الفصل التاسع

1.2K 59 1
                                    


الفصل التاسع...

لعنة حب....

  ... بينما كانت قوات الأمن الوطني والانتربول تتأهب لتطويق منزل مريم، كان أمجد يتبع بسيارته سيارة شريف الذي أصر علي عادل أن يوصله الي ذلك المنزل المتواجد به زياد، فظل شريف يقطع الطرقات بسرعة جنونية لعله ينقذ صديقه مما فيه، بينما ظل روساك يتبعه بهدوء حتي لا يشعر بملاحقته له، حتي وصل شريف وعادل الي موقع المنزل الذي قد تحول الي ساحة حرب ضروس، فالمرح التي تحدثت عنه مريم لم يكن يعني المزاح ولكنه كان قتالاً دموياً بينها هي وزياد وبين قوات الأمن الذين حاولوا أن يدلفوا الي المنزل في حماسة واصرار، ولكن دهشتهم بسرعة مريم وزياد في الانتقال بينهم وذبحهم كالماشية التي يتناثر دمائها بكل مكان دون أن تدري من أين نحر عنقها كانت أشد وطأة عليهم من حماستهم، ولكن سرعان ما انطلقت رصاصتهم بغزارة تفتك بالمنزل لتمزقه بالمعني الحرفي للكلمة، وذلك ما جعل شريف يهرول تاركاً سيارته نحو المنزل غير مبالي لما يحدث فقد كان كل ما يشغل عقله هو صديقه المتواجد وسط كل ذلك، ولكن عادل لم يعطه تلك الفرصة فنطلق خلفه يمسك به ليلقي بجسده عليه ليسقطا أرضا كي يمنعه مما هو مقدم عليه وسط صرخات شريف لصديقه زياد ومحاولاته المستميتة للتخلص من قبضة عادل حوله والتي نجح عادل تماما في احكامها حوله ليمنعه من الحركة تماما وسط نظارتهم الفزعة نحو ما يحدث، فقوات الأمن قد أصابها الفزع من ذلك العدو الذي يفتك بهم دون رحمة وسط كل تلك الادخنة المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع فراحوا يطلقون بكل الارجاء دون هدي في هيستريا تامة حتي أصابت إحدى رصاصتهم صدر زياد بقوة لتضع مريم يدها علي موقع اصابة زياد ولكن بجسدها هي وهي تطلق صرخة مدوية لتتوقف للحظات وهي تنظر نحو الجنود بغضب ترتعد له اوصالهم قبل ان تندفع نحوهم في جنون تام تمزقهم بيديها، فتنتزع قلب هذا وتطيح برأس ذلك وتصنع فجوة بصدر أخر قبل أن يأتيها وابل من الرصاصات من خلفها جعلها تندفع نحو حجرة الجوهرة فهي كل ما تهتم لأمره الآن، اندفعت مريم تحطم باب غرفة الجوهرة لتكون صدمتها الكبرى باختفاء الجوهرة من الغرفة ولكن ذلك الوابل من الرصاصات لم يمهلها الكثير لتتوقف فتحاول الفرار في فزع مختلط بغضب دامي، وبينما تحاول الفرار وقعت عيناها علي روساك الذي كان يتحرك بالخفاء بين كل ذلك الصراع الدامي لتنظر نحوه بغضب محاولة الانقضاض عليه ولكن روساك لم يهديها تلك الفرصة بعد ان نظر لها في ابتسامة سخرية قبل ان يختفي من امام اعينها كالطيف فتفر هي وقد تجسد الجحيم بغضبها وهي تمر بجوار شريف وعادل حين إصطدمت نظارتها بنظرة شريف الفزعة قبل أن تختفي تماماً، وبينما تفر هي كان زياد قد أحتمي خلف احد الجدران يحاول التقاط انفاسه في صعوبة بالغة وقد اصبحت الدماء تغطيه قبل أن يفقد وعيه تماماً، فتقوم فرقة من القوات بتأمينه والبعض الآخر يؤُمن المنزل بالكامل ويمشطه وسط ذهول منهم من كل تلك الاشلاء المتناثرة بكل مكان وتلك الدماء التي اصبحت تغطي كل شيء في مشهد هو الأشد ألماً لهم وكل ذلك بفعل أثنين فقط وما هل الا لحظات حتي هدأ كل شيء.

لعنة_حب... بقلم أدهم الجيزاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن