حَذَرتُكِ

6.1K 569 359
                                    

فوت قبل القراءة ☆

تعاليق بين الفقرات ♡

_______________________

متمددة على السرير و نظراتِها معلقة على السقف، مرت أكثر من الساعتيّن و هي على هذه الوضعِية، فَالنوم قد أظَلَ طريقه إليها، التفكير بما يحمله الغد أصابها بالأرق .. مشاعر مشوشة تسيطر عليها، أفكار عديدة تَتَكرر الواحدة تلو الأخرى دون توقف، لكن تلك الغصة بدلت كل شيء، كَسماء صافية في يوم مشمس، غيوم بيضاء، ضحكات أطفال؛ لتظهر فجأة تلك الغيوم السوداء يتبعها البرق يليه الرعد و يتعكر ذلك المشهد الرائع، إنه الوصف المناسب لِتلك المشاعر التي إخترقت قلبها .. لا تعرف السبب لكِن حدسها يخبرها أن الأمور لن تكون بخير، هي صدقت تلك المشاعر لدرجة ان أطرافها بدأت ترتجف، قد يكون المشهد مبالغ لكن تلك هي الحقيقة، لأنها و ببساطة مدركة لكل شيء، هي مدركة أن حبل الكَذبِ قصير، مدركة أن الكذب لن يدوم، تعلم جيدًا أن الحياة المبينة على كذبة ستتهدم؛ لكن ما لا تعرفه و الذي تريد إكتشافه ما هي خطيئتها ؟، فَلِحد الآن هي لا تعرف ذنبها، هل هو أنها أحبت جونغكوك، أم أنها تزوجت جين لأن جونغكوك طلب ذلك، أم ذنبها أنها تعودت على وجود جين بِحياتِها ؟؛ لا شيء واضح بنسبة لها، المستقبل بات كَفيلم رعب لا تريد حضوره لكنها مجبرة على ذلك لأن عائلتها فرضت عليها حضورها بسبب ذلك التجمع الذي يحدث مرة كل شهر .. قد يكون الحديث معقد، لكن ما لا تعلموه أنها تكرهه تلك التجمعات و تخاف أفلام الرعب، و قد تجمع أسوء أمرين بنسبة لها في ليلة واحدة، و هكذا أصبح حاضرها، مبني على الكذب و على الخوف، خوف من أن تُكتَشف حقيقتها؛ ذلك الهدوء الذي كان يعم الغرفة خنقها بشدة و فتح المجال لعقلها أن يبدع في أفكاره اللامتناهية .. هدأت بعد فترة و قررت أن تستسلم للّنوم لكن قبل أن تغمض عيناها إنفتح الباب بهمجية .

يحدق بها بعيون ناعسة بينما يَتَإك على الباب، ضيق عيناه لوهلة ثم تقدم ناحية بخطوات ثابتة بعيدة كل البعد عن ثمالته، أزال مِعطفه و رماه بإهمال على الاريكة، ليلقي بنفسه على السرير قُربَها، كانت عيونها جَاحِظة وهي ترمقه بنظرات هادئة، لكنها إنصدمت حينما إخترقت رائحة المشروب أنفها، إبتلعت ريقها تتمنى أن تمر هذه الليلة على خير، خصوصا كونه لم يبدي أي رد فعل فهو لِلآن متمدد يحدق بالسقف و يلهث؛ لكن جميعا نعلم أن هاذا لن يحدث .

حرك نفسه ليصبح مقابل لها لِيُبصرها بنظرات فارغة، رفع يده ليمرر أنامله على وجهها في حين أن الأخرى تنظر له بعيّنَ البومة، إبتلع القط لِسانها ؟، ليس ذلك بل أسوء، هي قد إكتفت من كل هذا !، لِدرجة أنها قررت أن تضع أسلِحتها جانِبًا و تستسلم له، تستسلم للّقدر .

أسفله تغمِض عيناها بِقوة، بينما هو يُداعب جسدها بِكل نعومة، كان يُشبع رغباته المكبوحة بها يستمتع بِكل لحظة و بكل حركة يفعلها، وصل لِآخره فأصبح بِداخِها، ليتوقف فجأة و تنزل دموعها .. لم تشعر سوى بتلك الصفعة التي جعلت وجهها يرتد لِلّجهة الأخرى، يليها إشتباك شعرها بين يده مُوقِفًا إياها .

الخَطِيئَة|| J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن