_ هل جربتهم احساس الشعور بالخطر قط ؟!
_ هل جربتهم احساس ان حياتكم على المحك بسبب افعال اقرب شخص إليكم ؟!
_ لا اعتقد ذلك حسنا انا بلى ،
انا فتاه كل ماعاشته في هذه الحياة هو الالم و خيبة الأمل ،هل تتساؤلون لماذا ؟حسنا سأخبركم لكن ليس الان اتركو هذا الامر لاحقا و ستكتشفون بأنفسكم ،
في البداية ساعرفكم بنفسي.
انا فتاه في الخامس و العشرين من عمري ادعى "بارك جينا" اعمل كأستاذة في احد معاهد الموسيقى الكلاسيكية في سيؤول ،أعيش في ضواحي المدينة ، فأنا حقا اكره شيئا اسمه الضوضاء ،أحب الهدوء و العزف على البيانو و الفايولين ،حقا هذه الاشياء تأخذني الى عالمي الخاص الذي لا يوجد فيه احد سواي انا و أحلامي الوردية ،لا اعرف لما اخبركم ببعض تفاصيل شخصيتي هههههههه ولكن اعتقد ان هذا مايجب فعله لكي تتعرفو علي اكثر ،عشت اغلب سنوات حياتي مع والداي ولكنني قررت ان ابدا حياة جديدة بعيدة كل البُعد عن حياتي السابقة .
الساعة تشير الى السابعة ونصف مساءا ، خرجت من المنزل لألتقي بصديقتي في الملهى المعتاد .
الجو هذه الليلة جميل جدا ، القمر في أوج اكتماله ينير شوارع المدينة المظلمة ، و النسيم الهادئ يداعب أوراق الشجر ليعلن عن اقتراب فصل الربيع .
قررت هذه المرة ان لا استقل سيارة الأجرة ،وان اذهب للملهى مشياً ، حسنا أظن ان هذا كان قرارًا خاطئا،لدي احساس ان احدا ما يراقبني منذ مدة ، حاولت ان أتصرف بطريقة طبيعية وان لا اتوتر يا الهي من هذا الشخص الذي يلحق بي ،هل هو متحرش ؟؟او انه احد أعداء ابي ؟؟
اوه نسيت ان اخبركم والدي يكون احد اهم و أشهر القضاة في هذا البلد ، كل يتحدث عن نزاهته و عدله ،لهذا انا دائما تحت الخطر ،و دائما ما يتلقى تهديدات بقتلي او خطفي ان لم يتراجع بقراره في سجن احد المجرمين ،او هذا ماكنت اظنه يالا السخرية ، لطالما حاول ابي ان يقنعني بالسفر خارج البلد لغرض حمايتي، لكنني ارفض هذا الامر
،لا أستطيع ان اترك كل شيء ورائي بهذه البساطة و أرحل اصديقائي _ عائلتي _ عملي ،ياالهي ساعدني منذ عدة ايام وانا اشعر ان هناك خطب ما ،و انني تحت المراقبة في كل مرة أغادر فيها المنزل او العمل ، حتى انني غيرت مكان اقامتي و تركت عملي السابق ، لكن دون جدوى .
صوت خطوات ذلك الشخص تقترب مني اكثر فاكثر ،ماذا يجب علي ان افعل !! فجاة التفت من دون سابق إنذار لانصدم .... انت ؟!
بين تلك الاضواء و إيقاع الموسيقى الصاخبة ، فتيات يرقصن بغنج للفت الانتباه ، شبان و شابات تحت تأثير المشروب لدرجة تثير الاشمئزاز ، يرقص هذا مع تلك ، وهذا يغادر الى الفندق مع الاخرى ، قاصرات في مزاد الملهى العلني لكل من يدفع اكثر، هذا مايحدث بعد غروب الشمس في هذا المكان السري من الملهى ،انه جنون و فجور الحياة الليلية .
هو لا تستهويه كل تلك الأحداث التي تحصل من حوله ،يجلس بهيبته وحيدا على ذلك الكرسي المخملي ، يضع قدما فوق الاخرى و يمسك بأصابعه تلك السجارة المشتعلة كأنها قطعة من الجحيم الملتهب ، و بيده الاخرى يرتشف اجود وأفخم انواع النبيذ.
بنظراته الحادة أربك ذلك القابع أمامه ، كيف لشخص في سنه ان يكون له هذا التأثير الغريب على كل من هم من حوله ؟
"هل هو صعب لهذا الدرجة ان تقوم بعملك دون اخطاء ؟ " قالها بصوته البارد ليربك اكثر ذلك الشخص الواقف أمامه ليرد الرجل على سيده بصوت يملؤه ذعر.
الرجل : "انا.. انا حقا أسف يا سيدي ولكن الشرطة تراقبنا هذه الفترة لذلك ... لذلك لم نستطع ان نسلم الشحنة في الوقت المحدد."
ليرد بأكثر نبرة مخيفة و غاضبة يمكن ان يسمعها احد ، وهو يحطم كأس المشروب بين أصابعه :
"وهل انا مسؤول عن عدم كفائتكم ؟! ها ؟؟ هل تعلم كم كلفني لحد الان غبائكم هذا ؟ لقد رفض المشتري ان يدفع كامل المبلغ بسبب تأخيركم أيها الاحمق اللعين ، هيا اغرب عن وجهي قبل ان ارديك قتيلا هنا "
ليظهر فجاة من العدم شاب ترتسم على ملامحه شبح ابتسامة جانبية ،ليجلس و يردف بصوت هادئ : "هااااي اهدئ يا صديقي مابك ؟ الامر لا يستدعي كل هذا الغضب يارجل ."كاي بضحكة ساخرة
:"الامر لا يستدعي كل هذا الغضب ؟! هل تمزح معي الان يا كريس ؟ ألا تعلم كم الخسارة التي تسببو بها أولائك الحمقى ؟؟ لقد رفض المشتري ان يدفع ثمن البضاعة المتبقي بسبب التأخر في التسليم "
كريس : "حسنا معك حق ، ولكن تذكر ان الشرطة كانت تراقب المكان ، لهذا رجالك لم يخاطرو بفضح امر الصفقة، و قامو بتسليم الشحنة رغم الخطر المحدق بهم ."
كاي : "نعم انا اعلم ، ولكن للاسف فقدت ثقة واحد من اهم زبنائنا ، لا اعلم كيف سأتصرف الان من دون والدي ،فالشركة في وضع حرج للغاية "
كريس : "اهدا يا كاي ولا تتوتر، انا معك يا صديقي و سأساعدك اطمئن ."
كاي : "السوق أصبح خطر للغاية مع مراقبة الشرطة يا كريس ، واغلب الزبائن لا يريدون المخاطرة و فضح امرهم ، لهذا كان يجب تسليم البضاعة في الوقت المحدد ، و الحصول على المبلغ كاملا ، الشركة تحتاج لتمويل بأسرع وقت او سأضطر لإعلان افلاسي ، لا اعلم كيف سأواجه والدي ان حدث شيء كهذا ، انه دايما مايسؤلني كيف جعلت الشركة تصل الى هذا المستوى "
كريس وهو يضع يده فوق كتف كاي و يردف : "اهدا يا صديقي ولا تخف والدك لن يعلم باي شيء ابدا ، فلا احد غيري انا و انت يعلم بأمر صفقات الشركةِ المشبوهة كن مطمئن ، وانا اؤكد لك انني سأجد حلا لهذه المشكلة ، ولكن قل لي هل يوجد لديك شحنة إضافية ؟؟"
كاي : "اجل !! ولكن لماذا تسأل ؟!"
كريس : "اعتقد ان هناك شخص مستعد ان يدفع اموالا طائلة في سبيل الحصول على بعض الأسلحة ."
كاي : "حقا ؟؟ هيا اتصل به يا كريس و حدد معه موعدا لتفاوض بسرعة ."
كريس : "اهدا و لا تستعجل يا رجل ، لا يجب ان يشعر اننا بحاجة لأمواله ، يجب ان نتصرف بحذر لكي يوافق على شروطنا و المبلغ المطلوب "
كاي : "حسنا يا كريس سأترك هذا الامر لك ، فأنا اثق بك اكثر من نفسي ، اعذرني سأخرج لكي استنشق بعض الهواء النقي لقد بدات اشعر بالاختناق ."
كريس : "حسنا كما تريد ، لن أخيب ظنك بي ."
كاي : "شكرا لك يا صديقي ، سأغادر الان "
كريس : "حسنا ، كن حذرا "
كاي : "وداعا "
Kai pov
خرجت من الملهى احاول الابتعاد عن كل ماهو يعكر مزاجي ،أصوات الموسيقى المرتفعة ، رائحة الكحول التي تفوح في كل مكان ، ليلفت انتباهي مشهد عكر مزاجي اكثر من ذي قبل ، فتاة وهي تحاول التملص من قبضة رجل .
الفتاة : انت !! ولكن ما الذي تريده مني .!
ولماذا تستمر بملاحقتي ..؟!
يتبع....
أنت تقرأ
kidnap أسيرة انتقام
Romansaتقف على تلك المنصة التي تتوسط حديقة الشركة الخلفية ، ترتدي فستان اسود يظهر منحنيات جسمها الصارخة ، وكأنها حورية من حوريات الجنة ، تحمل بين يديها آلة الفايولين خاصتها والاوكيسترا خلفها، وعيون ذلك الأسمر تكاد تخترقها ، وكأّن لا احد اخر غيرها خلق في ه...
