حالة البارت التاسع

966 11 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

حالة(بقلم أسماء حامد)
_______
البارت التاسع
-------------
خديجة بصدمة:ايه اللى انت بتقوله دا ياسليم!

سليم بحزن:حرام اللى بتعملوا فيا دا،ارحمونى بقا.

خديجة:وانا عملت فيك ايه ياسليم؟

اقترب سليم وامسك بذراعها بشدة قائلا:هو انا مجرد حالة عندك؟

خديجة بألم:سيب دراعى ياسليم،دراعى بيوجعنى ،انت ايه اللى انت بتعمله دا؟

ترك سليم ذراع خديجة وبدأ يهدأ ثم قال:ردى طيب.

خديجة:ارد على ايه؟

سليم:انا بحبك ياخديجة بحبك.

خديجة بصدمة:انت بتقول ايه؟

سليم:بقول انى بحبك،لو عيزانى ارجع لطبيعتى صح،اقفى جمبى.

خديجة:انا جمبك ياسليم،بس صدقنى انت لازم تسمع والدك وتصدقه ونشوف مين اللى صح.

واخير تحدث اكمل:اسمعنى ياسليم مش هتخسر حاجة.

سليم بشرود:طيب.

اكمل:اتفضلوا اقعدوا.

جلسوا جميعا،وبدأت خديجة الحديث قائلة

-هو انت ميب قالك انى انا هنا!

-جاتلى مسدج.

اكمل بقلق
-مكتوب فيها ايه المسدج دى،ومن رقم مين؟

-ماترد ياسليم.

اخرج سليم هاتفه من جيب بنطاله قائلا
-اهى

-دا نفس الرقم بتاع المرة اللى فاتت.

-ايوة ياخديجة.

-انا هعرف اتصرف واجيب اسم صاحب الرقم.

-انا حاولت يااكمل باشا ومعرفتش.

-ان شاءالله هقدر اعرف.
~~~~~
فى الغردقة.

احمد:خد دى هتظبط دماغك.

فادى:رغم انى مبحبش اشرب،بس هات.
~~~~~
ذهبت رقية إلى منزل حسام،طرقت عدة طرقات،حتى سمع حسام الباب،ففتح الباب، وصدم بأنها رقية

حسام:رقية!

رقية:ايه هتسيبنى واقفة على الباب كتير؟

حسام اشار بيداه قائلا:اتفضلى.

فى غرفة الجلوس.

حسام:خير

رقية:بتحبنى؟

نظر حسام الاتجاه الاخر قائلا:انتى جاية عشان تسألينى السؤل دا؟

رقية وابتدت الدموع تنهمر من عينياها:ياخى حرام عليك بقا،انت مبتفهمش.

تحدث حسام بطريقة هستيرية قائلا:انا بكره الكسرة،بكرها يارقية،وانا اتكسرت،اتكسرت لما جالى السرطان،بقيت حاسس ان انا نفسى السرطان،محدش طيقنى،انا تعبت،اقرب الناس سيبونى وبعدوا.

رقية قامت من مكانها متجهة اليه وابتدت تهدئه،وبعد دقائق من الوقت قالت له:

-انا جمبك،مش هسيبك ياحسام،بس قولى انك بتحبنى.

-بحبك يارقية والله بحبك

شعرت رقية بعد هذه الكلمات بأن قلبها تحرك من مكانه،فقد كانوا كلمتين فقط،ولكن شعرت بأن ارتوى ظمأها بعد سنين من العطش.

ساد الصمت لمدة دقائق،حقا انها كانت تنتظر تلك الكلمة من زمن طويل،ولكنها كانت مفاجأة لها.

تحدث اخيرا حسام قائلا:اوعى تكسرينى انتى كمان يارقية.

رقية بقوة واصرار
-ممكن اى حد يكسرك إلا انا،وهتبدأ علاجك من النهاردة ياحسام.

-ان شاءالله
~~~~~
مرت الايام،وفادى تحول إلى مدمن مخدرات،ورقية تتمسك بحسام اكثر،وخديجة بجانب سليم دائما،واكمل كان يبحث عن صاحب الرقم.
~~~~~
فى منزل خديجة.

كانت تجلس خديجة مع والدتها،يشاهدون التلفاز،فتحدثت عليا قائلة:

-مقولتليش بردوا ايه اللى شاغل بالك كدا؟

-حالة عندى ياماما.

-وانتى من امتى بالك بينشغل بحالة عندك؟

-عادى يعنى ياماما

قالت عليا بحنان
-بتحبى ياخديجة؟

خديجة بشرود
-اوى ياماما.

-طيب وهو؟

فاقت خديجة من شرودها قائلة بتلعثم
-ها،ولا حد ياماما.

اقتربت عليا من ابنتها واحتضنتها قائلة
-من امتى وانتى بتخبى عنى حاجة ياقلب امك.

-مش اصدى والله ياماما سامحينى

-طيب قوليلى مين؟

-سليم اكمل الانصارى.

عليا بصدمة
-سليم اكمل الانصارى!!

خديجة ابتعدت عنها بسرعة
-فى ايه ياماما.

قامت عليا متجهة إلى غرفتها،واغلقت الباب خلفها.

كانت خديجة مصدومة من رد فعل والدتها،وفى هذا الوقت رن هاتفها،وكان المتصل اكمل باشا،وعندما ردت طلب منها ان تذهب إليه فورا.
~~~~~
فى شركة الانصارى.

خديجة:خير!

سليم:فى ايه يابابا.

اكمل يبدوا على ملامح وجهه علامات الصدمة:عرفت مين صاحب الرقم؟

يتبع....




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا حالةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن