أنا مَعَك لكِنـي ضدَك.

5.5K 208 84
                                    

-
رُبَما لَم يَكُن كُلَ حُبـي إلا خِـداع حَواس وَ خَيـال
-

ربما..

ربما لم يكن حبي لك سوى خدعة..
خدعه امارسها على قلبي.. أم أن قلبي يمارسها عَلي ؟..

حبـي لك مجرد خيال.. حب خيالي ؟.. اجل للأسف ، نحن لا نعيش كما في الأفلام الخياليه.. لا نعيش بعالم خيالي ساحر ،

انما نحن فقط ، نُحب بشكل خيالي..

منذ متى وانا أُحُبك ؟ منذ متى ادرك قلبي أنه واقع لشخص مثلك..انا أشعر بالضعف.. لم اكن هكذا يوماً.. لكنك بالفعل دمرتني.

-
هذا ما كنت أفكر به بينما اردد كلام تيودور في عقلي "لقد قلت انك ستساعدني"

ابتسمت ابتسامه سخريه" لم أكن أعلم انه سينتهي بي الحال ان اتصرف ضد مصلحتي الشخصيه.. كـ ان اسمح لك بالذهاب الى شخصٍ أخر.. لا يحبك كما افعل انا ، لايشغل عقله بالتفكير بك كما أفعل أنا ، أنت تطلب مساعدتي..لأُدمر نفسي ؟ اجل ، لأدمر نفسي واتركها هكذا.. من دون أن اهتم بأنها سوف تتأذى حد الموت... الا تستطيع الشعور بأنك أناني ؟ تطلب مني أشياء تؤلمني جداً.. أنت فعلاً سيء."

-
مر بعض الوقت على ما حدث
ذلك الوقت كان كفيلاً بأن يحمل لي يوماً سيء ، مليء بالبؤس ، مليء بكل تلك الجروح التي تنزف!

كالعاده
دقت الساعه الثامنه حتى دخل وهو يلقي التحيه بحماس كما أعتاد ان يفعل بعد الحادثة او اعتراف لويس لـ تيودور في منزلي !

قال لي وهو يضع مؤخرته اللعينه فوق الاريكه: عليك مساعدتي !! أنها الذكرى الأولى لحبنا!!

قلت بانزعاج: فلتذهب للجحيم انت وحبك!

نهض ليمسك بيدي ويقول لي بترجي: هيا اورنيل ، من اجلي عزيزي!

تلك الكلمات الثلاث الأخيره ، حقاً تكفي لأقوم بأي عمل يطلبه مني !!

قلت وانا اترك الكتاب من يدي وانهض: بماذا تريد ان اساعدك؟!

قال تيودور وهو يتبع اورنيل: اريد أن اقوم بحفله في منزلك !!

اورنيل تجاهل كلمة"منزلك" وقال باستفهام; كونه الأكبر أليس هو من عليه أن يقوم بتلك الحفله؟

قال تيودور بأحباط وهو يشابك اصابعه ببعضها: أظنه لا يتذكر هذا التاريخ " ثم قال بمرح يحاول أن يزيح هذه الافكار اللعينه" لربما هو يمثل بأنه قد نسى التاريخ وانه يحظر لي مفاجاه ، كما في تلك الأفلام التي تتحدث عنها!

حَسرات.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن