بسم الله الرحمن الرحيم
حالة
(بقلم أسماء حامد)
___________
البارت التانى
-----------------
سليم بشرود:مش عارف اصدق نفسى ولا اصدق بابا ولا اصدق مين بالظبط،انا تعبت اوى يادكتورة.خديجة:مالك ياسليم؟ليه هتستسلم لما وصلت لنص الطريق؟لازم تتحمل وتعافر عشان تخف،وبعدين ابقا فكر تصدق مين.
سليم بضعف:مش قادر،كل ثانية بعيشها بفتكر اللى حصل،مش طايق بابا،مش طايق الفيلا،مش طايق اى حد.
خديجة باصرار:بردوا لازم تتحمل،حاول تنسى،انسى اليوم دا احذفه من ذاكرتك.
سليم بحزن:مش قادر،بحاول بس مش قادر.
ثم صمت قليلا ثم قال بابتسامة سخرية:عارفة يادكتورة،انا نفسى افقد الذاكرة عشان انسى اليوم دا.
خديجة نظرت له بشفقة قائلة:انشاءالله هتقدر تنسى وهتخف.سليم:يارب.
خديجة بمزاح فهى تريد أن تخرجه مما فيه:يلا بقا وقتك خلص .سليم ابتسم قليلا على حديثها:ماشى انا همشى مع السلامة.
خديجة بدالته الابتسامة:سلام
واتجه نحو الباب،مغادرا العيادة...
~~~~~
فى كلية هندسة..ذهب حسام إلى كليته رغم جرحه ولكنه رأى انها المهرب الوحيد؛ لكى ينسى هذا الواقع المؤلم..
رقية بصوت مرتفع:حسام.
حسام نظر اتجه الصوت قائلا:نعم.
رقية اقتربت منه قائلة بابتسامة:عامل ايه؟
حسام:الحمدالله.
رقية بقلق:مالك؟
حسام:مفيش.
رقية:ومكنتش بتاجى الجامعة ليه الاسبوع اللى فات؟
حسام:كنت تعبان شوية.
رقية ابتسمت قليلا:الف سلامة عليك.
حسام:الله يسلمك،عن اذنك.
وتركها وذهب حتى انه لم ينتظر ردها، بينما هى ظلت تنظر لظله حتى اختفى تماما،ثم ذهبت إلى مكتبة الكلية كعادتها،ولكنها كانت بين الحين والاخر تفكر فيه،وفى معاملته القاسية...
~~~~~
رقية فتاة تبلغ من العمر21عام،بشرتها بيضاء،عيناها عسلى،ذات ملامح طفولية،شعرها لونه بنى ناعم وقصير،طالبة فى كلية هندسة.
~~~~~
جلس اكمل يفكر فى ابنه سليم ومعاملته له،ومايحدث له،فهو يشعر بالذنب فى بعض الاوقات،فهو لا يعلم ما يفعله معه،وما هى الطريقة الصحيحة ليكسب قلبه...
~~~~~
فى كلية هندسة...فادى:اذيك ياحسام؟
حسام بغضب:انت عايز ايه منى؟
فادى بسخرية:هه وانت يتعاز منك ايه؟بس لسة منستش انك صاحبى.
حسام:صاحبك!!انت احقر بكتير من انك تبقا صاحبى.
فادى نظر له نظرة شماتة:مش هرد عليك ياصاحبى.
حسام بغضب:غور من قدامى مش طايق اشوف وشك.
فادى بابتسامة:انا قاعد هنا فى الكلية،عايز تمشى اتفضل.
حسام نظر له باستحقار وتركه وذهب......
~~~~~
فادى يبلغ من العمر21عام،بشرته سمراء،عيناه بنى،شعره اسود ناعم،وسيم،طالب فى كلية هندسة.
~~~~~
تجلس خديجة فى مكتبها تفكر فى هذا الشاب ومعانته من هو صغير،فما هو ذنبه حتى يتحمل كل تلك المشاكل ،ويواجه كل هذه المصاعب.
فقطع شرودها رنين هاتفها-الو ياماما.
-ايه ياحبيبتى، مش هتاجى تتغدى ولا ايه؟خديجة بصوت ضعيف
-لا ياماما معايا شغل.
عليا شعرت بالقلق عندما سعمت صوت ابنتها
-مال صوتك ياحبيبتى؟-لا مفيش ياماما تعبانة شوية.
-سلامتك ياحبيبتى،طيب تعالى ريحى.
-لا لا،انا هبقا كويسة.
-ماشي ياحبيبتى،مع السلامة.
-سلام.
واغلقت الخط وعادت إلى شرودها مرة اخرى
~~~~~
وبعد 3ايام..جالس سليم فى غرفته يتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعى،فهو يحاول ان يتهرب من الواقع الاليم بهذه الطرق ،ولكن قطع تصفحه رسالة من رقم مجهول، ففتحها وكان يحاول ان يستوعب ما يقرأه، وكان مضمون الرسالة هو......
يتبع.....