CH15

431 27 89
                                    

















بُكاء !
موجات مهتزّة طعمها مرّ تتحذلق بالحلق وتمطرها العيون.
































































——————-




































































في ذلك الشارع الفارغ إلا من القليل من النّاس، وأثناء برودة الطقس والصقيع الذي يصقعُ الأفئدة قبل الجلود ، في آواخر دُجى الليل ، كلٌ في ثنايا نفسهِ يتسكّع ، في تلك السيارة السوداء الفاخرة!
في أوجّ الهدوء ولا هدوء بعد الآن..

التفت جيبوم نحو ڤيونا بكل هلعٍ وارتعاب وقد بدا أن شرار الغضب يتطاير من عينيه حتى تراعدَ بصوته الأجش: "وهل كنت عنده في شقته؟!!!!"
ڤيونا لم ترى ملامحه التي بدت وكأنها براكين هائجة لذا هي أجابت وهي مغمضة العينين: "نعم أنا كنت عنده ولـ..." لم تُكمل ڤيونا جملتها إلا وقد دوت صرخة من حلق جيبوم قد أفزعت كل من في كوريا الجنوبية ليس ڤيونا لوحدها !!!!
صرخ جيبوم بقهر واشتعل غضبه وقهره حتى أنه كان يصرخ ويقدم فكّه بقوة ويشدة بلا وعيٍ منه..
وبلا وعيٍ أيضًا داس بقدمه وبكل قوته على دواسة البنزين وانطلق بسرعة جنونية بينما يصرخ بترهاتٍ لا تُفهم وكل الذي يُفهم "اللعنة .. اللعنة والجحيم الجحيم" فقط..

فزعت ڤيونا جدًا حتى أنها لم تستطِع فتح عينيها ولكنها كانت تمتم بفزع "جيبوم مابك جيبوم مالذي حدث جيبوم اجبني" ولكن جيبوم لا يسمعها حتى .. فقد سيطر عليه الاستياء جدًا ويشعرُ أن قلبه سينفجر في أي لحظة من شدة غضبه وهاهو يفرّغ بعضٌ من غضبه على دواسة ومقود سيارته ويجول في الطرقات الفارغة بسرعة قد تعدت السرعة القانونية بمراحل !

وماكان من ڤيونا إلا أن تتمسك بِممسك الباب من شدة الخوف من وضع جيبوم المُفاجئ هذا ومن شدة سرعته التي يقود بها وهي تئنّ بخوف ومن ألمها ولكن لا فائدة ..

إنحرف جيبوم بالسيارة في إحدى المُنعطفات أمامه لدرجة أنهُ اصطدم بعمودٍ في ذلك الشارع من جهة ڤيونا التي ستموت من الخوف ولكنّ تأثير الدواء لم يُعطها مجالًا للحماية نفسها أو لإيقاف المهزلة التي تحدث..

توقف جيبوم قليلًا يستجمع أنفاسه ويتأكد ما إن كانت صدمة قوية أو خفيفة ولكن بدت له خفيفة جدًا مقارنةً بغضبه وألمه وغيرته التي تفجرت الآن ! ..

"اللعنة عليك إنني سأسحقك ستموت على يدي أيها اللعوب اللعين" صرخ جيبوم بذلك في إذا ڤيونا حتى أن ڤيونا شكّت أن طبلة أُذنها قد فُقعت !
وتطاير على وجهها القليل من لُعابه لأنه يتحدث بنبرة أقرب للصراخ وهو غاضب جدًا ..
ذُعرت ڤيونا جدًا من غضب وكلام جيبوم وأبعدت نفسها حتى التصقت بالباب وبدأت أطرافها ترتجف..
"ج-جيبوم م-مابك؟" سألته بتوتر والذُعر قد ملأ صوتها وملامحها وسار حتى وصل إلى أطرافها..

False beliefs | G7 2Jaeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن