Athena's POV :
لمدة أستلقي هناك فقط ، هاري لم ينتظر ردي ، هو حتى لم يعطني فرصة لأعالج و أحلل و أستقبل كل ما قاله ، لأقول أني مصدومة سيكون ذلك تقليلا للأمر ، إني بالفعل لازلت أحاول استيعاب كل ما اعترف به ، هو معجب بي ؟ !! .. لا ، ليس اعجابا ، هو يكره شخصيتي ، و لكن جسديا؟ نعم ، هو فقط يجدني مثيرة ، هذه هي خلاصة الأمر ، نفس عميق غادر شفتاي ، و عدلت نفسي على الأريكة .... كيف سأقابله الآن ؟
الدفئ الذي أشعر به الآن يجعلني أرغب بالنوم لمدة أطول ، دفنت وجهي في الوسادة و تكورت كالجنين على السرير مستمتعة باللحظة لبضع دقائق أخرى ، فجأة عيناي توسعتا على مصرعيهما و قمت بسرعة لأجد نفسي جالسة على السرير وسط غرفة النوم ، ما الذي ...؟ هل هاري أتى بي إلى هنا ؟ قررت الاستيقاظ الآن بما أن لحظتي الجميلة قد انتهت ، أسرعت و قمت بروتيني اليومي ، قررت ارتداء شيء مريح أخذت قميصا صوفيا طويلا مع عبارة " boys are better in books " و جواربا صوفية طويلة ثم اتجهت نحو الأسفل .
هاري كان منهمكا على حاسوبه مع بعض الاوراق على طاولة القهوة ، رأيت كيف أخذ قلما و بدأ يدون بعض الاشياء أمامه ثم وضع شفته السفلى بين اصبعيه و جلس يحدق بالورقة التي بين يديه في تركيز ، تذكرت كلامه من الأمس و شعرت بوجهي يحمر و يداي ارتعشتا قليلا ، ثم أخذت نفسا عميقا و اتجهت نحو المطبخ ، أخرجت طبقا و علبة الحليب ثم اتجهت نحو الخزانة لأخرج علبة حبوب الافطار ، مددت يدي للأعلى و لكن أن تكون مترا ستين لا يمكنك فعل الكثير مع الأشياء المرتفعة وقفت على رؤوس أصابعي محاولة إخراج العلبة و عندما علمت أنني لن استطيع ، صعدت على الكاونتر و وقفت على ركبتاي فاتحة الخزانة و باحثة عن علبة الحبوب التي أفضل ، سمعت صوت ضحكة صغيرة خلفي عندما أدرت رأسي وجدت هاري أمام الثلاجة مع زجاجة مياه بين يديه ، تجاهلت التسلية الواضحة على وجهه ثم ساعدت نفسي بالنزول و اعداد فطوري ، من زاوية عيني استطعت أن أرى أنه يراقبني عيناه تفحصتني من أعلى رأسي إلى الأسفل آخذا شفته السفلى بين أسنانه ، يدي ارتعشت قليلا حيث أنني بدأت آخذ فكرة عما يدور برأسه من كلامه بالأمس وجهي وبالتأكيد أحمر من تحديقه بي و لم أعد أستطيع احتمال هذا أكثر
" أرجوك توقف "
" أتوقف عن ماذا " أستطيع أن أشعر بالتسلية الواضحة في نبرة صوته
" التحديق بي ... إنه يزعجني "
" آه .. إذن يمكنك أن تحدقي بالناس لكن تحديقهم يزعجك "
نفخت نفسا من فمي و حدقت به" أنا لا أحدق بك كما تفعل أنت "
" نعم أنا لا أحدق بك مثلما تفعلين أنت ، أنا لا أحدق بك و كأنني أطلب شيئا "
أنت تقرأ
Lost Memories
Fanfictionعندما تتشابك خيوط القدر يخلق مسار جديد ، في عالم كالعالم الذي أعيشه ، إن أصغر قرار تتخذه يمكن أن يحدد مصيرك ، إما تحيا أو تموت . على الرغم من كل ما مررت به في حياتي ، لم أتصور يوما أني سأجد نفسي أقفز من مروحية تأكلها النيران على ارتفاع ألفي متر "...