هذه رغبتي"
هناك شيء لربّما سيحييكِ من جديد...
لم يتفوّه بعدها؛غير أنّهُ طلبَ أن ترتاحي.
نمتِ لمدَّةِ ساعتان بعد كلِّ ذلكَ الإرهاق ولم تشعري بمرورِ الوقتْ؛ دخل بعض النسيم من شباكِ الغرفة المظلمة،كانت الغرفة صغيرة ممّا جعلكِ تختنقين؛أيقظكِ صوتُ الصَّاروخ الَّذي هبطَ بالجوار،نهضتِ من سريركِ ومشيتِ حتى وصلتِ إلى الباب لتفتحيهِ ببطء؛كان كلُّ ما شاهدتهِ حينها كافياً للوقوف والتَّفكير فيما قالهُ لكِ الشرطيُّ؛
مرّ بجانبكِ ثلاثُ أسرّةٍ موضوعٌ على كلِّ واحدٍ شخصٌ يكاد يظهر وجههُ من الدماء المختلط بالسّواد النَّاتج عن انفجار مدوِّي؛
توّجهتي شرقاً لتري غرفة زجاجية صغيرة تقف ورائها موظفة الاستعلامات؛سألتِها عن الشرطيّ،فدلَّتكِ على مكانهِ،كانت غرفة في آخرِ المررِّ المظلم،أمسكتِ بالمقبض الذي يعلوه الصدأ،لكنَّكِ كنتِ خائفةً فطرقتِ البابَ ببطءٍ لتسمعيه يقولُ تفضَّل،دخلتِ فتفاجئ بقدومكِ طلبَ منكِ أن ترتاحي على كرسيٍّ بجانبِ مكتبهِ؛كانَ يضع نجوم عل أكتافهِ فعلمتِ أنَّهُ ضابط،..
قال:لم أتوقع قدومكِ...هل فكرتِ بما قلتهُ لكِ؛؟
أنتِ:في الحقيقة أنا متشوقة لأعلم ماهو ذلك العرض'
الشرطي:أعلم ذلك...ستعلمين قريباً.
أنتِ:ألا تستطيعُ إخباري؟؟!
الشرطي:كلّا..عودي لغرفتك الآن...وفي الغد لكل حادثٍ حديث.
عدتِ أدراجكِ مطيعةً له...
جلستِ على حافَّةِ السريرِ كانت الشمسُ قد شارفتْ على المغيب..والأفكارُ تملأُ رأسكِ؛
لم تتذكرين من كل ما شاهدتهِ اليوم سوى مشهدٌ واحدٌ لا ينسى أبداً..سيظلُّ محفوراً في قلبكِ وعفاريتُ أحلامكِ ستطاردكِ...
استلقيتي لتستسلمي للذكرياتِ الأليمة..Sham Arabi
لقد جافاني النوم؛لم أعد أتحمّل مايجري؛نفذ صبري من انتظار الصّباح،لم أخف ممّا ينتظرني أبداً،بل لم أخف في حياتي؛الشجاعة اكتسبتها من صلابة أبي،والحنية أخذتها من حضن أمي....
استيقظتُ في تمامِ التاسعة صباحاً؛بدلتُ ملابسي المهترِئة والمتسخة وتناولت الحساء لأذهب بعدها إلى تلك الغرفة؛طرقتُ الباب كالعادة ودخلت؛لقد كان في انتظاري؛لكننّي رأيتُ رجلاً آخر يقف بجانب النافذة؛لقد بدت عليهِ ملامحُ القوّة والتّعصّب وبدا لي قاسياً نوعاً ما!!
بعد خمسِ دقائقَ تقريباً..خرجتُ من الغرفة وعيناي متسعتان من الدَّهشة؛؛لم أكن متوقعةً ما قالهُ لي أبداً.
وإن قمتُ بذلك فهل سأنجح...لا لا لا لا أعلم لما تشوّش ذهني؛عقلي يقول إنَّ ذلك خطِر لكنَّ قلبي وغريزتي يصرخان لي من باطني بأن أقبل.......Writer
مرَّ النَّهارُ بسرعة،وحلَّ الظلام بليلهِ الحالك؛أنتِ تقفين على الشرفة المطلّة على أحد الشوارع والقمر كان كبيراً في تلكَ الليلة
تتأملين النجوم؛عيناكِ تنغلق مع كل نسمةٍ باردة،كنتِ تشعرين بالهدوء المحيط..لقد كان أشبهَ بالسلام الذي كان يعم منزلكِ في أعوامكِ الأولى؛تركيزكِ حول ذلك الأمر كان فريداً،،
في الصَّباح استيقظتي باكراً و رتبتي غرفتكِ الّتي سأمتي منها....عند الثامنة تقريباً تسللّتي خارجاً بسرعة البرق ولم يلاحظ أحد ذلك فقد كنتِ بارعة بالهرب...
بعد حوالي نصف ساعة تدخل الممرّضة لتجد الغرفة خالية والهواء يداعب الستارة،،
ذهب ورائكِ ذلك الشخص الذي قابلتهِ البارحة؛كان يعرف مكانك؛أو لنقل توقّعه،
وقف بجانبكِ ولم تشعري به لأنّكِ كنتِ مغمضةَ العينينِ والدمعة تسيلُ على خدّكِ الأيمن؛فتحتِ عيناكِ ببطئ لتجدي ظلّاً ورائكِ؛برقَ الخوفُ في قلبكِ لعلّه أحد المسلّحين..نظرتِ لهُ واكتشفتي أنّه ذلك الجبّار الذي قابلتِهِ البارحة؛نزلَ بجسدهِ الكبير مقارنةً بكِ إلى حدِّ مستواكِ..ثمَّ
قال:أعدكِ ستنسين أوجاعكِ...أعلمُ أنّها لن ترحل بل تظل ترافقكِ كالظلِّ...لكنّها ستخفُّ بمرورِ الوقت ومضي الأيّام...ثقي بي..*****
بارت قصير تاني😐.
مشكلتي ما بحب ادمج الأفكار!
المهم برأيكون شو السر ورا الرجل الغامض والعرض اللي قدموا لشام؟
شو بتتوقعو يكون مصيرها؟
العرض؟؟
المشهد اللي ترك أثر بحياة شام؟لوف يو♡♡♡
Jiji
أنت تقرأ
See You In Heaven♡
Misterio / Suspensoأَرَاكَ فيْ السَّمَاءِ... المسافاتُ تقاسُ بالأمتارِ عادةً...فما أجمل أن تتحول تلك الأمتار لإنشاتٍ تتلاشى تدريجياً تحت زوبعةِ وجدٍ غفير.. عندما تمتلأ الكأسُ لذروتها ستفيضُ؛كما الحب في لحظات النشوة سيطوفُ عشقاً ولن ينجيا من الطوفان بل سيغرقا...