Athena's POV :
الرحلة لم تستغرق مدة طويلة ، عند نزولنا بالمطار استقلينا سيارة أجرة مبتعدين عن المدينة و متوغلين أكثر نحو الغابة ، بعد دقائق توقف السائق و اتبعنا كيتو سالكين طريقا حجريا بين الأشجار حتى وصلنا ما يشبه نصبا أو ضريحا من الحجر ، لقد كان على شكل متوازي مستطيلات مع رأس هرمي في الأعلى مع بعض الأوتاد المتصلة به ، مع بعض التماثيل الصغيرة تحيط به على أشكال متعددة لست أدري ما تكون تماما .
" هيا المدخل من هنا "
بعدها أخرج ما يشبه بطاقة ائتمان و مررها بالقرب من تمثال صغير ، أحد أوجه الضريح أصدرت صوت طنين ، بعدها بدأت بالانفتاح كاشفة درجات تقود نحو الأسفل .
اتبعنا كيتو عبر الدرج إلى أن وصلنا للأسفل ثم أشعل الأنوار لتكون الرؤية واضحة أكثر كل شيء كان مصنوعا من الاسمنت ، المعدن و الزجاج ، المكان بدى و كأنه مأخوذ من فلم خيالي و كأننا قفزنا عبر الزمن نحو المستقبل .
الغرفة الأولى لم يكن بها شيء لقد كانت مجرد بهو مع باب واحد وسط الجدار المقابل لمدخل الغرفة
" حسنا الباب يؤدي للشقة "
قال كيتو ثم مرر بطاقته أمام ماسح آلي ، ليفتح الباب و ندخل الشقة ، أول شيء قابلنا هي غرفة الجلوس و التي و لأول مرة كانت نظيفة لأني توقعت رؤية مزبلة أخرى . كانت مبنية بشكل عصري ، و قد كان هناك مكعب زجاجي في غرفة الجلوس مع ما يشبه الحديقة وسطه ، الأضواء كلها اصطناعية و مع هذا فإن المكان يبدو و كأنه منار بضوء طبيعي
" حسنا ، المطبخ هناك ، غرف النوم من هنا و لدي غرفتان فقط لذلك أنتما ستتشاركان غرفة هذا واضح ، و من هنا هو مصدر فخري و امتناني "
اتبعناه مجددا حيث أشر ، ليفتح الباب نحو غرفة مليئة بالحواسيب .. بالطبع ماذا سيكون غير هذا
" حسنا اذن ، هل أنت متأكد أنه يمكنك استرجاع الملف الصوتي كاملا ؟"
سأله هاري ، بينما كيتو أخذ يقوم بتشغيل مختبره و اعداد أجهزته و توصيل الأسلاك
" لا أستطيع أن أعدك أني سأستعيد كل شيء .. لكن على الأقل يمكنني استعادة شيء أو اثنين ... لكني سأستغرق وقتا للقيام بذلك "
وقفت قرب الباب فقط أراقب كل منهما يعد أشياءه قبل أن يؤخذ كل منهما مكانا ملائما ليعمل ، كيتو أخذ يحل بعض الشفرات بينما هاري عاد لإكمال التحقيق من جديد ، شعرت بأني عديمة الفائدة للحظة ، و تمنيت لو أني أستطيع إكتشاف ما الذي يريدونه مني بالضبط ، تركت بصري ينزل لقدماي و يدي اليمنى أمسكت ذراعي اليسرى بينما اتكأت على اطار الباب ، شردت هكذا للحظات حتى سمعت صوت هاري
" أثينا .."
رفعت رأسي لأقابل عيناه التي تنظران نحوي من مكتبه و انتظرت رده
أنت تقرأ
Lost Memories
أدب الهواةعندما تتشابك خيوط القدر يخلق مسار جديد ، في عالم كالعالم الذي أعيشه ، إن أصغر قرار تتخذه يمكن أن يحدد مصيرك ، إما تحيا أو تموت . على الرغم من كل ما مررت به في حياتي ، لم أتصور يوما أني سأجد نفسي أقفز من مروحية تأكلها النيران على ارتفاع ألفي متر "...