●●●
يحدُث أن تكون سائرا في سبيل مُخطّط له سلفا فتنطق الطبيعة بانجراف أو انهيار يردمه، زلزال أو حِمم بُركان تشوه معالمه و تحفر خندقا آخر، فتجد ذاتَك تسلُك طريقا آخر، نهايتُه هدف لم تضعه في الحسبان و لو ضِمن احتياطاتك!
أنا لم أولد مؤمِنا و لم أولد لأصير قسيسا، حُلمي لم يكُن يتعدى تأسيس عائلة مع المرأة التي أحب ثُم العيش بسعادة إلى الأبد
غير أن نفَس العُمر شفطه ثغرُ أعز الناس إلي فسُن بخقي اختناق أبدي
لقد خُذلت، فكرت بالموت كثيرا، إذ لم أملك لدي دافع متين للعيش بعد أن فقدت آخر آصرة بيني و بين الحياة، بذات انعدام ثقتي بالبشر
في نهاية المطاف اهتديت إلى أن حبل الربّ لا يُقطع كما تقطع حبال البشر الواحد تلوى الآخر، اهتديت إلى أن الرب دائم الوجود لا يخون
كان ذلك ما أخبرني إياه الشخص الذي انتشلني من الظلمات دون أن يقتادني عنوة إلى النور
لقد وضعني في خضم التجربة ثم ترك لي حُرية الخيار
مُنذ عشر سنوات و حتّى الآن كنت خليفة له في الكنيسة التي قامت على رُفات رجال الدين و المؤمنين عقب حرب أهلية كاسحة، كان لا بُد من وقوعها لترقية مكانة الدين بقداسة الكلمة
و بالفعل صار صوتَ الحق و السيف البتّار الذي إن وقع قطع
أقِف خلف المذبح على هيئَة طاولة عريضة بنيّة تُوازي وسطي، على مُقدّمتِها خُطّ الصّليب مُحاطا بالنّقوش
مركونة وسط منصة حجرية مرفوعة عن سائِر القاعة بست درجات صِغار تناظر قوسا، اتحاد حامليه أعلاه أي الجدارين اللذين يؤطران المنصة يعصِم من يقف على بُعد من رؤية السّقف المُقعر لها
ورائي نافذة عظيمة على زجاجها رسومات من الفسيفساء تقصّ حياة المسيح مُنذ نعومة أظفاره، بشكل مشابه و مضمون مغاير تتوزع ثلاث نوافذ أخرى بضلعيّ القاعة الجانبيين
أنت تقرأ
القِسُّ لا يُحبّ || The Priest Doesn't Love
Fanficثُمّ أنّ الجَسَد ما فتِئ مُخلصا لروح عِند أهوَن عِلّة قد تُفارِقه بحثا عن السّلام بين أحضان الموت، و ها أنا ذا لروحكِ جسدٌ فمهما يبلى لا تُعتقيه ● baekhyun ● Minnie ● soojin England 15th century Cover by : @Fadwahyun