الفصل الثامن

1.4K 60 1
                                    


الفصل الثامن...

لعنة حب.....

  ... شرع شريف يرتب بعض الاوراق المتواجدة علي مكتبه بالعمل، ثم حملها وتوجه نحو مكتب مديره بالعمل ليطرق عدة طرقات بسيطة علي الباب قبل أن يدلف الي داخل مكتبه حيث كان يجلس مديره بالعمل خلف مكتبه بوضعاً معكوس ينظر من خلال الشرفة التي تقبع خلف المكتب والمطلة علي الطريق العام حيث تزاحمت السيارات تموج بين بعضها البعض، ويبدو أنه لم يشعر بدخول شريف الي مكتبه بعد، فتقدم شريف نحو المكتب قليلاً قائلاً

- صباح الخير سيد أمجد.

... ليستدير أمجد بكرسيه الجلدي البراق نحو شريف عاقداً يده أمام وجهه ليظهر ذلك السوار المعدني الذي يرتديه حول معصمه حاملاً قطعة من تلك الجوهرة الملعونة الخاصة بمريم، وأيضاً تتضح ملامح أمجد الذي لم يكن سوي روساك ولكنه قد بدل من هيئته لتناسب العصر المتواجد به الآن، ثم إعتدل قليلاً بجلسته قبل أن يرد التحية علي شريف ويسمح له بالجلوس، فيجلس شريف وهو يشكره، أستعدل روساك او أمجد كما أطلق علي نفسه بهذا العصر سواره المعدني قبل ان يقول

- ماذا هناك يا شريف؟

= لقد أحضرت الأوراق التي طلبتها سيد أمجد، الخاصة بشحنة الأوراق التي طلبناها من المصنع بالصين.

- حسناً، هل هذا كل شئ؟.

= نعم سيد أمجد، أرجو أن توقعها حتي نستطيع أن نرسلها بالموعد.

- يعجبني دائماً حماسك بالعمل يا شريف، فمنذ أن بدأت أنا بتأسيس تلك الشركة منذ عامين وأنت أكثر من يجتهد بها، ولهذا سوف أجعلك المدير التنفيذي لها.

= سيد أمجد.... أنا... أنا لا أعرف ماذا أقول.

- لا داعي لتقول اي شئ، أنت تستحق هذا، فأستمتع به.

... نهض شريف وقد تهلل وجه بالسرور بينما يشكر أمجد علي تلك الثقة التي أعطها إليه بكلماتٍ مقتضبة قبل أن يستدير مغادراً، ولكن أمجد أستوقفه قبل أن يخرج من المكتب قائلاً

- لقد كدت أن أنسي أن أعزيك بعائلة صديقك.

... تجمد شريف بمكانه وقد صعقته كلمات أمجد التي لا يفهمها ليستدير نحوه مرة أخري في هلع قد ضرب أوصاله وهو يسأله في حيرة

- ماذا؟!!!!.... عائلة صديقي؟!!!. ...مَن.. مَن الذي تقصده سيد أمجد؟!!

= صديقك ذلك الذي كنت أخبرتني عنه منذ مدة، ذلك الذي أختفي بظروفاً غامضة.

- زياااااد!!!!!

= نعم ذلك هو، بالصحيفة هنا أنه قد تم العثور علي أخيه مذبوحاً وأخته مشوهة المعالم بمنزلهما، ألم تكن تعلم؟!.

- ماذا؟، كيف؟، متي ذلك؟

= الأمر منتشر بكل الصحف، كنت أعتقد أنك تعلم.

لعنة_حب... بقلم أدهم الجيزاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن