لقد توقف المطر... تمتمت كايلي. و هي ترى الطرقات المبللة و بعض الشيوخ يمارسون رياضة المشي مع كنزاتهم الصوفية و احذيتهم الرياضية في الجو البارد.. لقد اتى المطر مبكرا هذه السنة..
فتحت النافذة لتتنشق بعض الهواء البارد النقي... لقد كانت السماء صافية ملونة باجمل درجات الاحمر و البرتقالي ، و خيوط وردية.. لتشكل اجمل شكل لجمال الفجر... و قرص الشمس الاحمر يصعد بكسل من بين بيوت الناس.. و عندما تدير رأسك تجد سماء الليل تختفي بهدوء ، و النجوم و القمر ينسحبون و كأنهم خسروا المعركة...
_من يستيقظون باكرا هم المحظوظون.. قالتها كايلي بعد ان امضت وقتا تراقب هذا الجمال السحري عبر النافذة... كانت السادسة و سبعة عشر دقيقة فجرا..
اغلب الناس يشخرون الان..
..تمتعت كايلي بدش خفيف ، و اخذت مقصا ، ثم وضعت مقعدا امام المرآة و بدات بقص اطراف شعرها المتقصفة و الخصلات المتمردة .. بهدوء و بحذر ، ثم جففت شعرها.. و غيرت ملابسها.. لترتدي شيئا يلائم الجو البارد..
قميص بني بكم طويل.. و سروال رمادي ، و حذاء رياضي.. ثم تركت شعرها ينسدل.. مازال طويلا يصل الى منتصف الظهر ، لكنه اصبح اكثر ترتيبا و تناسقا.رتبت سريرها ، ثم اخذت حقيبة يد من الاغراض التي اشترتها كايتلين.. كانت نحاسية مع زر فضي...
لا بأس بها على كل حال.. وضعت هناك بعض اوراق التسجيل ، بطاقة تعريف للقصر.. اوراق بيضاء.. قلم حبر اسود و ازرق.. مرآة صغيرة باطار أبيض.. مشط صغير..كتاب انت و نفسك و الاخرون وضعته ايضا..اغلقت الحقيبة ، ماذا ايضا ؟ الهاتف ؟ ادارت رأسها تلقائيا ، لترى الهاتف الصغير الموضوع على المائدة الخشبية المتواضعة.. ابتسمت بسخرية و هي تمسك الهاتف القديم من نوع نوكيا.. " الصرصور ".. تمتمت كايلي.. يجب ان يضعوه في المتحف لقدمه ، اذا ضربت شخصا به سيدخل المستشفى ل3 ايام ، تخيلت بيث شاين مضروبة باداة الجريمة هذه.. ضحكت ببلاهة.. رغم ثقله رمته في الحقيبة و تركتها على الارض ، من يملك هاتفا كهذا في زمن الهواتف الذكية ، زمن الايفون و البلاك بيري..
نزلت الى الاسفل.. ، كانت الساعة الثامنة الا ربع .. دخلت الى المطبخ.. اخذت مقلاة ، اعدت الفطور.. عجة و لحم مقدد.. سمعت صوت مياه المرحاض من الاعلى.. لا شك ان امها استيقظت الان ، لم ترها منذ البارحة.. لقد عادت في وقت متاخر للغاية..
وضعت كايلي الفطور في طبقين.. ثم اخرجت زجاجة عصير البرتقال ، التي كانت نصف مملوءة.. فافرغتها في كاسين ثم رمتها..
تنزل بليك و هي تتثاءب ، تدخل الى المطبخ و تشرب الماء ، ثم تجلس و تبدا باكل اللحم المقدد..و كذلك تفعل كايلي..
..كانت تعلم بان امها ذهبت البارحة للقاء جيريمي ، لكنها ارادت ان تدعي بانها لا تعرف شيئا لتحصل على معلومات اكثر..
_ انتظرتك البارحة و قد حضرت العشاء..
_ كنت مع احدهم..
_اوه..اذن لا تريد قول شيء ، حسنا اذن.. نظرت بليك الى ساعتها فوجدتها الثامنة الا خمس دقائق.. فاخذت حقيية يدها.. و مفاتيح السيارة من الطاولة و و قالت بتسلط : و طبعا لا اريد لهذه الصحون ان تبقى متسخة مفهوم؟ هزت كايلي رأسها.. ثم غادرت بلايك لنسمع ضجيج السيارة المبتعدة..
أنت تقرأ
احلام صغيرة
Randomكايلي فتاة منعزلة على نفسها... بائسة و مكتئبة...في حين يقضي طلاب الثانوية ايامهم في اللعب و الحب و التواصل تجد نفسها كالاطرش في الزفة....لا تدري ماهو مكانها في هذه الحياة....لكن يقولون ان المدرسة تعلمك الدروس ثم تختبرك...اما الحياة تختبرك ثم تعلمك...