Athena POV :
سرت إلى جوار هاري على طول الطريق بين الغابات منتظرين أنه ربما قد تمر سيارة ما قد تقلنا بعيدا عن هنا ، أردت أن أسأله ما الذي يفكر به لكنني قررت ابقاء فمي مطبقا ، لا أريد أن أجادله مجددا .
سمعنا صوت محرك سيارة قادم باتجاهنا و هاري رفع ابهامه مؤشرا للسائق أن يتوقف ، الرجل بدا أنه في العقد السادس من عمره ، عيون زرقاء طيبة ابتسامة تبعث الطمأنينة و صوت هادئ مريح خاطبنا
" ما الذي يفعله شابان يافعان مثلكما في هذا الصباح البارد على حافة الطريق "
" حبيبتي و أنا كنا نركب الدراجات عبر الغابة لكننا صادفنا بعض العراقيل و هي قد آذت ساقها "
هاري تكلم ثم أحاط بذراعه عبر خصري ساحبا إياي لجانبه ، العجوز ابتسم نحونا مجددا ثم طلب منا الصعود و أنه سيوصلنا في طريقه .
ركبت في المقعد الخلفي و هاري جلس إلى جوار السائق بعدها انطلق بنا نحو البلدة التالية
" إنه لمن الرائع رؤية الحب اليافع ... أنا وزوجتي اعتدنا ركوب الدراجات عبر هذه الغابة عندما كنا شابين "
ابتسمت عند سماعي لهذه الكلمات اللطيفة و وجدت نفسي أستمع باهتمام لحكايات الرجل الذي أعلمنا أن اسمه داني ، و وجدت نفسي أتذكر أليك و مددت أصابعي أتلمس السوار البلاستيكي الأبيض الذي لايزال يحيط رسغي .
" حسنا ها نحن ذا ... اهتم بها جيدا لا تدعها تفلت من بين يديك "
سمعت داني يوجه كلامه لهاري الذي لم يقل أي كلمة منذ ركوبنا السيارة إلى غاية ترجلنا منها
" الحفاظ عليها هو عملي بأي حال "
داني أطلق ضحكة صغيرة ظنا منه أنها دعابة ، لوحت بيدي وداعا و شكرت العم داني على لطفه ثم أحسست بأصابع هاري تتخلل بين أصابعي ساحبا اياي معه نحو الرصيف .
أسرعت المشي محاولة مواكبة هاري بينما أنظر يمينا و شمالا لأتأكد أن لا أحد يتبعنا
" توقفي عن النظر خلفك ، أنت تثيرين الشبهات "
" آسفة ... أريد التأكد من أننا غير مراقبون "
" ان كنا مراقبين فسأعلم "
أومأت فقط و أكملت سيري ، حتى وصلنا إلى متنزه صغير و توقفنا بالقرب من مقعد خشبي عتيق
" اجلسي هنا و لا تتحركي سأعود على الفور و لن أبتعد كثيرا "
جلست و راقبته يكمل سيره عبر الممر متجها نحو أحد الرجال المرتدين بذلة عمل سوداء مع بصره منكب على الساعة التي بمعصمه و يبدو على عجلة من أمره ، هاري اصطدم به ثم رفع يديه و كأنه يعتذر لكن الرجل لم يهتم و أسرع مكملا طريقه نحو عمله .
أنت تقرأ
Lost Memories
Fanfictionعندما تتشابك خيوط القدر يخلق مسار جديد ، في عالم كالعالم الذي أعيشه ، إن أصغر قرار تتخذه يمكن أن يحدد مصيرك ، إما تحيا أو تموت . على الرغم من كل ما مررت به في حياتي ، لم أتصور يوما أني سأجد نفسي أقفز من مروحية تأكلها النيران على ارتفاع ألفي متر "...