Athena pov :
راقبت برعب و أعين متسعة كيف اقتربت السيارتان شيئا فشيئا من المدخل و وجدت نفسي أبتلع ريقي بصعوبة
" أثينا " صوت هاري أفاقني من الهالة التي كنت بها " أريدك أن تصعدي إلى الأعلى و تغلقي على نفسك في الغرفة التي أخبرتك عنها و أنا سأتعامل مع الوضع واضح "
ابتلعت مجددا و نظرت له بأعين مليئة بالخوف و القلق ، كيف يمكنه التصدي لهم ؟ إن معهم بازوكا بحق السماء !!!
" هاري ... من .. من الأحسن ..أظن أنه ... يجب أن نختبأ معا .... هذا سيء "
أعلم أن صوتي مليء بالرعب و القلق في آن واحد و لكن ليس من أجلي بل من أجله ... إني أكره الاعتراف بهذا و لكني خائفة أن يتأذى ، اللعنة ما الذي يصيبني ؟
" أثينا " قال و وضع كلتا يديه على كتفاي ثم نظر عميقا بعيناي قبل أن يكمل كلامه " استمعي يا أميرة ، أحتاجك أن تكوني سالمة ، هذه هي أولويتي القصوى و الآن أريدك أن تصعدي لأعلى و--- "
لم يكمل جملته لأن صوت انفجار قاطعنا ، بسرعة أعدنا نظرنا للشاشة لنرى أنهم بالفعل أطلقوا على المدخل و أن السيارتان توقفتا على بعد مترات منا و هم على وشك الاطلاق مجددا أحسست بقلبي يخفق بشدة و بأنفاسي تتسارع ، و فجأة أحسست بأيدي هاري على فخذاي حينما قام بحملي تماما كما فعل على سطح القطار ، قمت احاطة رجلاي حول خصره و يداي حول عنقه بينما هو أسرع إلى الدرج .
عندما وصلنا لباب الحمام هاري تركني لأقف على رجلاي لكني لم أبعد يداي عن عنقه للحظة رأيت عيناه تتوجهان لشفتاي قبل أن ينظر لعيناي مجددا و يبعد يداي عنه فاسخا عناقي له ، نظرت نحوه بأعين متسعة و فم مرتعش
" مهما حدث ابقي في الغرفة و لا تخرجي حتى آتي إليك "
أومأت ثم أسرعت إلى الحمام فاتحة الخزانة أسفل المغسلة تماما كما أمرني هاري
الغرفة ليست صغيرة كما توقعت رأيت سريرا و برادا عملاقا مع مرحاض صغير و حمام و في جهة أخرى الجدار كان مليئا بشاشات مرقبة و حاسوب في الوسط ، أسرعت و شغلته لأرى العديد من الأيقونات مع عدة رموز عليها C 1, C 2 , C 3 ..... توقعت أنها الكاميرات لذلك ضغطت عليها كلها مضيئة بذلك معضم الشاشات على الجدار حاولت تحديد مكان هاري لأجده جاثيا على ركبة واحدة خلف الكاونتر ثم نظرت إلى شاشة أخرى لأرى فجوة صغيرة حيث يفترض أن يكون الباب أظهرت شاشة المرآب أن الرجل يستعد للقذف مرة أخرى و قلبي وقع إلى معدتي عندما انطلقت القذيفة موسعة الفتحة في الجدار ، بسرعة أعدت نظري نحو هاري لأجده واقفا و رافعا مسدسه مجهزا نفسه للاطلاق ، رأيت أحد الرجال الخمسة يدخل عبر الدخان و الغبار نحو الشقة و بمجرد خروجه من ظلال الأتربة حتى كانت هناك رصاصة بين عينيه مباشرة جعلته يهوي جثة هامدة هاري جهز نفسه للاطلاق و لكن عددا من الرصاصات المتطايرة من خلف الدخان جعلته يختبأ خلف الكاونتر مجددا ، رجلان آخران دخلا بسرعة و بدآ البحث عن مصدر الرصاصة ، أحدهما أخذ يتوجه نحو الدرج و قلبي خفق بشدة بمجرد صعوده درجتين حتى وجدت هاري على رجليه مطلقا عليه على جانب رأسه الدماء انتثرت في كل مكان على الجدار ، الرجل الآخر انتبه و أخذ يطلق و لكنه لم يطلق طلقتين حتى كانت هناك رصاصة في صدره ، الرجلان الآخران تقدما للداخل أيضا مطلقان على هاري ، لكنه لم يبدو خائفا و انما انطلق نحوهما مطلقا النار أيضا رأيته بسرعة يتشقلب أرضا راميا مسدسه و آخذا مسدسا آخر من حزامه ثم توقف و بقي جاثية على ركبت واحدة خلف الأريكة لوهلة ثم وقف مجددا مطلقا النار عليهما ، أصاب حامل البازوكا في يده التي تحمل المسدس مما جعله يتركه أرضا و أخذ الفرصة ليطلق على صدره ، رأيت الرجل الآخر يطلق مبتعدا و عائدا إلى الخارج و لكن ما قام به هاري لاحقا جعلني أفتح فمي في صدمة ، لقد أخذ البازوكا و لحق بالهارب خارج الكهف قبل أن يطلق عليه مفجرا إياه لأشلاء ، ما الجحيم !!!! لقد فجر شخصا ببازوكاااا !!!!
أنت تقرأ
Lost Memories
Fiksi Penggemarعندما تتشابك خيوط القدر يخلق مسار جديد ، في عالم كالعالم الذي أعيشه ، إن أصغر قرار تتخذه يمكن أن يحدد مصيرك ، إما تحيا أو تموت . على الرغم من كل ما مررت به في حياتي ، لم أتصور يوما أني سأجد نفسي أقفز من مروحية تأكلها النيران على ارتفاع ألفي متر "...
