ذَنبِّي

6.4K 527 249
                                    

نجمة قبل القراءة ☆
تعاليقات بين الفقرات 💫

إستمتِعوا ~

___________________

قِمة الهدوء هو أن تستمع إلى صوت قطرات الماء التي تتساقط من ورق الأشجار إلى الأرض بكل رَوية، ذلك المشهد الذي يحدث بِثوانٍ قليلة إلا أنه يعطيك راحةً نفسية لا مثيل لها ..

ذَلِك الهدوء الذي لا ينعم بِه إلآ قِلة من الناس، أولئِكَ المحظوظين، ذوي العقل الهادئ و الحياة الهنية، يستمتعون بِكل شيء يفعلونَه، يعيشون حياة طبيعية، يحزنون أحيانًا و يضحكون أحيانًا أخرى ..

لَكن ماذا عن يورا؟

هي لم تتمتع بشيئ..

لم تذق طعم الهدوء مسبقًا، لطالما كانت حياتها عبارة عن فوضى، تضحك لِثانِية واحدة و تبكي لِمالانِهاية ..

فتَحت عيناها بِبطأ لِيقابِلها طلاء السقف الأبيض، عقدت حاجبيها لِفسوة ثم أراحت ملامِحها مرةً أخرى، كانت جامِدة لم تُحرِك من جسدها شيئًا حتى بدأت دموعها بنزول، تبكِي بحرقة لِما حصل لها، كيف ستقابل جين الآن؟، بأي وجه ستحدق بِعينيه؟ ،هي غير قادِرة على مواجهته البتة، شعورها كان مزيج من الخيبة و الحزن و الخوف، خيبتها على نفسها، و حزنِها على ما آلت إليه الأمور، و خوف لِما يحمله الغد ..

دوامة من الأفكار سيطرت على عقلها، لكن تِلك النبرة أوقفت كل  تساؤلاتِها
" سبق و حذرتكِ، أنتِ من تجاهل كلامي " حركَت يورا حدقيتها يسارًا لِترى ذلِك الجسد الذي يقابِلها بِظهره، من هذا الشي يشمُت بِها، كان هذا سؤالها.

إتسعت عيناها حينما عرفت هوية الشخص، لِتقول متفاجِئةً " جيمين! "

هز المعني رأسه بِخفة، " بِشحمه و لحمه " أجابها بِنبرة تحمل في جُعبتِها قليلاً من الغرور .

" م-ما الذي-" لم يسع يورا أن تنهي حديثها لأن الآخر قاطَعها

" ما الذي أفعله هنا؟، و ما الذي حدث؟ ..
كل هذا لا يهم الآن بل ما يهم فِعلاً هو ما سيحدث لاحِقًا" تحدث جيمين بهدوء متقدمًا ناحية يورا التي بِدورها عدلت من جلستِها مستقيمةً بجذعِها العلوي مقابِلةً الآخر

" ما الذي تقصده؟" ملامحٌ مستغربة،و آلاف الأسئلة إستحوذت على عقلها ..

" أنتِ تعرضتِي للضرب من قبل جين، و هذا تسبب لكِ بجروح طفيفة، كما أنكِ تلقيتِ ضربة على رأسك و هذه الأخيرة تسببت لكِ بِالإغماء.. و من حسن حظكِ حصول ذلك، فهذا جعل الأمور سهلة و التمثيلية جيدة، أووه نسيت أهم مشهد و هو قدومي الذي لم يكن مخططًا له، أعتقد أنكِ مدينة لي بشكر، و أيضًا بإعتذار عما بدر منكِ في الماضي" كان يتحدث دون توقف، يحدق بعينيها أحيًانا و بِأظافِر يديه أحيان أخرى، كان يبدي لا مبالاتِه بطريقة مُباشرة و واضحة؛ في حين كانت تطوف  حول يومي مئات من علامات الإستفهام، هي لم تفقه شيء مما قاله و لم تفهم الهدف من كلماته الغامضة تِلك ..

الخَطِيئَة|| J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن