-
تيودور~هَناكَ ضَجيج في داخلـي
وَ ظُلمة في سَمائي.."سَمائي" بِلا نجوم..
وَ "قَمَري" خلفَ الغيوم..!رَأيتُك "نَجمة" وَحيدة في "قَلب" سَمائي المظلمة..
حتى أصبحتَ كـ سَمائي "ظُلمة" وَ في داخلي نَجمة مُضيئة.
-انه الشهر الثاني عشر..وانا خائف.
خائف من ما سأفعله..
-اتى ذلك اليوم.. انه اليوم الذي بدأنا كل شيء فيه..
انه اليوم الذي بدأت فيه قصتنا.. وربما ستنتهي ايضاً..
ستكون ذكرى مؤلمة بقلبينا...ربما!.
-اقتربت من السرير
"لا اعلم لما هو مازال نائماً ، ربما فعلاً عندما يستيقظ سيحضر مفاجئه.. لأنه كان متحمساً كثيراً لهذا اليوم!..اخشى إني لن أستطيع رؤيتها"ابعدت الغطاء لأرفعه قليلاً حتى يصل لرقبته
وقفت أتامل ملامحه.. ودموعي انهمرت!
قبلته على جبهته..ثم وضعت الورقه على الطاوله بجانب السرير وخرجت من الغرفه..
أعلم إني ان بقيت لحظه فـ سأنهار..
-فركت عيناي بصعوبه بسبب النعاس..
نهضت قليلاً لأكون جالساً على السرير..
استغربت من عدم وجود أورنيل هنا!
خرجت من الغرفه لأتوجه الى الحمام
ظننت انه فقط ذهب ليشتري الفطورتفاجأت من المكتوب على المرأة ..
"صباح الخير فاتني!"ابتسمت بسخريه وقلت: اوه ، فكره جديده.
دخلت الى المطبخ واخرجت كوبي المفضل
الخاص بالقهوه
كانت هناك ورقة ملاحظات عليه مكتوب فيها "لا تنسى غسله""ماللعنه معه ؟"
قلت وانا احاول حقاً ان استوعب مالذي يحدث.
تركت الكوب بعدما تذكرت إنني لم اُرتب الفراش
ذهبت بسرعه للغرفه خوفاً من ان يأتي أورنيل ويوبخني !
-
رتبت السرير ثم الوسادات.. عندما حان دور الأغطيه.. انا بالفعل لمحتُ ورقة على المنضده
ابتسمت وقلت "شيئاً أخر ؟"-
فتحتها لأقرأها بصوتٍ عالٍ"لطالما سعيت لنكون معاً ، لم أعتقد إني سأتخلى عن هذا يوماً ..وانسحب..
-
اذكر انك قلت ذات مره انك خبير بالحب مع انك لم تجربه قط ، اظن إني التقيت بك قبل التقائك بـ لويس
وقعت بك قبل ان تحبه ، لكنك لم تلاحظ ؟ لم تلحَظ إنني عاشق..عاشقك!
لقد بذلنا جهدنا..او اظن إني انا بالفعل من بذل أقصى جهد لديه ليصل لك
انا اورنيل يا رجل! ما كنت لأفعل ما فعلت لأي شخصٍ كان..لكن .. وبالرغم من كل شيء ، انت تيودور!
اظن انك تعلم بالفعل.. ماهو الحال الذي وصلت له وانا اكتب هذه الرساله..انه الحال ذاته الذي سيلازمني طوال السنوات القادمه..
-
أتذكر حبي للأفلام الخياليه ؟وإني اريد ان أعيش قصة حب كما في الأفلام.. لم استطع فعل ذلك.. لكن أتعلم ؟ ربما استطعت فعل شيء واحد مقتبس من تلك الأفلام!
ترك رساله بخط اليد! رغم انها ليست بتلك الروعه..لكن على الاقل.. انت تستطيع الاحتفاظ بها..الى ان يحين ذاك اليوم ، الي الذي سيجمعنا
كما حدث تماماً ، لكننا حينها ، لن نكون تحت علاقه، سنكون ربما غريبين!حتى لو كانت قلوبنا تتمزق..نحن لن نفعل شيئاً.. لن نكون لبعضنا..
-
انت تتسائل عن السبب الذي جعلني افعل هذا صحيح ؟.. انه فقط شيء يتملَكُك.. يجعلك تفعل هذا.. بمجرد شعورك بأنك تود الانسحاب من كل شيء..
عزيزي.. انسحابي من حياتك ربما يجعلك تلتقي بالأفضل..لتعيش أفضل ؟..
اعلم ان هذه الذكرى.. ستمتزج بشيءٍ جميل مع شيء مؤلم..لكننا ..سنتجاوز الأمر..وسنفكر بالأمر الجميل!
....
لا تبكي..ستؤلم قلبي أكثر..لا تبكي..حسناً؟..
أسف..
أسف جداً..
أسف..وأحبك....فاتني"