تائه في ثنايا الوَصبْ ، كسمكةٍ أتخبط اشتياقا لقطرة ماءٍ ، اترنح بين الصواب و الخطأ ضائع بينهما ، حرب ناشبة في دواخلي تقطع أوصال روحي الممزقة ، خائر القوى متصنعها امام الملأ ، ضائع خائف ،
غصة و اختناق تسود على كياني .
كأس نبيذ افرغ محتواه في جوفي عساه يسكر آلام و جروح كياني المحطم .
النبيذ صديقي الوفي ، رفيقي العظيم في الطريق ، الطريق نحو المجهول ، طريقي نحو الضياع ، طريقي نحو الاندثار، اندثار سعادتي الوهمية ، ها انا مازلت اسقط شيئا فشيء ولَم ارتطم بالأرض بعد ، اجر كل من هم حولي نحو التعاسة و الخطر .
هل خسرت ؟؟ هل استسلمت ؟ في داخلي رغبة في الصراخ ، رغبة في البكاء ، رغبة في الهروب من كل شيء و الرحيل معها الى نهاية العالم ، الى مكان لا يوجد فيه سوانا انا وهي و آلة الفايولين خاصتها ،
كم اشتقت اليها ، كم اشتقت الى أناملها الرقيقة و هي تعزف لحن من ألحان الحب والهيام ، اميرتي ، طفلتي ، فاتنتي ، منقذتي من نفسي ، نفسي التي ترفض الاستسلام متصنعة الكبرياء ، ترفض الاستسلام لمعشوقتها ، ترفض الاستسلام كي لا تسمى خاضعة تحت مسمى العشق ، عشقي لها الذي أسر جوارحي و اخضعني عبدا ضعيفا في حضرتها و غيابها ،ذلك الطرق على باب الغرفة يخرجني من عزلتي اللامتناهية ، يخرجني من هلوساتي المجنونة حيث كانت اميرتي الصغيرة بطلتها ، ضوء سطع يشق سرمد غرفتي المظلمة ليلحقه صوت ذلك الأبله :

أنت تقرأ
kidnap أسيرة انتقام
Romansaتقف على تلك المنصة التي تتوسط حديقة الشركة الخلفية ، ترتدي فستان اسود يظهر منحنيات جسمها الصارخة ، وكأنها حورية من حوريات الجنة ، تحمل بين يديها آلة الفايولين خاصتها والاوكيسترا خلفها، وعيون ذلك الأسمر تكاد تخترقها ، وكأّن لا احد اخر غيرها خلق في ه...