(Dating)

39 2 2
                                    

تعارف"

"هل لي بملاكٍ مثله"
::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أكملت طريقي بعدما هدأت ماريا؛يالها من محتاجة،
نعم محتاجة"لأحد يشعر بها ويتعمق في أحاسيسها-كما أحتاج أنا تماماً-
ليت حياتي تمسك قشة كغريق يحاول أن ينقذ نفسه؛لكنها دائماً تأبى ذلك وتتعرقل بآخرين فتقف في صفهم مسايسةً نفسها بأحوالهم"
لقد وجدت مؤخراً أنّ السطحيون بتفكيرهم العشوائي هم الأكثر واقعية؛لكن الجدارة بتفهمي للمتعمقين في صلابة الأمور لأنهم أناس حساسون يعانون كما نحنُ-
صعدت السلالم للمكتب التنفيذي بغية جلب بعض الاستمارات والاتفاقات بين المنظمات التي لربما ستخدمني؛بعد طلب مايكل لذلك؛
لقد شهد ما حدث قبل قليل وأراهن أنه  استهزأ بأقوالي في داخله لأنني فعلتُ ذلك؛أحياناً تأتيني الشجاعة من حيث لا أدري!

دخلت الغرفة ذات الطابع الارستقراطي الممتلئة بالتكنولوجيا وآخر تحديثات العصر'
أكره تلك الزوايا المنطوية بالروبوتات المقيتة؛آلات اخترعها أحد الفقهاء للتجديد-

لا أحب الحديث رغم حداثتي وأنطوي للقديم في كلاسيكيتي النمطية؛
أمقت التقليد لكنني أحب التقليدية!

لاحظت على الطاولة صورة سوداء لا يظهر فيها أي نقطة خطرت على بالي أحد تفاهاتي التفكيرية السخيفة"لربما كان أحدهم يتصور فانقطعت الكهرباء فجأة"
اختفت تراهاتي ولاسيما أنني في مكان لا تنقطع فيه الكهرباء سوى ساعة واحدة سنوياً؛وحان وقت السوداوية صاحبة نصف دماغي الثاني:؛لربما صاحب الصورة حياته مثل لونها القاتم:؛إن كان كذلك علي أن أقتني واحدة بحجم حائط!
اقتربت منها وأمسكتها ببطئ قلبتها لأجد على خلفية إطارها مربع صغير تغطيه شاشة حسية فأدركت أن الصورة لها بصمة أي لا تظهر سوى لصاحب البصمة!
ياله من شخص تافه!
إن كان كذلك لماذا يضعها على مكتبه-لإثارة الفضول!
فتحت الدرج وأخذت المطلوب وغادرت'

لم أتردد في تفقد الأوراق خلسة-
لأجدها معلومات شخصية عن أفراد وعناصر جدد"
أعطيتها لمايكل ثم هممت بإنجاز ما تبقى من ساعاتي المشغولة-
أنهيت درس شيفرة الرموز مع العجوز هيندل؛ثم توجهت لقاعة الفنون القتالية-
أعرف الكاراتيه وأتقنه لكن اليوم كان يقتضي على تعلم التايكواندو-
كانت ريانا تتولى ذلك؛تلك الرشيقة البرونزية طويلة القوام،
أصلها من تكساس علمت ذلك من بطاقتها التعريفية^
أردت معرفة ما الفرق بين أبناء الولايات بينما ينتمون لبلد واحد؛
اختلاف في اللهجات واللكنات البسيطة التي يستطيع المتمرس معرفتها_

دقت العقارب معلنة الواحدة"استراحة الغداء"خرج صوت أماندا المرأة الثلاثينية من المكبر الذي يتوسط سقف المبنى موزع على جميع طوابقه؛
جلست على طاولتي القابعة وحيدة في الزاوية،طلبت البرغر لأرى نيكول تطلب السماح لها بالجلوس؛لم أتردد لتلك الأنثوية المتبذرة والطاغية على شخصيتها الرقيقة،
تفاجئت حين قالت لي أنها تريد مصادقتي'
-ما الذي يدفعك لمصادقة بلهاء مثلي"^
ذلك ما ردده باطني لكني لم أنبسه مجيبة عليها بهز رأسي توافقاً لمرادها البسيط-
كنت بحاجة لذلك؛
بعد قليل خرج جوناثان يلهث من شدة التعب ليعلمنا أن باقي اليوم إجازة'
سررت بذلك لأنني سأرى زاك عصراً وليس ليلاً فأنا لا أحبذ العبث تحت أسوده في نيويورك.
اتصلت به وأخبرته، ليأتي لي ما فهمته أنه سيصطحبني على الساعة السابعة-

See You In Heaven♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن