3 || الفصل

5.7K 471 650
                                    

●●●

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

●●●

هُو ذلِك اللّص الّذي احترف سرقة القُلوب من نظرة، حينما اقتَحم صدري حازما خفقاتي ثُمّ انصرفَ هُو تركَ كُلّ الأدلة المشيرة له، لكنّ الحياة أحسنت إخفاءَه بين طيّاتِها !

ناب القمر في الميدان بينما ارتمت الشمس بأحضان الغياب، جميلا منظره كان حيث أقعد على حافة نافذتي بطولي باسطة قدميّ خصيصا لمراقبته

حتى إذا زحفت خطواتي بإنهاك إلى الداخل منذرة بسقوطي نائمة ظلت أشعته متطفلة على الأرض، ذلك ذكرني بنهار الأمس الذي انقضى إلا أنه ما يزال يقلب ليلي نهارا أتلذذ بتكريره و اختلاق سيناريوهات أخرى

ما كان سيحدث لو لم يتمكن مني البكم و الحرج، أقاويل صلبت و هي في عقلي أرواح لم تلبس أجساد الحروف و تبعث حية على درجة القول

بعض الملامسات التي لم تتم بجنون المراهقة و عنفوان الأنوثة لم يسبق و أن هُوست بغيره ما يجعلني في حيرة تامة مفادها أني و ربما معجبة به لا غير و سأصحو صباحا على صمت النسيان و خُلوِّه

لكنني غفوت على ليلة ماطرة بالذكريات و استفقت على صبيحة مليئة بها كأنها حيثما هطلت اختزنت، صحوت على حفيف الحضور الدامع الشديد كقطرة الندى كانت في قلب زهرة أغلقت عليها ثم تفتحت

لست ورقة قطعا و إلا لكان انزلق حالما بلغ من الحجم ثقلا يفوقني !

في الصباح اجتبيت من الخزانة فستانا سماويا احتضن جسدي كذلك الأرض تحت قدمي، راقيا كان مطرزا بالزخارف الفضية كما لو أن حلم البشر في رؤية النجوم نهارا تحقق

انسابت خطواتي على طول الدرج الملتوي و أناملي تداعب الحديد المرافق له حتى الأسفل بينما قطعة من القماش تعبئ كفي مفندة احتمال تعثري ، و شريطة فضية مستقرة على مسافة معتبرة البعد عن ناصيتي

جميع ثيابي ذات الجودة الرفيعة لم تعد ترقى ثياب القرية التي أدسها بجحر يقبع أسفل سريري كدهليز لا يدري عنه أحد سواي، إنها تمتلك رائحته تذكرني به، كالصدفة التي يذيع عنها أناشيد الموج

القِسُّ لا يُحبّ || The Priest Doesn't Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن