|| مشكلة أكبر منكِ ||

404 46 62
                                    

" كيف لشخص لطيف مثلكِ ومُسالم يريد زيارة السجن والمكوث بهِ " قالها ذلك المحقق بينما يحدق بها ليفهم طلبها هذا

" أريد كتابة مقال عن الحياة هنا ! " قالتها لترد عليه وقف عن كرسيه بينما يغلق الملف الخاص بطلبها " لمّ لم تذهبي لسجن

النساء ؟ " هزت رأسها بالنفي ثم ردت بقول " من قال اني لم أذهب ؟ " أبتسم ليرد مرة اخرى " يا شابة أنتِ تهدرين وقتي

لذا أخرجي رجاءً " عقدت حاجبيها ثواني حتى رفَعت يدها لتعديل نظاراتها " لقد قدمت الطلب رسمياً اذًا ما عُذرك ؟ "

قهقه ليتجه ويقف امامها ويرد بقول " أنتِ فتاة , و مكانكِ ليس بين المجرمين والمختلين حسناً " حشرت يدها في جيبها

لتخرج بطاقتها وتضعها في محور نظرهِ حسنا ما هي الا ثواني وتغيرت نظراتهُ الى المتوترة والقلقة لينحني لها

" أسف أنستي تفضلي , سوف اطلب أن يتم تعيين غرفة خاصة لكِ سوف تكون جاهزة خلال ثواني " أومأت لهُ ومازلَت

متصلبة الوجه ردت بقول " لايهم , سوف اخرج للتجول قليلاً ! " إنحنى مرة اخرى بينما هي خرجت أغلقَت الباب خَلفها لِتزيل نظاراتها و

تبدأ بالرقص العشوائي " جيد لقد خدعتهُ " خرجت لتتفقد المكان كما قالت لذلك الشرطي وصلت للباحة الخلفية لهذا المكان

"جيد أين سوف أجدهُ ألان ؟ " بينما كانت تسير هناك شعرت بيد تُغلف فمها وتسحبها الى الوراء ثم الى مكان لاتعرفه

حتى تحاول إزالة تلك اليد الكبيرة عن فمها لكنها لاتستطيع الى ان توقف عن السير بعد دفعها الى مكان ما واغلاق الباب

خلفهما أندفعت للخلف كل ما تراه هو شخص طويل القامة ضخم البنية كانت تصف نفسها كـ اطول فتاة بين صديقاتها

لكن هذا الشخص يفوق طولها " من أنت ؟ " قالتها بخوف لان الامر ليس بمزحة أنهُ سجن وبهِ اخطر المجرمين

ألتفت أليها ذلك الشخص شعرهُ المتناثر على جبينه و عيناه الكبيرتان نوعاً ما " من أرسلكِ ؟؟ " هزت رأسها بالنفي ليقترب

بسرعة الثور الهائج ويمسك بذراعيها ويرفعها الى مستوى نظره " أجيبي على سؤالي ! " بلعت ريقها بصعوبة لكنها تناست

الخوف قليلاً لترد بقول " مئة و ثلاثة و سبعون ليس قزم لترفعهُ في الهواء هكذا ! " قهقهت على كلماتها لكنهُ لم ينزلها

ارضاً حتى الأن لتبتلع ريقها وهذه المرة الخوف اضعاف المرة الاولى لانهُ جدي حد الجنون لم ترد على كلماتهُ تلك

وضل السؤال معلقاً هناك افلت يداه من ذراعيها لتسقط أرضاً , أطلقت تأوهة ألم لانهُ فور افلاتها لم تسندها قدميها لتقع أرضاً

بعد اختلال توازنها ..! رفعت نظرها الى ذلك الذي يدور في الغرفة هناك و يبعثر شعرهُ بعصبية وكل ما يدور في عقلها

ما باله ثواني حتى أنتبهت إلى ملابسه المخططة أذن هو سجين توقف عن الحراك وعاود النظر أليها ليردف بقول

" أترا اخبريني من أرسلكِ ؟ " عقدت حاجبيها لترد لكن بكلمات متقطعة خوفاً من ذلك الواقف هناك " ما الذ..ي تتكلم عنه

؟؟ " ثواني حتى دفع احدى الخزائن ليشدها بقوة من معصمها ويدخل خلف تلك الخزانة ألتي يبدو وكأنهُ صنع لهُ

مخبأ هناك يكفي لشخصان ! يضع يدهُ على فمها حتى لا تصدر أي ضجة ثواني حتى اندفع الباب وصوت صراخ

" ليس واللعنة هنا ؟ هل هرب ! " كانت تسمع صوت الاشخاص بوضوح همس في اذنها " أنتِ في مشكلة أكبر منكِ ! "

___________________________________________

arabwatt
اكثر الأشخاص لطفآ شكرا جزيلا لكم

مرحباً كيف الحال مرة ثانية من شدة حماس لهذه القصة *-*

نزلت الفصل الاول أتمنى عجبكم ومثل ما قلت سابقاً الفصول بتكون قصير

رأيكم + توقعاتكم

^-^

أراكم قريباً

Prison Of  Peaceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن