لَن أفرِطَ بِك

6K 523 458
                                    

إضغط على نجمة قَبل المُباشرَة بِالمطالَعة.
لَا تنسى ترَك تعلِيق إذ أعجبكَ الفَصل.

____________________

قهقهةٌ خرجت من ثغرِه لتتجمّد ملامِحه في آنِها، و يضيقَ بعدها عينيه بالذي يجلِس مقابلاً لها و الذي بدون شك يتمنى أن تنشَق الأرض و تبلَعه..

"من الذي تقصدُه بالعقيم! "، خرجت تلك الكلِمات من فاهِ جين بنبرة أقل ما يقالُ عنها جهنَمِية، و الحقيقَة تلك النبرة زادت من خوفِ الطبيب الذي سوف يَخسر حياته لا عمله..

" سـ-سيدي إن الفشل الكلوي فِـ-في مراحل متقدِمة يتسبب بِأعراض جانبية قد تكون خطيرة و في حالتِك تسبب لك بِالعقـ"، كان الطبيب يَتحدث بتأتأة بينما يَمسح قطرات العرق المتجمِعة بِجبينه حتى إنفزع بِسبب زمجرة جين بِوجهه،"إخرس و اللعنة"

السكوت غمرَ تلك الغرفة، تنفس جين المتسارع و نظرات الطبيب التي كلها هلع..  إبتلع ريقه لِيتذكر سبب وجوده هنا، هو أراد أن يتعالج فقط من أجل يورا!، من أجل تلك العائلة الصغيرة التي كان يتمنى أن يحظى بها!!..الدم فارَّ بعروقه ليباشر بتحطيم كل ما سقط صوب عينيه..

عاد الصمت، و عادت معه أنفاس جين مع همسَةٍ متألِمة"أنا يستحيل أن أكون عقيم".

الطبيب الذي أوجعه قلبه من حال الرجل الذي أمامه،رجل حصل على كل شيء بحياته و هو الآن محروم من أهم متعة بالحياة و التي هي الإنجاب،تردد الطبيب قبل أن ينبس بحرف لكنه تجرأ في الأخير ليقول "هُـ-هناك علاج! "..

و ياليته لم يفعل، فقد وجهت له نظرات نارية من طرف جين، ليتقدم نحوه ممسِكًا بياقته، " إذا أخبرت أحدًا سأقتلك! "، هسهس بها بين أسنانه ليغادر بعدها المكتب.

~

ركَن السيَارة لِيُحدق بِها، شفتيها مقوسة نحو الأسفل دليلٌ على حزنِها و كم راقَ له عبسها اللطيف..

" أنتِ من أجبرتِني على ذَلك! "، تَحدث جيمين بنبرة خافِتة بينما يُحدِق بمعشوقَتِه الغاضِبة..

" أنا لم أفعل شيء! "، أجابتُه عاقِدةً ذراعيها بينمَا تقطِب جبينها بقوة.. لِيبتَسِم هو ويجيبها بهدوء
"بل فعلتِ أنتِ تجاهلتِني عند الفطور "

توسعت عيناها لِتلتفت بسرعةٍ قائلةً"هذا بِسبب-"، لكن سرعان ما إبتلعت ريقَها حينما تلاقت عيناها مع خاصتِه لِيأكل القط لسانها و تهيم ببحر عينيه.

هو الذي عكر بين حاجبيه قائلاً بخبث"بسبب ماذا؟"

مطت يون شفتها لِتجيبه بطفولية بعدما أشاحت وجهها عنه"أنا لا أعرف!، لكن..  قلبي إنه يدق بسرعة عند وجودك!، أنا أشعر بدغدغة في بطني و حرارة بوجتنيَّ أنا-"، الحقيقة صراحتها جعلتها منها تخرس لِتلعن غبائها حدقت به لِتجد وجهه قريب من وجهها و أكثر ما صدمها وجعل الدم يتجمد بِعروقها هي جملته تِلك.. "أنا أحبكِ يون".

الخَطِيئَة|| J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن