١٠- كيف الوداع و أنت باقٍ ؟

19 1 0
                                    

هل أنت بالقوة الكافية لتمنعهم أن يرحلوا ؟
هل تستطيع إبقاء الجميع ؟
هل تستطيع إبقاء من تحب على الأقل ؟
..
أكدت الأبحاث العلمية أن لكل منا ضَعف كما داخل كل منا قوة و لكن مع اختلاف حجم الضعف من القوة ، علاقة طردية ، إذا زادت القوة أنحبس الضعف لينفجر مع أصغر ألم ، صدمة ، أو حتى أذى صغير ؛ عضوي ، نفسي ؛ لا فارق ، كل الطرق تؤدي إلى ألم ، ضعف ، فتور ، ثم " لا ترحل " .
نتمسك في من جعلنا أقوياء سابقًا لا نعلم أنه لا يستطيع فعل هذا مرتين .
——————————————
- السابعة و النصف -
ظنت أنه لم يأتِ ، لتجلد صوفيا نفسها ألف مرة ، لما تُعرض نفسها لهذه المذلة من البداية ، هل يستحق كل هذا ؟
" لا ، لا يستحق ، هو حتى لم يحترم إتفاقنا و لم يأتي رغم أنه من حدد موعد المقابلة ، كيف يفعل بي هذا ؟" قالت داخلها .
" ربما حدث له شئ ، أتصلي به ! " أجابها صوتها الداخلي مبررًا لها
" هل سأتصل أنا كل مرة ؟ لما أتصل ؟ هو من حدد الموعد و إذا حدث له أي شئ على الأقل يتصل بي ليعتذر " قالت مجيبة على نفسها بداخلها صراع كبير لن يطفئه إلا مجيئة و لكن هو من أختار أن ترحل .
قامت بوضع هاتفها في حقيبتها و رحلت .
باتت تتأمل وجه الناس و تبحث عن وجهه بينهم .
حتى تسللت دموع من بين عينيها
- كم أن الفتيات ضعيفات ؛ لكن الضعف يولد قوة ، كوني ضعيفة قليلًا فقط .-
——————————
" هيا لوي ألتقط لي صورة " قالت ممسكة مظلتها و هي تضحك
" حسنًا ، هل ستقومين بمعرض لصورك في الايام القادمة ، هناك مئتين صورة على هاتفى و خمس مئة على هاتفك حقًا يكفي!"
" أنت تبالغ حقًا ! هيا ألتقط لي هذه " قالت بصيغة أمر .
" أمرك سيدتي " قالها بملل
" دعني أرى " قالت بينما تسحب الهاتف من يده " لوي حقًا إنها رائعة دعني ألتقط لك مثلها "
" لا لا يهم ، هيا سأتأخر عن العمل " قالها و هو يتجه نحو حقائبهم
لتسجل هي مقطع فيديو
" ها هو البطل المغوار يحمل كل الحقائب بمفرده ، أخبرنا أيها البطل الشجاع كيف تفعل هذا ؟" قالت و مازلت موجهه كاميرا الهاتف نحوه
" هذه قدرات لا يمتلكها الجميع أعني أنظري إلى هذه اليد لا تستطيع حمل حقيبة واحدة منهن " قال ممسكًا ذراعها
" أوه لوي كم أنت قوي " قالت مستهزئة به و أغلقت الكاميرا
" أستطيع حملهم كلهم يا أحمق " صرخت بوجهه و سحبت الحقائب منه لتقع هي و الحقائب أرضًا ، لتقف بسرعة و تجمعها و تمشي في غضب لتقع أشياء من الحقائب
" يال السماء ، ما الذي فعلته ياربي !" قال و بداء يمشي خلفها و هو يجمع ما يسقط منها
" أنتي أنتظري " قال بينا يجري ليلحقها .
————————————-
" سأذهب للمرحاض لحظة " قالها چوني و هو يبتعد عن طاولة الطعام
" سأتي معك " قالها صديقه و ذهبا لتنظر بيري نحو الباب بشرود
—————————————
جلس ليام على طاولة فارغة بعدما بحث بعينه عن اي دليل لوجود صوفيا و لم يجد ، ليتصل بها ، إتصل مرتين و لا يوجد أي رد لينفخ في الهواء
" لما الفتيات دائمًا يتأخرن ؟" سأل بصوتٍ عال قليلًا و يتصل مرة أخرى
" ماذا تريد ؟" صوت غضب و بكاء يظهر في صوتها
" كنا على موعد ؟"
" و لما لم تحترم موعدك ! إنتظرتك لساعة كاملة و لم تأتِ ، ظننت أنك لم تأتِ فرحلت " قالتها و صوت الغضب يهزم البكاء
" كنت أحاول إنهاء عملي لإستطيع الجلوس معكِ لأطول فترة حتى ننهي حديثنا ، حقًا لما تفكرين بهذه الأنانية !"
" و أنت لم تفكر بأنانية عندما تتركني بالأيام دون إتصال بعدما أعتدت على وجودك جانبي ؟ لم تفكر في إبتعادك المفاجئ و كل ما فكرته به أنانيتي و رحيلي ! أتعلم شئ ليام ؟ اللعنة عليك و على شعوري أني أحبك في الفترة الأخيرة " قالت و أغلقت الخط ثم هاتفها و بدأت في البكاء من جديد .
نظر ليام لهاتفه بصدمة كبيرة " تحبني ، اللعنة علي ؟ ما هذا ؟ " قال و ألقى هاتفه و نظر للا شئ بهدوء
" إن لم تأتِ فتاتك فهيا عُد و أكمل عملك " قالها أحد العمال في الداخل
" حسنًا لم أخسر فتاتي و عملي بنفس اليوم " قال و هَمْ للداخل .
——————————————-
لاحظها زين من بعيد ليطمئن قلبه ،و لكن فجأة لاحظ زين شاب قادم و جلس أمامها ليشتعل النار في رأسه و أصبح يمشي بخطوات سريعة نحو المطعم .
" من هذا بيري ؟" قالها بغضب
" هاي يا أنت ماذا تفعل من أنت ؟" قال واقفًا بجانبها
" أصمت أنت ؟ هل تخونينني ؟ " قال لتظهر ملامح الصدمة على وجهها .
لا تعلم ماذا من المفترض أن تفعل هل تدافع عن نفسها و تنهار في وجهه بسبب شكه هذا أم تبرر له موقفها .
حسم العقل الأمر
" هل جننت ؟ أنت الأن تشك بي ؟"
" لا أنا أعطيتك ثقة و انتِ خنتها !"
—————————————-
" أريد أكل بيتزا بالجبن و ساندويتشة برجر و انتم ؟ "
" دايانا ، إنهم زين و بيري " قال نايل مشيرًا عليهم بالداخل
" هل يصرخ زين بوجه بيري !" قالت بصدمة
" نعم " قال نايل ليجري الإثنان نحو الداخل ثم تعود دايانا لجون و تسحبه للداخل معاها .
..
" أتعلمين شيئًا ؟ أنتِ لا تستحقين حبي " قالها زين لبيري و نظر لها نظرة إشمئزاز و كان سيرحل و لكن ألتف فجأة و لَكمَ الفتى صديق چوني الذي كان يجلس معاها ، بينما چوني في طريقة نحوهم لينظر للموقف بصدمة .
ليسحب نايل زين للخلف " لا تفعل هذا يا رجل " قال محاولًا سحبه للخارج
لينضم لهم ليام - كأحد العاملين بالمكان - و يسحب الشاب الملكوم للخلف عندما تقدم لضربه " ما هذه التصرفات الطفولية يا شباب " قالها ليام بصوتٍ عالٍ
" أنت يا أشقر خذ صديقك و أرحلوا الأن " قالها ليام لنايل
" و هيا يا شباب أحضروا لهم ثمن ما طلبوه ليرحلوا هم أيضًا " قالها ليام لزملائه العمال بالمطعم و ترك الشاب عند ملاحظته خروج زين و نايل .
" هذا كثير ليوم واحد على شاب مثلي يا الله " قالها ليام في طريقه لإستكمال عمله .
..
أمسكتِ يد زين - لا أعلم كنوع من المواساة و الإستعطاف أم لسبب أخر أخبريني ؟!!-
و لكن بدأتِ تقولين له كلام لمواساته - ماذا ستقولين يا فتاتي ؟-
—————————————-
عاد لوي و إسراء للفندق ، دخلوا من الإستقبال في طريقهم نحو القرية السياحية نفسها ليوقفهما نان
" حسنًا إسراء ، هذه غرفتك كما طلبتي " قالها نان
" ماذا فعلت ِ ؟!!" سأل لوي بغضب
أشارت للوي بالإنتظار " شكرًا لك سيد نان " قالت إسراء لنان
" ثم أنهم يقومون بطبع قميص عملك الأن و كتابة أسمك عليه " أضاف نان
" حقًا ، يجب أن ألحق بهم بسرعة قبل كتابة الأسم " قالت و هي تلقي حقائبها و تجري إتجاه مكبر الصوت
" شكرًا مرة أخرى " قالت و هي تجري
" لوي تعالى أين هم ؟" أضافت ليرقض خلفها .
..
" أخيرًا جئتِ هيا أخبريني كيف تكتب إسراء ؟" قالها أحد العمال بالفريق
" لا ، لا تجعله إسراء فليكن تومو " قالتها
" إنها تكتب هكذا T-o-m-m-o " أضافت
" مختلف ، أحببته " أجابها العامل
" و ما هذه الـ - تومو- الأن ؟"
" إنه شهرتِ كل من يعرفني جيدًا ، مقرب لي أعني يناديني هكذا ، أحيانًا منادتي بـ - إسراء - يخيفني " قالت و ضحكت ثم أمسكت هاتفها
———————————
في منزل والد و والدة إسراء .
• رسالة من " ابنتي العزيزة " • أعلن الهاتف
- صورة لإسراء على الشاطئ -
فأرتسمت إبتسامة على وجه والدتها و لكن فجأة تغيرت عند رؤيتها الرسالة النصية
• " أبنتي العزيزة " : أمى لم ألغي العقد ، سأبقى هناك و أصبح لي غرفة خاصة أيضًا لا تحزني أنا أحبك .•
————————————
في الأجزاء القادمة :
" أنت السبب "
" لم أستطع العيش دونك "
" سأحارب العالم من أجلك "
" سأرحل و أتركك "
" هيا إلى المستشفى "
" للأسف ماتت "
" انا من احبك و يستحقك ليس هو "
———————————-
ايه رائيكوا ؟
زعلتوا على بيري ؟
إسراء أتصرفت صح ؟
نايل هيعمل حاجة ؟
توقعاتكوا ؟
لوف لوف كتير 🍃🤭❤️

Partner | رفيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن