Athena's pov :
بالكاد استطعت أن أنام ليلة أمس ، كل ما ظل يدور بتفكيري هو ذلك المقطع الصوتي ، شيء نعلمه نحن الثلاثة فقط ، أمر ما يربطنا معا . فكري أثينا ...
قمت من مكاني فقط لأسمع صوت هاري من خلفي
" إلى أين أنت ذاهبة ؟"
" سأغسل وجهي ، لا أستطيع النوم "
اتجهت للحمام و فتحت الحنفية ثم رششت بعض الماء البارد على وجهي ، محاولة التخلص من شعور التوعك و القلق اللذان أخذا يعتريانني ، رفعت وجهي و فتحت عيناي لأقابل انعكاس هاري في المرآة ، كان واقفا مرتديا سرواله فقط و عاقدا ذراعيه على صدره و متكئا على اطار الباب يراقبني بصمت . تنهدت قليلا ثم استدرت لأقابله وجها لوجه منتظرة أن يقول شيئا ، مد يده لي و اقتربت منه آخذة بيده قبل أن يسحبني خلفه نحو السرير مجددا .
" أعلم أنك تنتظر إجابة و لكن ليس لدي شيء ، لم أستطع التوصل لأي شيء .. أشعر بالغباء و الانزعاج في آن واحد "
" لا بأس ... اهدئي يا أميرة ... لست بحاجة لتضغطي على نفسك ... أنت ذكية أعلم أنك ستتوصلين لشيء "
رفعت نظري من حجري لأقابل عينيه الباردتين اللتان دائما ما راقبتا تحركاتي ، أومأت برأسي ثم استلقيت على السرير كي أنال قسطا من الراحة .
صوت هاري أيقظني من نومي ، فتحت عيناي لأجده واقفا عند عتبة السرير و موجها مسدسه نحو الباب ، بسرعة وقفت من مكاني و احتميت خلفه تماما كما أشر لي أن أفعل ، كان هناك بعض الهمسات خارج الباب و بعض الشوشرة و كأن أحدهم يحاول فتح القفل .
بمجرد أن فتح الباب حتى أطلق هاري مصيبا أولهم في صدره مباشرة و تركه يسقط جثة هامدة ، اثنان آخران أخرجا مسدسات آلية و أخذا يطلقان النار في كل مكان ، هاري ارتمى فوقي محيطا بذراعيه حولي و ساحبا جسدينا خلف الأريكة ، سمعت أصوات صراخ و عراك إلى أن توقف إطلاق النار نهائيا ، هاري اغتنم الفرصة و رفع جسده على رجليه و أخذ يطلق مجددا
" أثينا ، هيا بسرعة اركضي "
وقفت و ركضت نحوه متبعة إياه خارج الغرفة ، يمكنني سماع أصوات خطوات تركض باتجاهنا من نهاية الرواق ، و لما أدرت رأسي أدركت أن هناك مجموعة أخرى تركض باتجاهنا ، هاري دق باب كيتو ثلاث مرات ثم أمسك يدي و سحبني من خلفه واضعا نفسه أمامي كدرع واق و استدار موجها مسدسه نحو متعقبينا مطلقا النار مجددا .
كيتو فتح الباب و هو مغمض العينين و بدا و كأنه سيشرع في البكاء في أي لحظة قبل أن يتكلم
" لقد علمت أن هذا سيحدث ، لما أنا ؟ لما أنا ؟ "
" كيتو أخرجها من هنا سأؤمن لكما الحماية اللازمة لتصلا إلى الدرج "
أنت تقرأ
Lost Memories
Fanfictionعندما تتشابك خيوط القدر يخلق مسار جديد ، في عالم كالعالم الذي أعيشه ، إن أصغر قرار تتخذه يمكن أن يحدد مصيرك ، إما تحيا أو تموت . على الرغم من كل ما مررت به في حياتي ، لم أتصور يوما أني سأجد نفسي أقفز من مروحية تأكلها النيران على ارتفاع ألفي متر "...