكِ إلا كلَب ضَال ، وَ لا يشُمّ عِطرُك إلا شَيطَان ملعُون ، وَ بَين ايقَاعات الصَخب وَ ضَجّة الحيَاة ، كُنتِ انْتِ المدَار الرَاقِص ، بهْجَة الأفُق البعِيد ، وَ الأمل الوَحِيد الذِي تشَبّثت...
