CH10

413 25 29
                                    











- عثَرات الحياة ليسّت ضدك بل هَي لأجلك لتعي ماهي الحّياة لتفهم مواقِف لم تكُن تفهَمها لتَرى أشّياء لم تكُن تراها !


























"ولكن ماذا؟" التفت جيبوم.
"ألن تعتذر؟" انتحب يوقيوم بصوته المبحوح وهو ينظر للأسفل ولازال يُغطي وجهه بكلتا يديه.
"أتمزح معي!!!!" صرخ جيبوم بعدما التفت ناحية يوقيوم ثم أخذ يمسد شعره بإحدى يديه بضجر..
يوقيوم: لا رد
"تبًا! إذا كنت جبانًا فلا تتجرأ على ذلك مرة أخرى أحذرك!" زمجر جيبوم بصوت مستفز جعل من يوقيوم يكره الساعة التي قابل بها هذا الجيبوم الحقير.. وسلك طريقه يتبختر بغضبٍ دفين وهو يحمل جاكيته المتسخ على ذراعه نحو مكتبه من أجل تغيير سترته ومن ثم سيتوجه لقاعة الاجتماعات.



يوقيوم لازال في مكانه، جالس بذهول في تلك الزاوية الفارغة ، مُلقى على ذلك الرخام البارد .. شبه مصدوم لا بل مصدوم بالكامل!
هو لم يتوقع ولا حتى ١ بالمئة أنه سيتلقى هذا العنف في يومٍ ما ومن شخص لا يعرفه جيدًا حتى وبهذه البساطة !
الأمر صعب للغاية.. لقد ذُهل من شراسة جيبوم الحاظرة وحدة مزاجه وسرعة غضبه بسهولة حتى أنه لم يعرف ماذا يفعل أو كيف يرد ..
هو صحيح قصد استفزازه وإثارة غضبه ولكن ليس لتصل الأمور إلى هذا الحدّ ، ليس ليمد جيبوم يده هكذا بوقاحة ..

ثم إن يوقيوم شخص لطيف لذلك هو حساس جدا ، ليس معتاد على الخوض في شجارات كثيرًا ، لا يعرف عن العنف سوى إسمه !

لقد دبّ الضيق في صدره الآن وعيناه أسقطت دمعة ساخنة جدًا كقلبه الآن وأصبح يتنفس بسرعة هائلة بسبب هذا الموقف .. !

لقد بدأ الحقد يطغى على مشاعره، وشعور الإنتقام يرتجف في راحة يديه..

يريد أن يفعل شيء ما يجعل من جيبوم ينحني له بأي طريقة!
لقد فكّر بألف طريقة وطريقة للإنتقام  خلال هذه الدقائق ولكن...

*صوت رنين هاتف* قد ضجّ بتلك الزاوية الفارغة وانتشر صدى الصوت في المكان.

أجفل يوقيوم بفزع من هول صوت هاتفه الذي أخرجه من بحر أفكاره كغريقٍ فقد الأمل من النجاة.
ثم ألقى نظره على الشاشة..
"Bamy🐍" يتصل بك ..

لقد شعر بالدفء قليلًا عند رؤية اسم هذا المتصل ، إنه ملاذه في هذا العالم الموحش ..

"أين أنت أيها الطفل السخيف؟" قال بامبام عندما نقر يوقيوم زر الإجابة على الإتصال.
"أوه لقد ذهبت إلى دورات المياة" أجابه يوقيوم وهو يحاول ظبط نبرة صوته وجعلها أقرب للعادية.
"اللعنة عليك أيها الحقير لمَ تتركني وحدي ولم تخبرني أنك ذاهب!"
قال بامبام بضجر واضح.
"آسف لقد كان مُفاجئًا" أجابه يوقيوم بهدوء.
"أتخبرني أنك بللت ثيابك فجأة" لازال بامبام ضجرًا.
"بامييييي أصمت سآتي اليك الآن" انتحب يوقيوم الآن.
"لا لا تأتي لم أعد أريد رؤية وجهك القبيح الآن" لازال بامبام مصرًا على الغضب.
"استحمل قبح وجهي كما أنا مستحملٌ قبحك" أجابه يوقيوم بمثل أسلوبه.
"اللعنة عليك وعلى قبحك أيها القبيح الحقير" قال بامبام بنبرة وقحة قد أزعجت يوقيوم.
"هي ياطويل اللسان إبقى في مكانك فقط" أجابه يوقيوم بإنتحاب وقد بدأ يضجر.
"لن أبقى ولا تأتي" تعجرف بامبام أيضًا.
"إذًا وداعًا" فاض الضجر بيوقيوم من أسلوب بامبام الوقح وأغلق الخط في وجهه ، إنه لا ينقصه ضجر بامبام الغبي والسخيف الآن ، مابِه يكفيه الآن!













False beliefs | G7 2Jaeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن