الخَطِيئَة|| J.Jk

أنتِ مِلْكِّي

أهلاً أرنُوبَاتِي 🐰؛ كِيفكُم؟!

فوت قَبل قِرَاءَة

تَعالِيقَات بَين الفَقرات

__________________________

مر شهر، لكنه مضى لِيورا كأنه دهر بسبب حالتها النفسية السيئة فجين كان مُلتصقٌ بها كالغراء، يلازمها من مكان لأخر، لم تغيب عن عينيه و لو لوهلةٍ، لكن رغم ذلك كانت مرتاحة لأنه وفى بوعده و لم يحتك بها جسديًا، لكن من جهة أُخرى علاقتها بِه كانت جَيدة فقد كانت بينهم أحاديث يومية مِما جعلها تَعرِفه ، و كَالعادة جونغكوك مستحوذ على تفكيرها، كانت تحاول دائما إختلاق الأسباب لِكرهه لكنها لم تستطع، بكت عدة مرات بِسبب تصرفاته معها، تَجاهله لها و ردود فعله كانت تجرحُها، رُغم أنها كانت تتجاهله و تدعي أنها لا تهتم به إلا أن الأمر كان صعبًا عليها، فَهي لم تستطيع أن تكرهه و بقي اسمه محفور بقلبها .

من جهة أخرى هناك جين، الذي يسعى جاهداً ليكتسب قلب زَوجِه، دائمًا ما كَان يُلاحظ الحزن في عينيها، و ما عكستهُ عينيها يدل على أن حُزنِها لَم يكن بِعادي، كانت مُحطمة و منكسرة، رآها تبكي عدة مرات لكنه لم يواجهها بالأمر بل قرر التستر على خصوصِيتها و محاولة إسعادها، أصبح يتابع عمله بِالمنزل، و لازم يورا المُلازمة التامة، أصبح كَظلها تماماً، كل طلباتها أوامر، كل هذا في سبيل إسعادها، لكن رغم ذلك تلك النظرات التي تحملها لا زالت باردة، لا زالت مجروحة .

و في المقابل هناك جونغكوك، أو دعنا نقول السبب الرئيسي لكل هذه المشاكل،  فَبسببه تحطمت حياة ثلاثة أشخاص، فَلا هو مرتاح و لا البقية سعداء، كل تَصَوراته باءت بالفشل، كان يعتقد أنه سَيتأقلم مع الوضع لكن هذا لم يحدث، كان يعتقد أن يورا ستنساه و تحب أخاه لكن أيقن أن هاذا من سابع المُستحيلات، حتى هو لم يعُد قادر على كبت نفسه، أصبح يغار حينما يرى اخاه بِقربها و يتحكم بنفسه بصعوبة لكي لا يظهر ذلك لها و لِلّعلن، لاحظ أن يورَا إبتعدت عنه بآخر فترة و هاذا أزعجه بشدة، فِكرة أنها سَتنسى حُبه كانت تقتله، لكن دائما كان يتذكر شقيقه و يجعله بالمُقدمة، و كل ما قام به الفترة الأخيرة هو جرح كبرياء يورا و العمل، أجل لقد بدأ العمل في  شركة والده و أصبح يواضب عليه، يذهب لِلّشركة بشكل يومي، من كان يعتقد أن جونغكوك  سَيصبح شخص جدي بالعمل، لكن الحقيقة التي نعرفها جميعا أن العمل كان كالجدار الذي إختبأ خلفه كي لا يظهر ضعفه للعالم  .

كَالنجمة القطبية هِي، متميزة عن باقي النجمات، الجميع يغار من كونِّها أكثرهم شُهرة، لكِن ما ذنبها في ذَلِك؟، ألا يعرفون أن التمييز أصعب ما في الوجود؟، ها هي ذي بِمكانِها ثابتةٌ مقيدةٌ لا تتحرك، و هم مِن حولهَا مُعتقون، كُانت على خطأ في ما سبق حينما إعتقدَت أن الحذاقة هبة فقد إكتشفَت أنها أسوء ما في الوجود، و لكن الأسوء من ذَلِك أنها هي من وضعت نفسها بِذاك المكان، هي من إختارت هذا الطريق، هي من أرادت أن تكون العنصر المُشاهد في هذه اللَعبة، و هي بِذاتِها من خاضت تِلك اللَعبة، لِتتحول بِالأخير إلى لُعبة، تبًا لكِ يورا فقد جنيتِ على نفسك، ها قد حكمتِ على نفسك بِالإعدام، البقاء في مكانكِ و الجميع يحسدكِ كونك أصبحت فرد من عائلة مرموقة لكنكِ لستِ سوى كَقطعة شِطرنج جامدة في الركن هُناك .