-
كَم أحتاج لأقع في الحُب ؟
-
أنه ديسمبر..
شهرُ العُشاق ؟..: أحتاج عشيقاً لهـذا اليوم.
قلت هامساً عندَ أُذنه.
وضعت يدي على فمه وأبعدته بسبب رائحة الخمر التي تفوح منه
:أنت بأمكانك الخروج والبحث عن ذلك العشيق.
قلت وانا أضع يدي على الأريكه أَي وراء عُنق تيودور ، ويدي الأخرى كانت منشغلة بتحريك الكأس الذي كان بيدي: أنا أُريدكَ أنت.
مره أخرى!.. بدأ قلبي ينبضُ بشده! .. قلت محاولاً أخفاء ارتباكي: أنت مخمور! كُف عن قول التُرهات!
أقتربت منه في حين كنت أتكلم ومع كل كلمه تنزلق يداي إلى مكانٍ أخر يُثيرني: ليست ترهات ، أريدك حقاً ؛ أريد ام أستمر بلمس خدك ، وتقبيل شفتيك ..أوه تلك الشفتين ! لطالما كانت ولازالت تثيرني كاللعنه.. فَكك، او تلك المنطقه ما وراء أُذنك ، رقبتك؟ رقبتك تلك التي أشتهي فعلاً أن أضع أثاري عليها ؛ كي يعلموا أنك مُلكاً لي ، مُلك لأورنيل فقط.
أبعدت يداه مره أخرى ، وانا بالفعل أشعر بأضطراب قلبي! نطقت بنبره خافته وانا انزل رأسي نحو يداي: قلت لك أنك مخمور ، ستندم لاحقاً على كلامك لذا كف عن ذلك.
قلت وانا اراقب تعابيره: المخمورين دائماً يبوحون بما يخفونه ، يبوحون بالحقيقه المطلقة المتكامله.. ربما سيصعب عليك أدراك الحقيقة وربما سيكون من الصعب عَلي تقبل الرفض!
نظرت في عينيه واللعنه كان قريباً أكثر مما ينبغي ، رفعت حاجبي بأستنكار وقلت له: عن أَي رفضٍ تتحدث ؟
قلت وانا أنهض وأحمل الفوضى التي كانت امامنا على الطاوله: أتعلم أمراً ؟ انه ديسمبر يارجل ..انه الكرسماس, اليوم هو اليوم الأخير في الشهر لذا بالفعل يستحق الأحتفال.
قلت وانا أنظر لكمية الأغراض التي كان يحملها في حضنه: أذن ؟
قلت وانا أبتسم في وجهه: سأخلدُ للنوم!
ضحكت بخفه وقلت: اللعنه عليك ! الناس تشرب في نهاية اليوم وليس في الصباح ، أحقاً تريد أفساد هذا اليوم علينا؟.
توجهت الى المطبخ وانا انطق بصوتٍ عاليّ بعض الشيء ليسمع الأخر: أريد أن انام قليلاً ليزول اثر الشرب ثم سنخرج ، "خرجت من المطبخ و قلت وانا اصعد السلم للطابق العلوي" سنتنزه ونأكل ثم نمضي الليل على الشاطئ نراقب الألعاب النارية!
-